منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

رسالة إلى ترودو تحثه على عدم إعطاء المال لشركات النفط بل لعمّالها

وجّهت منظمات كندية رسالةً مفتوحة إلى رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو طلبت منه فيها أن تذهب كل مساعدة مالية فدرالية مخصصة لقطاع النفط إلى عمّال هذا القطاع وعائلاتهم لا إلى الشركات العاملة فيه.

ونُشرت الرسالة صباح اليوم ووقعتها منظمات بيئية وجمعيات دينية ومهنية تؤكّد أنها تمثل 1,3 مليون كندي.

وقال موقعو الرسالة إنّ "إعطاء مليارات الدولارات لشركات غاز ونفط تعاني أوضاعاً صعبة لن يساعد العمّال ولن يؤدّي سوى إلى إطالة اعتمادنا على الوقود الأحفوري".

وقرّر هؤلاء إرسال هذه الرسالة بعد ورود أخبار، نقلتها إحدى وسائل الإعلام، عن إعداد الحكومة الفدرالية خطة إنقاذية بقيمة عدة مليارات من الدولارات لقطاع النفط الذي يعاني جرّاء انهيار الأسعار العالمية.

وأفادت أخبار أنّ قادة هذا القطاع يطالبون الحكومة ببرنامج يشتري الأصول الهالكة (distressed assets) من شركات النفط، ويعلّق استيفاء الضريبة على الكربون وضريبة الدخل، ويمنح قروضاً دون فائدة وضمانات قروض.

لكنّ الكاهنة المسيحيّة  شيري دي نوفو من كنيسة كندا المتحدة (United Church of Canada) في تورونتو، وهي من مُوقعي الرسالة، ترى أنّ هذه السياسة رديئة. وهذه الكنيسة هي الثانية في كندا، بعد الكنيسة الكاثوليكية، من حيث عدد أتباعها. 

"إذا أعطيتم المال لأكثر الناس ثراءً في البلاد ولأكبر شركاتها فلن يصل إلى العمّال"، تقول دي نوفو، مضيفةً "يميل المال للبقاء في رأس الهرم".

ودي نوفو كانت عضوةً في الجمعية التشريعية في أونتاريو أكثر من 11 سنة متواصلة، بين عاميْ 2006 و2017، حيث مثّلت دائرة "باركديل - هاي بارك" (Parkdale - High Park) في تورونتو الكبرى تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد المحلي (Ontario NDP) اليساري التوجه. 

وتذهب جوليا ليفين من منظمة "الدفاع البيئي" (Environmental Defence) الموقّعة أيضاً على الرسالة في الاتجاه نفسه، فترى أنّ أيّة خطة إنقاذية لقطاع النفط ستشكّل على الأرجح واحداً من أكثر البرامج الفدرالية إنفاقاً في التاريخ الحديث. 

وترى ليفين أنّ هذا الإنفاق يجب أن يتماشى مع أولويات فدرالية أُخرى، كمساعدة العمال على الخروج من قطاع النفط وتأهيلهم لقطاعاتٍ أُخرى منخفضة الكربون، ومكافحة التغيرات المناخية.

يُشار إلى أنّ كندا رابعُ أكبر مصدّر للنفط في العالم، وألبرتا هي أغنى مقاطعاتها بهذه الثروة وتختزن ثالث أكبر احتياطي نفطي حول العالم.

 

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

ألبرتا: تبدُّد الآمال بانتعاش قطاع النفط بعد سنواتٍ صعاب

كيني: "ألبرتا عاملت بقية كندا بالحُسنى وآن الوقت لكي تردّ بقية كندا الجميل"

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.