أطلقت تعاونية خيّاطات في مونتريال حملة تعبئة واسعة من أجل تشكيل قوة لإنتاج ملابس المستشفيات بشكل رئيسي، ولكن أيضاً أقنعة جراحية، استجابةً منها للنداء الذي وجهته الحكومة الفدرالية الأسبوع الفائت إلى الشركات والمؤسسات الكندية كي تنتج ما تحتاج إليه البلاد للحدّ من انتشار جائحة "كوفيد 19" التي يتسبب بها فيروس كورونا المستجدّ، كما يفيد تقرير للصحفي توماس جيربيه على موقع راديو كندا.
"خيّاطات متّحدات ضدّ كوفيد 19!"، هذا هو نداء التعبئة الذي أطلقته "تعاونية خيّاطات بوب" (Coop Couturières Pop) على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الفائت، أي في اليوم نفسه الذي قدّم فيه رئيس الحكومة جوستان ترودو "الخطة الكندية لتعبئة القطاع الصناعي لمواجهة ’’كوفيد 19‘‘"، فلبّت النداء أكثر من 1200 خيّاطة محترفة وهاوية من مختلف أنحاء مقاطعة كيبيك.
"هذا يعطينا قدرة إنتاجية استثنائية"، قالت فرحةً مطلقةُ نداء التعبئة للخيّاطات كامي غوييت جينغرا، المؤسِّسة المشاركة لـ"تعاونية خيّاطات بوب".
وتضيف غوييت جينغرا أنّ الخيّاطات غالباً ما يملكن آلة خياطة ولوازم العمل في المنزل. ومن لا تملك آلة خياطة يمكن إعارتها آلة، كما أنّ الخياطات المتطوعات يتلقين أجراً إذا ما حصلت التعاونية على عقد من الحكومة الفدرالية.
وتوفّر خطة التعبئة الفدرالية للمؤسسات الصناعية سبل تعديل منشآتها لتنتج ما تحتاج إليه كندا لمكافحة الجائحة.
وتقوم التعاونية بإعداد خارطة لتحديد التوزيع الجغرافي للخيّاطات بهدف تنسيق عملية الإنتاج والنقل، كما تقوم بحشد أشخاص لإدارة هذه العملية هاتفياً.
وتعتقد التعاونية أنّ القسم الأكبر من الإنتاج سيكون من ملابس المستشفيات، لكنّ الخيّاطات قادرات أيضاً على إنتاج أقنعة واقية للجسم الطبي وسائر العاملين في قطاع الصحة.
"لن تكون (أقنعةً) من فئة ’’ان 95‘‘، لكن هناك حاجة لأقنعة جراحية وهي ليست دوماً معقّمة"، تشرح غوييت جينغرا.
يُشار إلى أنّ قناع "ان 95" (N95) يحكم إغلاق المنطقة المحيطة بالفم والأنف ويُعتبر من أنجع الأقنعة للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.