يقول الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة (CFIB – FCEI) إنّ مبيعات 48% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلاد تراجعت في ظل جائحة "كوفيد 19" التي يتسبّب بها فيروس كورونا المستجدّ وبسبب الإجراءات الوقائية التي طلبت السلطاتُ من المواطنين اتخاذها، مضيفاً أنّ 25% من المؤسسات لا تستطيع الاستمرار في أعمالها أكثر من شهر إذا ما تراجعت إيراداتها بأكثر من 50%.
هذا ما أفاده استطلاع أوّلي نشره اليوم الاتحاد الذي يمثّل نحواً من 110 آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم.
وقالت أربع مؤسسات من أصل عشر إنّ مبيعاتها تراجعت بأكثر من 25%.
ويبلغ معدل حجم التأثيرات السلبية للجائحة، وللإجراءات الهادفة لمواجهتها، 66 ألف دولار لكل مؤسسة صغيرة أو متوسطة في كندا، ويتراجع إلى 53 ألف دولار في مقاطعة كيبيك.
وقطاعات الأعمال الأكثر تأثراً هي الفنادق والمطاعم والفنون والترفيه ومبيعات التجزئة والخدمات الشخصية.
وهذا القطاع الأخير يضمّ على سبيل المثال ميكانيكيّي السيارات ومصفّفي الشعر وعمّال التنظيف الجاف.
كما يفيد الاستطلاع أنّ 44% من المؤسسات خفّضت ساعات عمل موظفيها وأنّ نحواً من 20% منها بدأت تسرّح موظفين بصورة مؤقتة.
وتعاني 38% من المؤسسات من اضطرابات في سلاسل الإمداد حسب هذا الاستطلاع الذي شمل 8730 رئيس ورئيسة مؤسسة.
ويقول نائب رئيس فرع كيبيك في الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة فرانسوا فينسان إنّ الاتحاد يدعو جميع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للإصغاء جيداً إلى نصائح مسؤولي الصحة العامة وإرشاداتهم ويحثهم على تطبيقها من أجل الحفاظ على سلامة موظفيهم وزبائنهم.
ومن ناحية أُخرى يضيف فينسان، "علينا الإقرار بأنّ فرض الحجر الصحي الذاتي يترك آثاراً اقتصادية هامة على الكثير من المؤسسات الصغيرة في البلاد. وبرنامجُ المساعدة المؤقّتة (الحكومي) للعمال المحجورين يشكل سياسة دعم أولى، لكن يجب أيضاً تبني إجراءات مساعدة مالية للمؤسسات الصغيرة، وهي الأكثر هشاشةً في الظرف الراهن، وتقديمها بشكل علني".
(الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة / وكالة كو أم إي / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
كندا تتّخذ المزيد من الإجراءات لمواجهة كوفيد-19 وحالة طوارئ في مدينة كالغاري
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.