وعد اليوم وزير المالية الكندي بيل مورنو المواطنين القلقين من عدم توفر المال الكافي لديهم لشراء الغذاء والدواء وتسديد إيجار المسكن بوصول أموال الطوارئ "في غضون أسبوعيْن إلى ثلاثة أسابيع"، مشيراً إلى أنّه سيتم استدعاء البرلمان في الأيام المقبلة، نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، من أجل إصدار التشريعات اللازمة لتحرير مبالغ مالية لحالات الطوارئ.
وقال الوزير مورنو في مقابلة مع شبكة "سي بي سي" (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) الإخبارية إنّ الحكومة الفدرالية تدرك الطابع العاجل للوضع الحالي في ظل أزمة فيروس كورونا المستجدّ وتستفيد من نظام الخدمات الاجتماعية الموجود من أجل إخراج المال.
وكانت حكومة ترودو الليبرالية قد أعلنت إلغاء فترة انتظار أسبوعٍ واحد الإلزامية التي تسبق الاستفادة من إعانات البطالة، في واحد من عدة إجراءات تتضمنها خطتها الاقتصادية لمساعدة الأفراد والشركات على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19" التي يتسبب بها الفيروس.
وتضمنت الخطة التي أعلنت عنها الحكومة أمس للتصدي لحالات الطوارئ 27 مليار دولار في أشكال دعم مباشر و55 مليار دولار أُخرى هي قيمة الضرائب المؤجلة المتوجبة على الأفراد والشركات.
ويتيح الدعم المباشر للأفراد شراء الأغذية وتسديد الإيجار وتغطية مصاريف أساسية أٌخرى، ويتيح للشركات مواصلة دفع أجور موظفيها، ويساهم بشكل عام في الحفاظ على استقرار الاقتصاد.
وأعطى الوزير مورنو اليوم تفاصيل إضافية عن خطة الحكومة.
ومن ضمن المساعدات التي تتضمنها الخطة مبلغٌ إضافي قدره 2 مليار دولار لبرنامج مخصصات الأطفال، ومساعدةٌ لحالات الطوارئ قدرها 900 دولار عن كل أسبوعيْن وعلى امتداد 15 أسبوعاً يستفيد منها العمال، بمن فيهم العاملون لحسابهم الخاص، الذين عليهم البقاء في المنزل ولا يستوفون شروط الحصول على الإجازة المرضية المدفوعة الأجر أو على إعانات البطالة.
وهذا الإجراء الداعم للعمال قد يكلّف الخزينة ما يصل إلى 10 مليارات دولار. كما تتضمن الخطة مساعدة أُخرى للعمال الذين فقدوا وظائفهم وغير المؤهلين للحصول على إعانات البطالة يصل حجمها إلى 5 مليارات دولار.
وتتضمن الخطة تعليق الفوائد ستة أشهر على قروض الطلاب ومضاعفة الميزانية المخصصة لبرنامج الرعاية الصحية للأشخاص المشرّدين.
كما لحظت الخطة تخصيص 305 ملايين دولار لإطلاق صندوق جديد يهدف لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان الأصليين.
وتضمنت الإجراءات الحكومية أيضاً تأجيل الموعد النهائي لتقديم دافعي الضرائب تصاريحهم الضريبية عن سنة 2019 إلى الأول من حزيران (يونيو) المقبل، وتأجيل الموعد النهائي لتسديد الضرائب المتوجّبة من اليوم وحتى 31 آب (أغسطس) المقبل إلى ما بعد هذا التاريخ.
وأشار وزير المالية في حديثه الصحفي اليوم إلى أنّ الحكومة تنسّق أيضاً مع القطاع الخاص لإيجاد سبل لمساعدة المواطنين. فبإمكان المصارف، على سبيل المثال، إبداء ليونة فيما يتعلق بتسديد القروض العقارية وسائر القروض لمساعدة الناس في هذه الظروف الصعبة، يرى مورنو.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا: خطّة دعم مالي للموظّفين والمؤسّسات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجدّ
كيبيك: تأجيل الموعد النهائي لتقديم الأفراد تصاريحهم الضريبية إلى الأول من حزيران (يونيو)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.