يتوقع مصرف "رويال بنك أوف كندا" (RBC) دخول الاقتصاد الكندي مرحلة ركود في وقت لاحق من العام الحالي فيما الاقتصاد متأثر حالياً بشكل سلبي من جائحة "كوفيد 19"، التي تَسبب بها انتشار فيروس كورونا المستجد، ومن انهيار أسعار النفط.
و"رويال بنك أوف كندا" هو أكبر المصارف الكندية من حيث الأصول والقيمة السوقية.
ويتوقع المصرف نموّ الاقتصاد الكندي بنسبة 0,8% وفق معدل سنوي في الربع الأول من عام 2020 وأن يسجّل انكماشاً في الربعيْن التالييْن، إذ يتوقع تراجع إجمالي الناتج المحلي بـ2,5% في الربع الثاني وبـ0,8% في الربع الثالث وفق معدل سنوي.
ويُحدَّد الركود الاقتصادي بأنه فترة حدّها الأدنى فصلان متتاليان من النمو السلبي لإجمالي الناتج المحلي.
ويستند "رويال بنك أوف كندا" في توقعاته إلى أنّ تأثيرات فيروس كورونا المستجد ستزول بحلول نهاية النصف الأول من 2020. لكنّ بقاء أسعار النفط في مستويات متدنية سيكبح الانتعاش الاقتصادي، وفق توقعاته.
ويتوقع المصرف أن يعاود الاقتصاد النهوض في الربع الأخير من العام الحالي.
مقر بنك كندا في أوتاوا / Radio-Canada
وفي قرار مفاجئ أعلن اليوم بنك كندا (المصرف المركزي) عن تخفيض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس، أي 0,5 نقطة مئوية، إلى 0,75% "على ضوء الصدمات السلبية التي تلقاها الاقتصاد الكندي بسبب جائحة ’’كوفيد 19‘‘ والتراجع الأخير في أسعار النفط".
وكان بنك كندا قد أعلن منتصف الأسبوع الماضي تخفيض معدل الفائدة الأساسي بالمقدار نفسه، أي 0,5 نقطة مئوية، إلى 1,25%، في إجراء يهدف لتعزيز الاقتصاد الوطني في ظل المخاوف من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.
وكانت آخر مرة خفّض فيها بنك كندا سعر الفائدة الأساسية، وهو سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف، في تموز (يوليو) 2015، وبربع نقطة مئوية آنذاك، من 0,75% إلى 0,50%.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
تباطؤ نمو الاقتصاد الكندي في الربع الأخير من 2019
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.