حطّت الطائرة التي تقلّ 237 كنديّا كانوا على متن السفينة السياحيّة غراند برنسيس في قاعدة ترينتون العسكريّة في أونتاريو صباح اليوم الثلاثاء.
ويخضع الركاب الكنديّون للحجر الصحّي الوقائي لمدّة 14 يوما بعد أن تمّ الكشف عن 21 إصابة بفيروس كورونا على متن السفينة التي رست في مرفأ أوكلاند في ولاية كاليفورنيا.
وكانت وزارة الشؤون العالميّة قد استأجرت طائرة لإعادة الركّاب الكنديّين إلى البلاد.
وقال وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان إنّه سيتتمّ فحصهم جميعا وسيُسمح بالعودة لكلّ الذين ليست لديهم أعراض الفيروس.
وكانت حالات إصابة بالفيروس قد ظهرت في الرحلة التي قامت بها غراند برنسيس في شباط فبراير الماضي بين سان فرنسيسكو والمكسيك.
وأظهر فحص الفيروس الذي خضع له 3 كنديّين كانوا على متن السفينة نتائج إيجابيّة حسب السلطات الصحيّة في مقاطعة أونتاريو.
كنديّون يصلون إلى قاعدة ترينتون العسكريّة على متن طائرة استاجرتها الحكومة الكنديّة في 18-02-2020/Lars Hagberg/AP/CP
ووُضع اثنان منهما في الحجر الصحّي المنزلي في حين تمّ نقل الثالث إلى المستشفى.
وقبل ذلك، عمدت وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة إلى إجلاء 200 كندي كانوا على متن السفينة السياحيّة دايموند برنسيس في اليابان التي انتشر الفيروس على متنها.
وينصح خبراء الصحّة بتعليق الرحلات على متن السفن السياحيّة بعد تفشّي فيروس كورونا.
وقد بدأ تفشي الفيروس على متن السفينة عندما صعد على متنها راكب مصاب بسعال خفيف في آخر كانون الثاني يناير، تمّ أصيب بالحمّى بعد ستّة أيّام على مغادرته دايموند برنسس.
وعندما باشرت السلطات الصحيّة اليابانيّة بفحص الركاب وطاقم السفينة في 3 شباط فبراير، أفادت عن 10 إصابات.
و وُضع الركاب في الحجر الصحّي لمدّة 14 يوما، وارتفع عدد الإصابات إلى 619 حالة و7 حالات وفاة.
خطر الإصابة بفيروس كورونا ما زال منخفضا في كيبيك حسب وزيرة الصحّة في المقاطعة دانيال ماكان/Ivanoh Demers/Radio-Canada
ونشرت مجلّة ترافل ميديسين نتائج دراسة سويديّة حول تفشّي الأوبئة على متن السفينة السياحيّة.
وأظهرت الدراسة أنّ معدّل تفشّي الوباء في مراحله الأولى على متن دايموند برنسس كان يفوق 4 مرّات المعدّل في مدينة ووهان الصينيّة بؤرة تفشّي الوباء.
ويشير الخبراء والأطبّاء إلى بعض الأمراض التي تظهر على متن السفن السياحيّة، مثل الإنفلونزا و التسمّم الغذائي وفيروسات المعدة.
"تشكّل الرحلات على متن السفن السياحيّة حالة فريدة من نوعها لأنّنا نأخذ مجموعة كبيرة من الناس و نحصرهم في مساحة محدودة إلى حدّ ما، ونعوّل على إجراءات نظافة ممتازة للأيدي وتدابير الوقاية من الالتهابات ومنع انتشارها على نطاق واسع " كما قال د. عبدو شرقاوي أخصّائي الأمراض المعدية في الشبكة الجامعيّة للصحّة والأستاذ المساعد في جامعة تورونتو، الذي تحدّث إلى سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة.
وكانت مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة د. تيريزا تام قد نصحت الكنديّين مطلع الأسبوع بتجنّب الرحلات على متن السفن السياحيّة.
من جهة أخرى، أعلنت حكومة كيبيك برئاسة فانسوا لوغو عن فتح 4 عيادات مخصّصة للتقصّي عن مرض كوفيد 19، تحسّبا لاحتمال ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها في المقاطعة.
ودعت وزيرة الصحّة الكيبيكيّة دانيال ماكان الكيبيكيّين في حال اشتباههم بالإصابة، إلى عدم التوجّه إلى هذه العيادات قبل الاتّصال بالممرّضة التي تعمد إلى تقييم حالتهم وما إذا كان عليهم إجراء فحص الكشف عن الفيروس.
وأكّد د. هوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة الكيبيكيّة أنّ العيادات مخصّصة للمرضى الذين لا يحتاجون لدخول المستشفى والذين يشكّلون نحوا من 85 بالمئة من الحالات.
نشير أخيرا إلى أنّ في كندا حتّى كتابة هذه السطور حالة وفاة واحدة في بريتيش كولومبيا، و 78 إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا، حسب وزارة الصحّة الكنديّة، 35 منها في مقاطعة أونتاريو، و32 حالة في بريتيش كولومبيا، و7 حالات في مقاطعة ألبرتا و4 حالات في مقاطعة كيبيك.
وفي مونتريال، دعا مستشفى سانت جوستين للأطفال في رسالة الكترونيّة، العاملين لديه إلى البقاء في كندا، ودعا العائدين من الخارج من 11 بلدا، من بينها فرنسا والولايات المتّحدة إلى عدم التوجّه إلى العمل.
وأكّدت إدارة المستشفى أنّ الفيروس لم ينتقل بين الأشخاص حتّى الآن في مقاطعة كبيك وأنّ المستشفى يتّخذ كافّة الحتياطات لمنع انتشاره بين أفراد طاقمه.
وكانت الحكومة الكنديّة قد دعت الكنديّين إلى تجنّب الرحلات غير الضروريّة نحو الصين وإيران وإيطاليا بسبب انتشار وباء فيروس كورونا على نطاق واسع فيها.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.