تُتيح تكنولوجيا جديدة قياس كمية الثلوج بدقة أكبر في جبال فانكوفر الكبرى، وهي بيانات أساسية لمعرفة كمية مياه الشرب المتاحة خلال أشهر الجفاف.
ولأكثر من 80 عامًا، كان على أخصائيي مياه المنطقة الصعود إلى القمم لإجراء حسابات يدوية. ويقول أحدهم، بيتر مارشال، إن ذلك كان يستغرق وقتًا طويلا بالإضافة إلى أن هامش الخطأ قد يصل إلى 40٪.
ويعتمد حاليًّا على الاستشعار عن بعد بواسطة الليزر لإجراء حساباته ، وهي طريقة تستخدمها الطائرات بدون طيار (الدرون) لإرسال إشارة ضوئية إلى سطح الأرض.
ويتم إرسال الإشارات مرتين: في الصيف، عندما لا يكون هناك ثلوج في الجبال ، وفي الشتاء ، عندما تكون مغطاة بالثلوج. وتتم مقارنة النتائج لمعرفة عمق سطح الثلج.
وعلى الرغم من أن الاستشعار عن بعد بالليزر يقيس كمية المياه المتاحة ، إلا أنه لا يحمي من تغير المناخ الذي يهدد احتياطي المياه.
ويقول هانس شرير الأستاذ الفخري في جامعة بريتيشكولومبي :"إن فصل الربيع أصبح دافئًا بشكل أسرع بكثير من بقية العام، مما يعني أن الثلج يذوب مبكرًا."
وقال إن هذا الوضع محفوف بالمخاطر، حيث سيكون من الصعب ملء خزاناتنا خلال أشهر الصيف الجافة ، عندما يكون متوسط هطول الأمطار في المنطقة عند أدنى مستوياته.
"وعلى مدار 17 إلى 18 عامًا الماضية، شهدنا انخفاضًا في هطول الأمطار بحوالي 20٪ بين شهري مايو أيار وأغسطس آب،" كما أضاف الأستاذ شرير.
وقال السيد مارشال إنه بالرغم من ذلك، يستهلك سكان منطقة فانكوفر الكبرى كمية ملحوظة من المياه خلال هذه الفترة. "نحن نستخدم ما معدله 1,5 مليار لتر من الماء يوميًا"، كما يقول.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.