بورصة تورونتو (أرشيف) / CP / Frank Gunn

أسبوع تقلبات حادة في الأسواق المالية في ظل المخاوف المتواصلة من تبعات كورونا الجديد

لا تزال المخاوف من الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الاقتصاد العالمي ترخي بظلالها على الأسواق المالية العالمية التي شهدت تقلبات حادة هذا الأسبوع، عقب أسبوع كان الأسوأ في بورصات أميركا الشمالية، كما في بورصات أُخرى حول العالم، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 في عزّ الأزمة المالية العالمية.

وأغلقت الأسواق المالية في كندا والولايات المتحدة على تراجعات قوية أمس واليوم بعد ارتفاعات قوية يوم الأربعاء.

وفي بورصة تورونتو، كبرى بورصات كندا، أغلق المؤشر الرئيسي الأسبوع اليوم على 16175,02 نقطة، متراجعاً 378,97 نقطة عن مستوى إغلاقه أمس و88,03 نقطة عن مستوى إغلاقه يوم الجمعة الفائت، متراجعاً بالتالي بنسبة 0,54% هذا الأسبوع بعد تراجعه بنسبة 8,86% الأسبوع الفائت.

وتعرّض المؤشر المركّب في بورصة تورونتو، المثقل بأسهم شركات النفط، لضغوط هبوطية قوية جراء تراجع أسعار النفط الخام بقوة في الأسواق العالمية بسبب رفض روسيا مقترحاً سعودياً بتخفيض إضافي لإنتاج النفط بمقدار 1,5 مليون برميل يومياً حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري.

ففي سوق نيويورك أغلق اليوم سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط (WTI) المرجعي الأميركي تسليم نيسان (أبريل) المقبل على 41,28 دولاراً أميركياً، متراجعاً 4,62 دولارات أميركية عن سعر إغلاقه أمس و3,48 دولارات أميركية عن سعر إغلاقه يوم الجمعة الفائت، متراجعاً بالتالي بنسبة 7,77% هذا الأسبوع بعد تراجعه بنسبة 16,15% الأسبوع الفائت.

دولارات كندية معدنية على دولارات أميركية ورقية / Paul Chiasson / PC

وأغلق الدولار الكندي الأسبوع اليوم على سعر تداوُل بلغ معدّله 74,51 سنتاً أميركياً، متراجعاً 0,03 سنت أميركي عن معدل سعر تداوله يوم أمس ومرتفعاً 0,04 سنت أميركي عن معدل سعره يوم الجمعة الفائت، مسجلاً بالتالي ارتفاعاً طفيفاً هذا الأسبوع نسبته 0,05% بعد تراجعه بنسبة 1,52% الأسبوع الفائت.

وفي خبر اقتصادي آخر أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية أنّ سوق العمل في البلاد أوجدت 30300 وظيفة في محصلة صافية في شباط (فبراير) الفائت وأنّ معدل البطالة ارتفع 0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5,6%.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للخدمات المالية قد توقعوا زيادة عدد الوظائف بمقدار معدله 10000 وظيفة، أي ثلث المسجَّل فعلاً.

وكانت حصة الأسد من الوظائف الجديدة من نصيب مقاطعة كيبيك التي أضافت سوق العمل فيها 20000 وظيفة، أي ثلثيْ ما أضافته سوق العمل في كلّ كندا، ليتراجع معدل البطالة في ثانية كبريات المقاطعات العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد من 5,1% في كانون الثاني (يناير) إلى 4,5% في شباط (فبراير)، أي إلى أدنى مستوى له في هذه المقاطعة منذ عام 1976 عندما بدأت وكالة الإحصاء بإعداد بيانات قابلة للمقارنة.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.