بطاقات ائتمان / Joe Raedle / Getty Images

المصارف الكندية لم تستجب بعد لنداء ترودو بتخفيض فوائد بطاقات الائتمان

لم تستجب المصارف الكندية بعد لنداء رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو بتخفيض أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان الصادرة عنها.

وفي إحاطته الإعلامية اليومية من أوتاوا قال ترودو اليوم إنّ حكومته الليبرالية "تواصل العمل مع المصارف لتشجيعها على إدخال تعديلات على أسعار الفائدة على البطاقات الائتمانية".

ولفت ترودو، كما في الأسبوع الماضي، إلى أنّ حكومته تفكّر بمنح المستهلكين الكنديين، وبشكل مباشر، قروضاً متدنية الفائدة، ليُتاح لهم الاستفادة من قروض "تكلفهم أقل بكثير من بطاقات الائتمان".

وغالباً ما تكون معدلات الفائدة على بطاقات الائتمان شديدة الارتفاع، فتتجاوز أحياناً 20%، ما يسبب ضغطاً مالياً إضافياً على كاهل الكنديين الذين فقدوا مداخيلهم، أو تراجعت مداخيلهم، بسبب التبعات الاقتصادية لجائحة "كوفيد 19".

وكرّر ترودو القول إنّ بإمكان الكنديين الذين فقدوا وظائفهم أو تراجعت مداخيلهم التقدّم بطلب للاستفادة من مختلف أشكال دعم الدخل التي توفّرها الحكومة، ومن بينها مساعدة لحالات الطوارئ للأفراد بقيمة 2000 دولار شهرياً ولغاية أربعة أشهر ومساعدة للشركات والمنظمات غير الربحية، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم، التي تراجعت إيراداتها بنسبة 30% وما فوق.

"لا نريد أن يخرج الناس من هذه الأزمة مديونين أكثر مما كانوا قبلها"، أضاف ترودو.

يُشار إلى أنّ الحكومة الفدرالية وضعت خطة طوارئ اقتصادية تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية.

لوغو "رويال بنك أوف كندا" في وسط تورونتو (أرشيف) / Nathan Denette / CP

ومن جهته أوضح عضو جمعية المصرفيين الكنديين (ABC - CBA) ماتيو لابريش بأنّ المصارف تقدّم، إضافةً إلى بطاقات الإئتمان، منتجات ائتمانية أُخرى ذات معدلات فائدة أدنى من معدلات البطاقات.

وأضاف لابريش أنه يشجع المستهلكين على التواصل مباشرةً مع مصارفهم للاطّلاع منها على ما لديها من منتجات تناسبهم والتباحث معها في مختلف البدائل الممكنة.

"مصارف كندا تقف إلى جانب الكنديين، وهي حشدت قواها بسرعة كبيرة لمساعدة بلادنا على اجتياز مرحلة بالغة الصعوبة"، أكّد لابريش.

يُشار إلى أنّ المصارف أعلنت قبل أسبوعيْن عن بعض التسهيلات لعملائها، من أبرزها تأجيل تسديد قروضهم العقارية مدةً تصل إلى ستة أشهر، إضافة إلى إجراءات تلطيفية لبعض المنتجات الائتمانية.

وزير المالية الفدرالي بيل مورنو مقدّماً تحديثاً اقتصادياً في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2019 في مبنى البرلمان في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

وإذا كانت المصارف تبدي ليونةً عند تسديد عملائها ديونهم، في ظل جائحة "كوفيد 19"، فما من شيء ينبئ في الوقت الراهن بأنها ستُقدم على تخفيض معدلات الفائدة على بطاقات الائتمان.

يُشار إلى أنّ وزير المالية الفدرالي بيل مورنو قال الأسبوع الفائت إنه ليس بوارد التفاوض مع المصارف بشأن فوائد بطاقات الائتمان وإن المصارف "ستواصل التصرف بشكلٍ تجاري ملائم".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية 0,5 نقطة، مرة ثالثة في مارس، إلى 0,25%

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.