كندا: 2 مليار دولار لشراء المزيد من المعدّات الطبيّة

أعلنت  الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو عن  رصد 2 مليار دولار لشراء لوازم طبيّة في الأسابيع المقبلة، في إطار جهود التصدّي لفيروس كورونا الممستجدّ في البلاد.

وأعلن ترودو خلال مؤتمره الصحفي الذي يعقده يوميّا من أمام مقرّه في العاصمة أوتاوا، عن توقيع اتّفاقات مع ثلاث شركات  هي على التوالي ثورنهيل ميديكال و ميديكوم و سبارتان بيوساينس لشراء أجهزة التنفّس الاصطناعي والكمامات الطبيّة وأدوات فحص الكشف عن الفيروس  والألبسة الطبيّة وسواها من المستلزمات الطبيّة.

"نعرف أنّ الطلب على المعدّات الطبيّة المهمّة والتجهيزات سيرتفع في الأسابيع المقبلة، ولهذا السبب نريد التأكّد من ضمان الإمدادات بصورة مستمرّة": رئيس الحكومة جوستان ترودو.

واضاف ترودو بأنّ كلّ هذه المعدّات من صنع كندي وستكون متوفّرة في غضون أسابيع قليلة، وتجاوبت 3 آلاف شركة مع نداء الحكومة.

وسوف تحصل وكالة الصحّة الكنديّة على مليار ونصف مليار دولار هذه السنة، ونصف مليار العام المقبل لشراء هذه المعدّات.

ووقّعت أوتاوا على اتّفاق نوايا مع خمس شركات أخرى لتوفير هذه المعدّات كما قال رئيس الحكومة.

وكانت الحكومة الكنديّة قد أعلنت قبل نحو أسبوعين عن خطّة  لتقديم الدعم المالي للشركات التي تتحوّل لإنتاج المعدّات الطبيّة مثل أجهزة التنفّس الاصطناعي والألبسة الطبيّة الواقية، ومساعدة الشركات التي تنتج هذا الطراز من المعدّات.

وتضع الحكومة توفير هذه المعدّات في أولويّاتها وسوف تستمرّ في البحث باستمرار عن حلول جديدة كما قال ترودو.

وجاء كلام رئيس الحكومة في وقت ارتفع فيه عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في كندا وبلغ حتّى كتابة هذه السطور 8486 إصابة.

وفي سياق متّصل، أكّدت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة في مؤتمر صحفي عقدته بعد مؤتمر رئيس الحكومة، أنّ السلطات الكنديّة تبذل قصارى جهدها لحماية الفئات الضعيفة الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19.

وأضافت بأنّ الحكومة تبحث في مجموعة من الوسائل لزيادة وتيرة اختبارات الكشف عن الفيروس في البلاد وتدقّق في طرق اختبار جديدة محتملة.

وفي جديد تطوّرات فيروس كورونا المستجدّ في كندا، أعرب رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو عن قلقه من احتمال حدوث نقص في المعدّات الطبيّة في المقاطعة ، ومن بينها الكمامات والقفازات الطبيّة والألبسة الطبيّة الواقية.

ودعا إلى استخدامها بعناية، وإعادة استخدام الكمامات بعد غسلها في حال لزم الأمر كما قال.

ووجّه لوغو الشكر إلى كلّ العاملين في القطاع الطبّي والباحثين الذين يعملون ليل نهار لتطوير لقاحات وأدوية لمعالجة الفيروس الفتّاك.

وقد ارتفع عدد الإصابات في كيبيك وبلغ 4162 حتّى كتابة هذه السطور، ما يوازي نحوا من نصف عدد الحالات الإجمالي في كندا.

وفي أونتاريو، شدّدت حكومة المقاطعة  برئاسة دوغ فورد إجراءاتها لمواجهة مرض كوفيد-19.

وتشمل الإجراءات كيفيّة استخدام مرافق الترفيه في الهواء الطلق، بما فيها الشواطئ والملاعب والملاعب الخاصّة بالكلاب.

وسبق أن أغلقت الحكومة الحدائق العامّّة ، وفرضت على المتنزّهين في الهواء الطلق في الحدائق غير المغلقة، الإبقاء على مسافة مترين مع الآخرين.

و أعلن دوغ فورد  تمديد فترة إغلاق مدارس المقاطعة حتّى الرابع من أيّار مايو المقبل.

وارتفع عدد الإصابات في أونتاريو كبرى المقاطعات من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد وبلغ حتّى كتابة هذه السطور 1706 حالات.

 وارتفع عدد حالات الوفاة في  مركز باينكريست للرعاية الصحيّة الطويلة الأمد وبلغ 12 حالة وفاة، فضلا عن إصابة نحو من 30 شخصا من العاملين فيه.

في بريتيش كولومبيا الواقعة في أقصى الغرب الكندي المطلّ على الهادي، دعت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة أبناء المقاطعة إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، لأنّ الفيروس لم يبلغ  ذروة التفشّي بعد في بريتيش كولومبيا، و تنتقل العدوى خلال التجمّعات كما قالت د. هنري.

وارتفع عدد الإصابات في بريتيش كولومبيا ليصل إلى 970 حالة و19 حالة وفاة، في حين تماثل نحو من 470 شخصا إلى الشفاء.

وفي مانيتوبا، تجاوز عدد الإصابات بقليل 100 حالة، وأفادت المقاطعة عن 103 إصابات بمرض كوفيد-19، واستدعى المرض نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى، من بينهم شخصان أُدخلا العناية الفائقة وتماثل 4 أشخاص إلى الشفاء.

وارتفع عدد الإصابات في مقاطعات الشرق الكندي المطلّة على الأطلسي، ودعت السلطات الصحيّة جميعها أبناء المقاطعات إلى الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي وغسل اليدين.

وفي نوفا سكوشا ن تضاعف عدد اختبارات الكشف عن الفيروس ثلاث مرّات، في حين وسّعت نيو برنزويك المجاورة نطاق الفحوصات إلى عدد أكبر من مناطق المقاطعة.

وفي جزيرة برنس إدوارد، تلقّى شاب في سامرسايد غرامة قدرها 1000 دولار لأنّه انتهك قاعدة العزل المنزلي لمدّة 14 يوما بعد عودته من مقاطعة كنديّة أخرى .

ومدّدت المقاطعة موعد إغلاق المدارس حتّى 11 أيّار مايو المقبل.

وأعلنت نيوفاوندلاند عن زيادة عدد الأسرّة المخصّصة للمصابين بمرض كوفيد-19 في المقاطعة.

وننهي جولتنا من الشمال الكندي الكبير، وتحديدا من إقليم يوكن الذي سجّل إصابة خامسة بمرض كوفيد-19.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)