تتابع الحكومة الكنديّة والسلطات الصحيّة في مختلف أنحاء البلاد عن كثب تطوّرات فيروس كورونا الذي توسّعت دائرة انتشاره حول العالم.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة جوستان ترودو خلال مؤتمر صحفي عن خطّة لمواجهة الفيروس، وعن رصد مليار دولار في سلسلة من الإجراءات لهذه الغاية.
وشارك في المؤتمر الصحفي إلى جانب رئيس الحكومة كلّ من وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو ومديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة د. تيريزا تام.
وأعلن ترودو عن موازنة قدرها 500 مليون دولار لدعم القطاع الصحّي في المقاطعات، ولتعزيز فحوص الكشف عن المرض، ومساعدة من يحتاج من المقاطعات على توفير مراكز جديدة للإصابات المشتبه بها بالفيروس.
ورصدت الحكومة 275 مليون دولار للأبحاث الإضافيّة حول المرض بما فيها الأبحاث الهادفة لتطوير اللقاح، و200 مليون دولار للتجهيزات الطبيّة، والتوعية وتوفير معدّات ضروريّة مثل الكمامات.
"أودّ أن يعرف كلّ رؤساء حكومات المقاطعات وكلّ الكنديّين أنّ "حكومتكم هنا من أجلكم" قال رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو في مؤتمره الصحفي، وأضاف بأنّ الحكومة تسعى للتأكّد من تلبية احتياجات الكنديّين في هذه المرحلة.
شيموس أوريغان وزير الموارد الطبيعيّة الكندي يتحدّث في مجلس العموم في 17-02-2020/Adrian Wyld/CP
وأعلن ترودو عن إلغاء مهلة الانتظار لمدّة أسبوع قبل الحصول على تعويض البطالة لمن فقد عمله، لمساعدة الشركات والأعمال التي تأثّرت بفيروس كورونا.
"كندا محظوظة حتّى الآن. لم نشهد ارتفاعا حادّا في عدد الإصابات المبلّغ عنها بفيروس كورونا، ولكنّي أعرف أنّ الكنديّين قلقون على صحّتهم وصحّة أهلهم وعلى التداعيات المحتملة لفيروس كورونا على وظيفتهم وأعمالهم": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وتستعدّ الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات لمجموعة من السيناريوهات كما قالت د. تيريزا تام مدير وكالة الصحّة العامّة، دون أن تخوض في توقّعات حول مدى تداعيات الفيروس المحتملة على الكنديّين.
وأكّدت أنّها حريصة على سلامة الكنديّين، ولا سيّما منهم المسنّون والذين يعانون حالة صحيّة هشّة .
وطمأنت وكالة الصحّة العامّة في موقعها الإلكتروني إلى أنّ خطر الإصابة ما زال منخفضا في كندا، و لكنّها حذّرت من أنّ الأوضاع قد تتغيّر بسرعة.
ونظام الصحّة العامّة جاهز للتجاوب مع أيّ احتمال، رغم أنّ احتمال تفشّي فيروس كوفيد-19 غير متوقّع في كندا حسب وكالة الصحّة العامّة.
وأكّدت الوكالة على موقعها الإلكتروني أنّ السلطات الصحيّة الكنديّة و سلطات الصحّة في المقاطعات والأقاليم تستمرّ في تقييم المخاطر على صحّة المواطنين، بالاستناد إلى أفضل الأدلّة تبعا لتطوّرات الأوضاع.
ومنذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا، اتّخذت الحكومة الكنديّة إجراءات للكشف عن المرضى في المطارات وعزّزت موارد مختبرات الميكروبيولوجيا، وشاركت في الجهود الدوليّة لمكافحة الفيروس.
من جهة أخرى، أعلن شيموس أوريغان وزير الموارد الطبيعيّة الكندي أنّه وضع نفسه في الحجر المنزلي الوقائي بعد شعوره بأعراض شبيهة بأعراض كوفيد-19.
ومع استمرار أعراض الإنفلونزا، نصحه الطبيب بإجراء فحص للكشف عن كوفيد-19. واختار الوزير تلقائيّا أن يضع نفسه في الحجر.
وأوضح شيموس أوريغان في تغريدة على موقع تويتر أنّه لم يختلط حسب علمه، بشخص مصاب بكوفيد-19، وأنّه بخير ويواصل عمله من المنزل.
وسبق أن وضع النائب في مجلس العموم الكندي أنطوني هواسفاذر نفسه في الحجر المنزلي الوقائي بعد مشاركته في حدث في الولايات المتّحدة كان فيه من بين المشاركين شخص مصاب بالفيروس.
نشير أخيرا إلى أنّ في كندا حتّى كتابة هذه السطور 96 إصابة بكوفيد-19، منها 39 إصابة في بريتيش كولومبيا و36 إصابة في أونتاريو و14 إصابة في ألبرتا و7 إصابات في كيبيك.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.