من اليمين: رئيس جهاز شرطة مونتريال سيلفان دروان ومديرة وكالة الصحّة العامّة في المدينة > ميليلن دروان والعمدة فاليري بلانت في مؤتمر صحفي في 29-03-2020/Ivanoh Demers/Radio-Canada

من اليمين: رئيس جهاز شرطة مونتريال سيلفان دروان ومديرة وكالة الصحّة العامّة في المدينة > ميليلن دروان والعمدة فاليري بلانت في مؤتمر صحفي في 29-03-2020/Ivanoh Demers/Radio-Canada

كوفيد-19: مدينة مونتريال تتشدّد في إجراءات احتواء الفيروس

أوكلت بلديّة مونتريال إلى جهاز شرطة المدينة مهمّة تطبيق الإجراءات المتشدّدة التي اتّخذتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وأعلنت المدينة حالة الطوارئ الصحيّة يوم الجمعة الفائت بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس .

ويتيح الإجراء أمام المجلس البلدي اتّخاذ إجراءاته بشكل سريع لحماية صحّة المواطنين وسلامتهم.

وأعلنت العمدة فاليري بلانت خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأحد، تمديد حالة الطوارئ الصحيّة خمسة أيّام إضافيّة  وأكّدت على أهميّة الالتزام بإرشادات السلطات الصحيّة.

عناصر من الصليب الأحمر يساعدون مشرّدا في مونتريال/Graham Hughes/CP

عناصر من الصليب الأحمر يساعدون مشرّدا في مونتريال/Graham Hughes/CP

وسوف تبدأ الشرطة بفرض غرامات ماليّة على الشركات  و الأفراد الذين لا يلتزمون بإرشادات وكالة الصحّة العامّة التي تهدف للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وسوف تكثّف الشرطة دوريّاتها في الأحياء الساخنة في مونتريال للتأكّد من تجاوب المرضى مع  الإرشادات.

كما تفرض الشرطة غرامات ماليّة  على كلّ الذين لا يلتزمون بالعزل المنزلي بانتظار صدور نتائج فحص الكشف عن الكوفيد-19 الذي خضعوا له والذين يخالفون قرار منع الزيارات لمراكز الرعاية الطويلة الأمد بهدف حماية المسنّين المقيمين فيها.

ودعا سيلفان كارون رئيس جهاز شرطة مونتريال أبناء المدينة لتبليغ الشرطة عن أيّة حالات "غير طبيعيّة" في أحياء المدينة،  كالتجمّعات التي تترافق مع الموسيقى الصاخبة كما قال.

وأضاف بأنّ الشرطة تعمل أيضا على حماية النساء والأطفال الذين قد يواجهون خطر العنف المنزلي بصورة أكبر في حالات العزل المنزلي.

عارف سالم (إلى اليسار) عضو بلديّة مونتريال عن دائرو سان لوران في استديو راديو كندا الدولي في 08-11-2019/RCI

عارف سالم (إلى اليسار) عضو بلديّة مونتريال عن دائرو سان لوران في استديو راديو كندا الدولي في 08-11-2019/RCI

 الأستاذ عارف سالم عضو بلديّة  مونتريال عن دائرة سان لوران أكّد للقسم العربي في راديو كندا الدولي على أهميّة الالتزام بالتعليمات والإرشادات، ومن بينها التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون بعناية، والبقاء على مسافة مترين من الآخرين.

و من المهمّ  كما قال،الخروج إلى الهواء الطلق ولكن بدون مرافقة، وبإمكان كلّ فرد يحمي نفسه أن يساهم في حماية الآخرين.

وبلديّة مونتريال اتّخذت قرارات صعبة، ومرافق المدينة مقفلة باستثناء الرئيسيّة منها ، كالمستشفيات والعيادات الطبيّة ومحلّات بيع الأغذية.

وفي مونتريال ستّ مناطق ساخنة تمّ تسجيل ما يزيد على 50 حالة في كلّ منها  كما قال عضو بلديّة مونتريال عن دائرة سان لوران عارف سالم.

والمناطق الساخنة هي نوتر دام دو غراس و سان لوك و وروزمون لا بتيت باتري، ولو بلاتو مون روايال وفيل ماري ولاسال.

والعالم بأسره يمرّ بمرحلة صعبة لم تشهدها البشريّة منذ نحو قرن من الزمن كما قال الأستاذ عارف سالم.

وأكّد على أهميّة ملازمة المنزل للتخفيف عن كاهل العاملين في القطاع الصحّي الذين يبذلون الكثير ويستحقّون التحيّة والتقدير كما قال.

وأعرب عن أمله في أن تعود الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، مع أقلّ قدر ممكن من الخسائر البشريّة.

وأكّدت د. ميلين دروان المديرة الإقليميّة لوكالة الصحّة العامّة في مونتريال على أهميّة التعاون مع السلطات الصحيّة.

وأكّدت العمدة فاليري بلانت حرص سلطات المدينة على حماية صحّة المواطنين والتخفيف قدر الإمكان في الوقت عينه  من المضاعفات  التي قد تؤدّي إليها الإجراءات المتّخذة على الحريّات الفرديّة.

وأشارت العمدة فاليري بلانت إلى أنّ خدمة الطوارئ توفّر المساعدة للمشرّدين وفتحت البلديّة  مركزي استقبال وتسعى لفتح ثلاث مراكز أخرى لتوفير الغذاء والخدمات الأخرى لهم.

كما فتحت مركزا في حيّ كوت سان لوك لفحص الكشف عن الفيروس، يقدّم خدمة الفحص للأشخاص داخل سيّارتهم، من الثامنة صباحا حتّى الثامنة مساء.

وفي مقاطعة كيبيك حتّى كتابة هذه السطور 2840 إصابة، أكثر من نصفها في مدينة مونتريال.

وأمس الأحد،قال رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو في مؤتمره الصحفي اليومي  إنّ عدد الحالات يميل نحو الاستقرار في المقاطعة ، موضحا أنّ نسبة ارتفاع الحالات اليوميّة  بلغت 14 بالمئة مقارنة بنسبة 20 بالمئة  يوميّا الأسبوع الفائت.

"تؤكّد السلطات الصحيّة أنّ جهودنا تؤتي ثمارها، وبالتالي، لا تستسلموا": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.

وكانت حكومة كيبيك قد اعلنت حالة الطوارئ الصحيّة في المقاطعة قبل أسبوعين، وفرضت مجموعة من الغجراءات المتشدّدة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ، من بينها التباعد الاجتماعي. والابتعاد عن الآخرين مسافة مترين على الأقلّ.

ويتوقّع خبراء الصحّة أن تظهر نتائج التباعد الاجتماعي بعد نحو أسبوعين على الأقلّ في مقاطعة كيبيك.

وكانت السلطات الصحيّة في مونتريال قد أشارت بدورها إلى استقرار عدد الإصابات رغم استمرار عدد حالات  انتقال العدوى  في المجتمع في الارتفاع.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.