أعلنت حكومة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا عن سحب 153 مليون دولار من صندوق الطوارئ والكوارث الذي يحوي 680 مليون دولار من أجل مساعدة القطاع الصحي الذي يواجه نفقات متزايدة جراء جائحة "كوفيد 19" ومساعدة مزارعي المقاطعة الذين يعانون الكثير بسبب المصاعب التي واجهوها في السنة الماضية والسنة الحالية.
وستخصّص الحكومة 33 مليون دولار من أصل هذا المبلغ لتغطية النفقات المتزايدة للأمراض الحادة ولأجور الأطباء ولنفقات صحية أُخرى متصلة بالجائحة، كما أفادت وزارة المالية أمس.
وهناك 45 مليون دولار أُخرى ستُخصص للعمّال المحجورين صحياً، أو الذين يقومون برعاية قريب مريض، وغير القادرين على العمل من المنزل ولا يتلقون أي راتب.
وستمنح حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) برئاسة جايسن كيني 74,7 مليون دولار لهيئة الخدمات المالية للمزارعين (AFSC)، وهي مؤسسة توفّر خدمات التأمين والقروض لمزارعي ألبرتا، لمساعدتها في تغطية مطالبات التأمين وتوفير مداخيل للمزارعين.
ويمثل هذا المبلغ زيادة بنسبة نحوٍ من 27% على مبلغ الـ279 مليون دولار المخصص لهذه الهيئة في ميزانية ألبرتا العامة لعام 2019.
يُذكر أنّ محاصيل مزارعي ألبرتا كانت سيئة جداً العام الماضي بسبب ظروف مناخية غير ملائمة. فقد عانى جنوب المقاطعة من الجفاف فيما تلقى وسط المقاطعة وشمالها سيولاً من الأمطار. كما أنّ موجة من الصقيع اكتسحت المقاطعة أوائل الخريف الفائت.
ويقدّر وزير الزراعة والغابات في حكومة المقاطعة ديفين دريشن خسائر المزارعين من المحاصيل بنحو 700 مليون دولار العام الماضي.
وتلت كل ذلك أوائل الشهر الفائت أعمالُ قطعٍ لخطوط السكك الحديدية في أنحاء مختلفة من كندا تضامناً مع الزعماء الوراثيين من أمّة الوتسُويتن (Wet’suwet’en) من السكان الأصليين في شمال غرب مقاطعة بريتيش كولومبيا، جارة ألبرتا الغربية، المعترضين على مدّ أنبوب "كوستال غاز لينك" (Coastal GasLink) لنقل الغاز الطبيعي المُسال في أراضيهم التقليدية.
وتعطيل حركة القطارات أعاق المزارعين بشكل كبير في عمليات نقل المحاصيل، وهي بشكل خاص من الحبوب.
ومع تراجع الطلب على النفط في ظل الجائحة وعودة حركة القطارات إلى طبيعتها واستقرار أسعار الحبوب أصبحت الأمور أسهل على المزارعين، لكنّ الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة برأي المدير العام لهيئة القمح في ألبرتا (AWC) توم ستيف.
فمع ذوبان الثلوج سيسعى المزارعون لإنقاذ ما أمكن من المحاصيل المتبقية والنظر في ما إذا كانوا مؤهلين للحصول على تعويضات التأمين.
وعلى المزارعين أيضاً مواجهة حالة عدم الاستقرار الناجمة عن جائحة "كوفيد 19"، فهم يبدأون في العادة ببذر البذور ابتداءً من نهاية نيسان (أبريل)، ويحتاجون للبذور وللأسمدة ولمنتجات لحماية المحاصيل.
كما يقلقون من احتمال إغلاق رافعات الحبوب في وقت تحث فيه السلطات الصحية المواطنين على البقاء في منازلهم وتطبيق التباعد الاجتماعي بهدف منع انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.