
برج خليفة في دبي مُضاء في 22 آذار (مارس) 2019 بصورة رئيسة حكومة نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن وهي تضم إلى صدرها إحدى المفجوعات بالهجوم الإرهابي على مسجديْ كرايستشيرش يوم الجمعة الفائت، يعلوها كلمة "سلام" بالعربية والإنكليزية، في بادرة تقدير للطريقة التي تعاملت بها الحكومة النيوزيلاندية ورئيستها مع الهجوم (Twitter / HH Sheikh Mohammed)
أصدر وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان وزميله في الحكومة الفدرالية وزير السلامة العامة والدفاع المدني بيل بلير بياناً مشتركاً أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم المسلح على المصلّين داخل مسجديْن في كرايستشيرش، ثالث أكبر مدينة في نيوزيلاندا.
"قبل سنة، في 15 آذار (مارس)، كان العالم مذهولاً عندما هاجم إرهابيٌّ مسجديْن في كرايستشيرش في نيوزيلاندا وقتل 51 شخصاً وأصاب 50 شخصاً آخرين بجراح. وواجهت نيوزيلاندا هذه المحنة الرهيبة بشجاعة وقوة"، قال الوزيران شامبان وبلير في بيانهما، مضيفيْن أنّ "كندا ضمّت صوتها إلى صوت نيوزيلاندا" آنذاك تعبيراً عن "شعورها بالحزن وتضامنها معها".
وذكّر البيان الصادر عن وزارة الشؤون العالمية أنّه في 15 أيار (مايو) 2019، أي بعد مرور شهريْن على الهجوم الذي استهدف المسجديْن، "انضمّ رئيس الحكومة (الكندية) جوستان ترودو إلى رئيسة حكومة نيوزيلاندا أسيندا أرديرن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا قادة حكوميين وقادة في قطاع الصناعة الرقمية إلى باريس، في تبني ’’نداء كرايستشيرش‘‘ للتحرك، وهو التزام دولي يهدف للقضاء على المحتويات ذات الطابع الإرهابي والمتطرف العنيف المتواجدة على شبكة الإنترنت".
وأضاف الوزيران شامبان وبلير في بيانهما "علينا أن نواصل اتخاذ إجراءات منسقة لمنع وسائل التواصل الاجتماعي وسائر المنصات الإلكترونية من أن تكون أدواتٍ تحثُّ على الإرهاب والعنف والكراهية أو تنشر محتويات متصلة (بهذه الأفعال) أو تشجّع عليها، بما فيها التفوق العرقي الأبيض والإسلاموفوبيا".
وختم الوزيران في الحكومة الكندية بيانهما بالقول "تقف كندا اليوم إلى جانب شعب نيوزيلاندا والأسرة الدولية في إحياء ذكرى أرواحٍ أُزهقت في ذاك الهجوم الأخرق. نتقدّم بتعازينا القلبية إلى عائلات الضحايا وأصدقائهم".
يُشار إلى أنّ رئيسة حكومة نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أعلنت يوم أمس الأول، السبت، إلغاء مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم على المسجديْن بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.

مُصلّون في مسجد "بيت الإسلام"، في مدينة فون في مقاطعة أونتاريو، التابع لـ"جماعة الأحمدية المسلمة في كندا" يؤدون في 15 آذار (مارس) 2019 صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الهجوم المسلح على مسجديْ كرايستشيرش ذاك اليوم (Christopher Katsarov / CP)
يُذكر أنّ الأسترالي برينتون تارانت هو من نفّذ الهجوم على المسجديْن، وكان عندئذ في الثامنة والعشرين من عمره. وقبل تنفيذه الهجوم المسلح نشر بياناً (مانيفستو) من 73 صفحة هاجم فيه المسلمين والمهاجرين والقوى الرأسمالية، مُبدياً خشيته من اندثار الأوروبيين البيض.
ويواجه تارانت 92 تهمة على صلة بالهجوم، لكنّه دفع ببراءته من التهم الموجهة إليه، ومن المقرّر أن تجري محاكمته في حزيران (يونيو) المقبل.
(موقع وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية / رويترز / فرانس 24 / موقع الحكومة الفرنسية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
دعوة للتأمل والتوعية والتبصر رداً على مجزرة المسجديْن في نيوزيلاندا
ما الذي دفع الرئيس التركي لبث شريط الهجوم الإرهابي على مسجديْ نيوزيلاندا؟
نداء كرايستشيرش لحذف المحتويات الإرهابية والمتطرفة العنيفة من الإنترنت (من موقع الحكومة الفرنسية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.