ألغى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو اجتماعا مقرّرا اليوم الخميس مع رؤساء حكومات المقاطعات ووضع نفسه في الحجر الصحّي في منزله حيث يتابع نشاطه كالمعتاد.
واتّخذ ترودو قراره بعد أن خضعت زوجنه صوفي غريغوار لفحص الكشف عن فيروس كورونا ووُضعت في الحجر الصحّي بعد عودتها من رحلة عمل إلى العاصمة البريطانيّة لندن ، راقتها خلالها إبنتها ووالدة رئيس الحكومة مارغاريت ترودو.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة في بيان أنّ صوفي ترودو زوجة رئيس الحكومة عادت مؤخّرا من رحلة إلى لندن، و انتابتها الليلة الماضية أعراض خفيفة شبيهة بأعراض الإنفلونزا، مع ارتفاع طفيف في الحرارة.
وأضاف البيان بأنّ صوفي غريغوار عمدت إلى استشارة الطبيب وخضعت لفحص الكشف عن فيروس كورونا، وتراجعت الأعراض لاحقا.
ووضعت صوفي غريغوار نفسها في الحجر الصحّي في المنزل بانتظار صدور نتائج فحص الكشف عن فيروس كورونا.
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو وزوجته صوفي غريغوار في أوتاوا في 05-12-2019/Justin Tang/CP
واختار رئيس الحكومة أن يضع نفسه في الحجر الصحّي المنزلي من باب الحذر، بانتظار صدور نتائج فحص زوجته، رغم نصيحة الأطبّاء له بالاستمرار في مزاولة نشاطه كالمعتاد.
وسيواصل ترودو عمله من المنزل كالمعتاد ويعقد لقاء عبر الهاتف مع رؤساء حكومات المقاطعات كما كان مقرّرا،تشارك فيه نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند.
ويبحث المسؤولون في تعزيز الجهود المشتركة للحدّ من انتشار فيروس كورونا وتأمين سلامة الكنديّين كما ورد في البيان.
ويُجري رئيس الحكومة العديد من الاتّصالت مع عدد من زعماء العالم، كما يشارك عبر الإنترنت في أعمال اللجنة الوزاريّة الخاصّة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ.
"سوف نستمرّ في اتّخاذ قراراتنا بناء على نصيحة أفضل الأدلّة والعلوم، وعلى ضوء نصائح المهنيّين الطبيّين ومسؤولي الصحّة العامّة، لحماية رفاه الكنديّين والتخفيف من خطر كوفيد-19 في بلدنا. نحن محظوظون ككنديّين في الاعتماد على توجيهاتهم الحكيمة ونشكرهم لعملهم المميّز" كما ورد في البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وفي آخر تحديث، ارتفع عدد الحالات في كندا إلى 140 حالة من بينها 134 حالة مؤكّدة موزّعة كالآتي:
54 حالة في أونتاريو، وخمس حالت شفاء ليصل المجموع إلى 59 حالة.
46 حالة في بريتيش كولومبيا، من بينها حالة وفاة.
19 حالة في ألبرتا وحالة إصابة طفل
13 حالة في كيبيك فضلا عن حالة واحدة في كلّ من مانيتوبا ونيوبرنزويك
وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو تقول إنّ كندا تعتمد على الأدلّة العلميّة في تعاملها مع فيروس كورونا//Adrian Wyld/CP
من جهة أخرى، كتب جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد المعارض في مجلس العموم الكندي، في تغريدة على تويتر يقول إنّه يلازم منزله اليوم لأنّه ليس مرتاحا.
و لا يعتقد الطبيب الذي اتّصل به سينغ أن الأعراض التي يشعر بها زعيم الديمقراطيّين الجدد تشبه اعراض فيروس كورونا المستجدّ.
ونصح الطبيب زعيم الحزب المعارض بتجنّب الاختلاط بالناس إلى أن تتحسّن حالته الصحيّة كما قال سينغ في تغريدته عبر موقع تويتر.
وتوقّعت وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو أن يصاب كلّ واحد من أصل 10 كنديّين بكوفيد-19 في حال توسّعت رقعة انتشار الفيروس في كندا، علما أنّ منظّمة الصحّة العالميّة صنّفته "وباء عالميّا".
وكانت الوزيرة هايدو تجيب على أسئلة الصحفيّين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس الأربعاء بمشاركة رئيس الحكومة جوستان ترودو ومديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة د. تيريزا تام.
وأكّدت وزيرة الصحّة ردّا على سؤال أنّ الحكومة الكنديّة تستعدّ لأسوأ الاحتمالات، وأنّه يصعب عليها شخصيّا أن تقدّر الأعداد نظرا لأنّ العديد من المعطيات غير معروفة حسب قولها.
"من غير المسؤول أن أعطي رقما لأنّنا لا نعرف. العلوم غير واضحة، لأنّ هناك مستويات عديدة من الأعداد في مختلف الدول. أودّ أن أقول إنّه من الآمن الافتراض بأن يكون العدد بين 30 بالمئة من الكنديّين الذين يصابون بالفيروس و 70 بالمئة": وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو.
(مكتب رئيس الحكومة/ سي بي سي/ راديو كندا الدو
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.