ألف بيل متخصص في العلاقات العامة ويقيم في منطقة تورونتو الكبرى. وصل إلى كبرى مدن كندا عام 2000 بموجب تأشيرة هجرة (إقامة دائمة). و"ألف بيل" هو اسم مستعار، فصاحبه آثر، لأسباب خاصة، التكتّم عن اسمه في هذه الشهادة عن "العنصرية بسبب المظهر". إلّا أنّ راديو كندا الدولي، بموجب المعايير والممارسات الصحفية، يؤكّد صحة هذه الشهادة.
"دخلتُ ذات يوم متجراً كبيراً في مالتون، وهو حيّ متنوع عرقياً في ميسيسوغا (في تورونتو الكبرى). في الواقع أظنّ أنه يضمّ أعلى كثافة من الجنوب آسيويين في منطقة بيل. كنتُ أحمل كيساً من النوع الذي يحمله الطلاب، معلقاً على إحدى كتفيّ، ولم يكن بداخله شيء تقريباً. كنتُ جائعاً وأنوي شراء بضع حبات من الموز وعلبة من لبن الزبادي. لكن عندما اتجهتُ إلى قسم الفواكه بدأتُ أشعر كما لو أنّ أحداً يسير خلفي بشكل متزامن"، يقول ألف بيل.
"ظننتُ أنّه من قبيل الصدفة أن يكون ذاك الشاب الأبيض، الذي أميل للاعتقاد بأنه من الناطقين بالإنكليزية، قد توقف بضع خطوات خلفي عندما توقفتُ… لكن عندما قصدتُ قسم منتجات الحليب رأيتُ أنه كان لا يزال خلفي. فسألته لماذا كان يتعقبني… أجابني، وقد تفاجأ قليلاً بسؤالي، أنه يعمل في المتجر ويودّ التحقق فقط من أني لن أضع شيئاً في كيسي وأخرج به دون تسديد الثمن، أي حالة سرقة معروضات!"، يضيف ألف بيل.
ويُكمل ألف بيل قائلاً "سألتُه لماذا يحكم عليّ بشكل مُسبَق وما إذا كان ذلك بسبب مظهري الذي يوحي بأني مهاجر، فأجابني بالنفي. قال إنّ السبب هو أنّ أشخاصاً كثيرين قاموا بالسرقة في هذا المتجر مستخدمين أكياساً كالذي كنتُ أحمله. قلتُ له إنّ استعمال الأكياس، حسب علمي، ليس ممنوعاً في كندا، في أيّ مكان كان، وإنّ ذلك لا يشكّل سبباً كي يتعقبني ويزعجني".
"قلتُ له أيضاً إني رأيتُ أشخاصاً لا يشبهون مهاجرين مثلي في هذا المتجر بالذات يحملون أكياساً دون أن يتعقبهم أحد… لم أستطع التحدث إلى المشرف على العمل في المتجر لأني كنتُ على عجلةٍ من أمري، كنتُ سأفوّت الباص وكان عليّ المغادرة. وفي النهاية لم أشترِ شيئاً، بالطبع!"، يختم ألف بيل.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.