أمرت محكمة حقوق الإنسان في مقاطعة كيبيك مالكيْ أحد المباني في مونتريال، كبرى مدن المقاطعة، بدفع مبلغ 5000 دولار كتعويضٍ عن أضرار معنوية لرجلٍ رفضا تأجيره مَسكن بسبب صغر سنّ أحد أطفاله.
لكنّ القاضي ماريو جيرفيه رفض طلب منح الرجل المتضرر تعويضات تأديبية بقيمة 1500 دولار، كما أفاد تقرير صدر اليوم عن وكالة الصحافة الكندية.
ويفيد الحكم الصادر في 28 شباط (فبراير) الفائت أنّ عبد الرحيم طاوسي وزوجته رغبا بتفقد مسكن للإيجار في منزل يضم مسكنيْن (duplex) في آذار (مارس) 2015، وكان لديهما ولدان، أكبرهما آنذاك عمره خمس سنوات ونصف والأصغرُ عشرة أشهر.
وكان المالكان، ميخائيل تساريفكسي وزوجته إيرينا تارانوفسكايا تساريفسكي، يقيمان في المسكن الآخر الكائن في المبنى نفسه.
وخلال حديث هاتفي بشأن المسكن الشاغر ذكر طاوسي لتارانوفسكايا تساريفسكي عمر ولديْه. ويقول طاوسي إنه لم يتلقَّ أيّ اتصال من هذه الأخيرة حتى 5 نيسان (أبريل)، بالرغم من محاولاته المتكررة للتحدث معها.
وفي ذاك اليوم قالت تارانوفسكايا تساريفسكي لطاوسي إنها غير قادرة على تأجيره المسكن الشاغر لأنّ لديه طفلاً قد يكون كثير البكاء برأيها وأنّ ذلك لا يناسبها.
وبعد أيام على المحادثة رفع طاوسي شكوى أمام لجنة حقوق الإنسان وحقوق الشبيبة في مقاطعة كيبيك (CDPDJ).
وفي تموز (يوليو) 2015 انتقل طاوسي وأفراد عائلته إلى مسكن جديد، لكنّ الموقع الجغرافي لمسكن تساريفكسي وتارانوفسكايا تساريفسكي كان أكثر ملاءمةً للعائلة.
وشرح طاوسي أمام المحكمة أنّ الخلاف مع المدّعَى عليهما تسبب بضغط نفسي كبير لعائلته وبخسائر مادية أيضاً.
من جهتها قالت تارانوفسكايا تساريفسكي للمحكمة إنّ زوجها كان شديد المرض عام 2015 وبحاجة للراحة في محيط هادئ.
وخلصت المحكمة إلى أنّ طاوسي كان ضحية تمييزٍ من قبل تارانوفسكايا تساريفسكي مبنيٍ على الحالة المدنية كونه والداً لطفلٍ صغير السن.
أمّا تساريفسكي فقالت المحكمة إنّه كان شاهداً متفرجاً على السلوك التمييزي لزوجته.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.