كثّفت حكومة بريتيش كولومبيا برئاسة جون هورغان إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ.
و بعد أن أعلنت الحكومة يوم الأربعاء الفائت حالة طوارئ صحيّة في المقاطعة، أعلنت السلطات في فانكوفر بدورها حالة طوارئ صحيّة في المدينة.
و يتيح الإعلان توفير الموارد الفدراليّة والمحليّة بشكل سريع ومنسّق لحماية أبناء المقاطعة في وجه فيروس كورونا المستجدّ كما قال وزير الأمن العام في حكومة بريتيش كولومبيا مايك فارمورث.
ويتيح الإعلان اتّخاذ أيّ إجراء ضروري طارئ لمواجهة الوضع الطارئ والتقليل من تداعياته كمل قال وزير الأمن العام.
وكانت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا قد أشارت إلى حصول 40 حالة إضافيّة في يوم واحد في المقاطعة ليصل العدد إلى 271 حالة مؤكّدة.
وتمّ نقل 17 شخصا من المصابين إلى المستشفى من بينهم 9 مصابين وُضعوا في العناية الفائقة.
وارتفع عدد الوفيات إلى 8 حالات بعد أن أفيد عن وفاة شخص ثان في مركز لين فالي للرعاية الصحيّة للمسنّين في فانكوفر.
وفي فانكوفر، وافق أعضاء المجلس البلدي بالإجماع على إعلان حالة طوارئ صحيّة في المدينة ، وحذت حذوها بعض مدن المقاطعة.
وأعلن رئيس المحكمة العليا في المقاطعة القاضي كريستوفر هينكسون تعليق العمل في المحكمة والالتزام بتعليمات السلطات الصحيّة للحدّ من انتشار الفيروس.
نزهة قبالة بحيرة تراوت في فانكوفر في وقت شجّعت حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا السكّان على التخروج في الهواء الطلق/(Maggie MacPherson/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
واعتبارا من اليوم الجمعة، فرضت مؤسّسة النقل العام على الركاب الدخول إلى الحافلات من الباب الخلفي لتجنّب اتّصال مباشر مع السائقين.
وكانت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة قد أكّدت أنّ الوضع حرج وينبغي مواجهة الفيروس، في وقت يرتفع فيه عدد الحالات في المقاطعة و يواصل االقطاع الصحّي التعامل مع تراكم الطلبات على اختبار الكشف عن الفيروس.
"لقد حصلت تغييرات جذريّة في مجتمعنا وفي ما نقوم به لإبطاء الفيروس في بريتيش كولومبيا": د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا.
وشدّدت د. بوني هنري على أنّ أوامرها بالتباعد الاجتماعي والعزل المنزلي والحجر الصحّي "ليست اختياريّة".
ويشار إلى أنّ إعلان حالة الطوارئ الصحيّة يعزّز قدرات السلطات في اتّخاذ كافّة الإجراءات التي تراها ضروريّة لمواجهة الفيروس.
وأكذدت د. بوني هنري أنّ البحث جار مع وكالات نفاذ القانون لتنفيذ كلّ الإجراءات التي تتّخذها للحدّ من انتشار الفيروس.
ودعا وزير الصحّة المحلّي أدريان ديكس أبناء المقاطعة إلى الالتزام بكلّ التعليمات و"القيام بما هو مطلوب منّا مئة بالمئة في الأسابيع والأشهر المقبل" إلى أن يُطلب منّا التوقّف كما قال.
وأعلن الوزير ديكس عن إلغاء فترة الانتظار التي تسبق الحصول على تعويضات المرض بالنسبة للعائدين من مناطق متأثّرة بالكوفيد-19 والمقيمين خارج المقاطعة لمدّة أطول ممّا هو مسموح بها في العادة.
وأوضح أنّ 1،5مليون شخص استخدموا أداة التقييم الشخصي وتلقّى رقم الطوارئ الخاص بالفيروس نحوا من ألفي اتّصال.
وكانت حكومة المقاطعة قد منعت التجمّعات التي تزيد عن 50 شخصا وأقفلت علب الليل والحانات في إطار الجهود الهادفة لضمان التباعد الاجتماعي والحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
ودعت الحكومة المطاعم والمقاهي إلى الإبقاء على مسافة لا تقلّ عن مترين بين الأشخاص، والاكتفاء بخدمة التوصيل "الدليفري" في حال تعذّر عليها الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كمدا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.