مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

الاقتصاد الكندي ينمو بـ0,1% في يناير، لكنه رقمٌ بات من “التاريخ القديم”

سجّل الاقتصاد الكندي تراجعاً في نموه في كانون الثاني (يناير) 2020، أي قبل تفشي فيروس كورونا المستجدّ في كندا، كما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.

فقد سجل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي ارتفاعاً بنسبة 0,1% في الشهر المذكور بعد تسجيله ارتفاعاً بنسبة 0,3% في الشهر السابق، كانون الأول 2019.

وجاء معدل النمو في الشهر الأول من عام 2020 منسجماً مع توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للخدمات المالية.

وسجّل قطاع التصنيع نمواً بنسبة 0,8% في ظل النمو الذي سجلته صناعة السلع غير المعمّرة (Non-durable goods) وصناعة السلع المعمّرة (Durable goods).

وسجّل قطاع المال والتأمين نمواً بنسبة 0,9%، فيما سجّل قطاع النقل والتخزين تراجعاً بنسبة 1,7%.

وتقول وكالة الإحصاء إنّ تراجع التبادل التجاري مع الصين، منشأ وباء "كوفيد 19" الذي يتسبب به الفيروس، والنصائحَ بتجنب السفر غير الضروري إلى هذا العملاق الاقتصادي أثرت بشكل سلبي على إمكانات نمو الاقتصاد الكندي في كانون الثاني (يناير).

وبعد ذلك ألحقت الجائحة وانهيار أسعار النفط الخام، جراء حرب أسعار بين السعودية وروسيا، أضراراً كبيرة بالاقتصاد الوطني، تقول وكالة الإحصاء. وكندا هي رابع أكبر مصدّر للنفط في العالم، خلف السعودية وروسيا والعراق التي تحتلّ المراتب الثلاث الأولى على التوالي.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

ولمواجهة هذه الأزمة وضعت الحكومة الفدرالية خطة طوارئ اقتصادية تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار. كما أعلنت المقاطعات الكندية عن إجراءات لمواجهة الأزمة.

وباتت بيانات كانون الثاني (يناير) من "التاريخ القديم"، يقول الخبير الاقتصادي بنجامين رايتز، رئيس أسعار الفائدة الكندية لدى "بي أم أو" ("بنك أوف مونتريال" - BMO)، أحد أكبر المصارف الكندية.

"فيما انطلقت السنة الحالية بما يكفي من احترام، ستكون للتوقف شبه الكامل في النشاط (الاقتصادي) في النصف الثاني من آذار (مارس) آثار سلبية هائلة"، كتب رايتز في تقرير.

ويرى رايتز أنه مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة "كوفيد 19" التي ستستمر بشكل شبه مؤكد خلال نيسان (أبريل) المقبل، سيتلقى الاقتصاد الكندي في الربع الثاني من العام الحالي ضربة "أشد قوة بكثير" من تلك التي تكون قد أصابته في الربع الأول المنتهي اليوم.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية 0,5 نقطة، مرة ثالثة في مارس، إلى 0,25%
مصرف "رويال بنك" يتوقع ركوداً اقتصادياً وبنك كندا يخفّض الفائدة مجدداً
كوفيد 19: عدد طلبات إعانات البطالة يؤشّر إلى حجم الأزمة الاقتصادية

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.