أعلن عملاق صناعة السيارات والدراجات النارية الياباني "هوندا" (Honda Motors) تعليق العمل مدة ستة أيام في مصانعه في أميركا الشمالية ابتداءً من 23 آذار (مارس) الجاري.
وقالت شركة "هوندا" إنها اتخذت هذا القرار بسبب تراجع متوقَّع في مبيعات السيارات في ظل الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجدّ حول العالم.
وتتوقع الشركة أن يسفر توقف العمل في مصانعها في كندا والولايات المتحدة والمكسيك خلال الفترة المذكورة عن تخفيض الإنتاج بنحو 40 ألف سيارة.
وستعلّق "هوندا" الإنتاج أيضاً في مصانعها المنتجة لنواقل الحركة الميكانيكية ومحركات السيارات.
ويشمل قرار "هوندا" 27600 عامل في مصانعها ومنشآتها في الدول الثلاث المذكورة أعلاه. وهذه الدول مرتبطة باتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" (NAFTA) منذ مطلع عام 1994، وهي توصلت إلى نسخة جديدة من الاتفاق أواخر العام الماضي بعد جهود مضنية.
وتعهّدت "هوندا" بمواصلة دفع أجور عمّالها خلال أيام تعليق العمل، مضيفةً أنها ستستفيد من هذا التوقف المؤقّت من أجل مواصلة أعمال التنظيف العميق التي بدأت بها في منشآت الإنتاج الخاصة بها.
وفي كندا تملك "هوندا" مصنعيْن في مدينة أليستون في جنوب أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد والتي يتركز فيها قطاع صناعة السيارات الكندي.
وفي سياق متصل أعرب رئيس لجنة المال في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري تشارلز غراسلي، عن قلقه من اقتراح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأول من حزيران (يونيو) المقبل موعداً لدخول اتفاق "نافتا" الجديد حيز التنفيذ، إذ رأى أنّ قرب الموعد في ظلّ أزمة فيروس كورونا يضع ضغوطاً غير مبرَّرة على قطاع صناعة السيارات الأميركي للامتثال لبنود الاتفاق الجديد.
(راديو كندا / سي أن بي سي / رويترز / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.