يعقد رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو مؤتمرا صحفيّا بصورة يوميّة يتحدّث من خلاله إلى الكنديّين عن آخر تطوّرت فيروس كورونا المستجدّ و الإجراءات التي تتّخذها الحكومة لحماية صحّة المواطنين وسلامتهم.
ويعقد العديد من الوزراء ومسؤولي السلطات الصحيّة والإقتصاديّة ورؤساء حكومات المقاطعات مؤتمرات صحفيّة للغاية نفسها.
وفي جديد التطوّرات، أعلن وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان أنّ مواطنا كنديّا في اليابان توفّي نتيجة مضاعفات الكوفيد-19، لتكون تلك أوّل حالة وفاة لكنديّ خارج البلاد.
وقدّم الوزير شامبان التعازي لعائلة الفقيد دون أن يعطي أيّة تفاصيل حوله وحول ظروف الوفاة.
وكان الوزير شامبان قد أعلن في وقت سابق أنّ نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا الذي خضع له شخصيّا بعد أن وضع نفسه في العزل المنزلي سلبيّة.
من جهة أخرى، أكّد رئيس الحكومة جوستان ترودو أنّ اتّفاق إغلاق الحدود مؤقّتا بين كندا والولايات المتّحدة يدخل حيّز التطبيق اعتبارا من اليوم الجمعة.

وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان أعلن عن وفاة كندي في الخارج بسبب مضاعفات كوفيد-19/Adrian Wyld/CP
ويسعى البلدان لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب الآلاف حول العالم ترك تداعياته على الاقتصاد، ودفع بالعديد من الخطوط الجويّة، بما فيها شركة الخطوط الكنديّة و شركة ويست جيت إلى خفض خدماتها بصورة حادّة.
و كانت الحكومة قد حثّت الكنديّين في الخارج على الإسراع في العودة إلى البلاد، ولكنّ البعض منهم يجدون صعوبة في ذلك نظرا للقيود التي فرضتها العديد من البلدان على الرحلات الجويّة الدوليّة.
وأوضح ترودو بأنّ الحكومة على تواصل مع كبريات شركات الخطوط الجويّة الكنديّة وستكشف الحكومة عن المزيد من التفاصيل حول إعادة الكنديّين في الخارج إلى البلاد في الأيّام المقبلة، و أنّ العالقين منهم من المغرب سيعودون نهاية الأسبوع.
"إنّها أيّام تاريخيّة ويتعيّن أن نبذل كلّ ما في وسعنا لدعم الكتديّين": رئيس الحكومة جوستان ترودو.

وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو (إلى اليسار) ومديرة وكالة الصحّة العامّة د. تيريزا تام /Justin Tang/CP
وكانت شركة الخطوط الجويّة الكمديّو قد أعلنت عن تسريح ما يزيد على خمسة آلاف مضيف يعملون لديها، وعن نيّتها في خفض عدد رحلاتها الدوليّة بصورة تدريجيّة بسبب الأزمة التي تسبّب بها كوفيد-19.
وأشارت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة الكنديّة إلى أنّ عوارض المرض خفيفة بالإجمال في أغلب الحالات، لكنّ شرائح عديدة من السكّان اكثر عرضة لعوارض حادّة ، من بينهم المسنّون والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيّة.
وفي سياق الجهود لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ، عزّزت حكومة بريتيش كولومبيا إجراءاتها لمواجهة الفيروس مع ارتفاع حالات الإصابة التي بلغت 271 حالة بالإضافة إلى 8 حالات وفاة حتّى كتابة هذه السطور.
وفي أونتاريو، تمّ تسجيل 50 حالة إضافيّة اليوم الجمعة في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد، بعد أن أعلنت السلطات عن حالة وفاة ثانية مرتبطة بالفيروس.

رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد و كريستين إليوت وزيرة الصحّة في المقاطعة التي تسجّل اكبر عدد من الإصابات من بين باقي المقاطعات الكنديّة/ Frank Gunn/CP
وأكّدت وزيرة الصحّة المحليّة كريستين إليوت أنّ الحكومة ستعزّز خطوط الاتّصال للحصول على المعلومات وقدرة المختبرات على إجراء فحوصات الكشف عن الفيروس.
وحثّ رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أبناء المقاطعة على تجنّب التنقّل غير الضروري بين مناطق المقاطعة، مضيفا بأنّ الظرف ليس للتسوّق أو لقضاء ساعات في المطاعم.
ونصحت السلطات الصحيّة أبناء المقاطعة باتّباع الإرشادات، ومن بينها غسل الأيدي بعناية وتجنّب الاختلاط.
وتستعدّ فنادق المقاطعة لاستقبال المرضى غير المصابين بالفيروس إن دعت الحاجة، لتخفيف الضغط عن المستشفيات.
ويمكن توفير ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف غرفة، وتفرض الحكومة معايير صارمة على الفنادق في هذه الحالة، من بينها إخلاء الغرف من السجّاد وتوفير خدمة الطعام، وأن تكون قريبة من المستشفيات.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (إلى اليمين) ورئيس الخدمات الطبيّة في المقاطعة أوراسيو ارودا/(Sylvain Roy Roussel/Radio-Canada
بالانتقال إلى سسكتشوان في وسط الغرب الكندي، فقد عزّزت الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي للحدّ من انتشار الفيروس ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 50 شخصا.
وفي مانيتوبا المجاورة، أعلنت حكومة المقاطعة حالة طوارئ صحيّة ، ومنعت التجمّعات التي تزيد على 50 شخصا، وتعمل على شراء المزيد من المعدّات واللوازم الطبيّة.
وفي مقاطعات الشرق الكندي المطلّة على الأطلسيّ، أعلنت نيوبرنزويك حالة طوارئ صحيّة، وفرضت العزل المنزلي 14 يوما على العاملين في القطاع الصحّي العائدين من الخارج.
ورصدت حكومة نوفا سكوشا مليون دولار لمساعدة بنوك الغذاء فضلا عن 2،2 مليون دولار لبرنامج مساعدة الدخل.
وحثّت حكومة جزيرة برنس إدوارد أبناء المقاطعة على احترام بروتوكول التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي التلقائي، في حين أكّدت حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور أنّها سترفّع التلاميذ من المرحلتين الابتدائيّة والثانويّة مهما طالت مدّة إقفال المدارس.
ونشير في الختام إلى أنّ إقليم نونافوت وأقاليم الشمال الغربيّة أعلنت حالة طوارئ صحيّة رغم أنّه لم يتمّ تسجيل إصابات في الشمال الكندي الكبير.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.