جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

كوفيد 19: مساعٍ لعقد مجلس العموم الكندي جلسات افتراضية

طلب زعيم حكومة الأقلية الليبرالية في مجلس العموم بابلو رودريغيز من رئيس المجلس أنتوني روتا إجراء تقييم لإمكانية عقد المجلس جلساته عن بعد بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19".

وكشف رودريغيز أمس عن رسالة بهذا الخصوص وجهها إلى روتا وأرسل عنها نسخة إلى زعماء أحزاب المعارضة.

ويرغب رودريغيز بوضع "حلول ابتكارية" تتيح لنواب أحزاب المعارضة مواصلة مساءلة الحكومة خلال الجائحة.

"أودّ الحصول على نصائح ومساعدة بشأن قدرة إدارة مجلس العموم على عقد جلسات افتراضية يمكن للمجلس من خلالها أن يقوم بأعماله العادية"، كتب رودريغيز.

ويدرك رودريغيز أنّ اعتماد طريقة العمل الجديدة التي يقترحها يستوجب إدخال تعديلات هامة على قانون مجلس العموم وإجراء مشاورات لهذا الغرض مع أحزاب المعارضة.

"قبل المباشرة بمساعٍ في هذا الصدد، آمل في الحصول من مكتبكم على نصائح وأفكار حول سبل إنجاز هذا المشروع بشكلٍ جيد"، أضاف زعيم الحكومة في مجلس العموم في كتابه الموجه إلى رئيس المجلس.

زعيم حكومة الأقلية الليبرالية في مجلس العموم بابلو رودريغيز (Adrian Wyld / CP)

في ردود الفعل شدّد الزعيم المؤقّت لحزب المحافظين أندرو شير صباح اليوم على أهمية انعقاد مجلس العموم بحضور أعضائه، وأضاف أنه لا يمانع في أن يعقد المجلس جلسات افتراضية ولكن بشرط أن تُضاف هذه الأخيرة إلى جلسات الحضور الشخصي، فتشكل "أداةً إضافية".

"أفضل مكان لتبادلٍ ديناميكي بين البرلمانيين (...) هو مجلس العموم"، قال شير في مؤتمر صحفي في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان، حيث يقيم وحيث تقع دائرة "ريجاينا – كابيل" (Regina – Qu'Appelle) التي يمثّلها في المجلس.

ويُشكل حزبُ المحافظين المعارضةَ الرسمية في مجلس العموم حيث لديه 121 مقعداً من أصل 338 مقعداً يتكوّن منها المجلس الحالي المنبثق عن الانتخابات العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير في محطة له في مدينة سانت ياسينت في مقاطعة كيبيك خلال الحملة الانتخابية الفدرالية الأخيرة (Ivanoh Demers / Radio-Canada)

من جهته أعلن زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه تأييده لعقد مجلس العموم جلسات افتراضية في الظروف الراهنة.

وفي رسالة وجهها إلى روتا كتب بلانشيه أنّ حزبه يرغب في أن يتوفّر للنواب "فضاء للحوار" يتيح تقديم اقتراحات للحكومة من أجل اجتياز هذه الأزمة الصحية التي تواكبها حتماً أزمة اقتصادية.

وتقترح الكتلة الكيبيكية برلماناً افتراضياً لا يتخذ قرارات، على أن تُتخذ القرارات في مجلس العموم ولكن بحضور عدد محدود من النواب يأخذ بالاعتبار حجم تمثيل مختلف الأحزاب في المجلس.

وللكتلة الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية 32 مقعداً في المجلس، ما يضعها في المرتبة الثالثة من حيث الحجم النيابي.

زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Chris Wattie / CP)

يُشار إلى أنّ زعيم الحكومة في مجلس العموم لم يدعُ المجلس بعد للانعقاد من أجل المصادقة على آخر إجراءات الدعم المالي التي أعلنت عنها الحكومة في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
كوفيد 19: تعزيز نقاط التفتيش على حدود عدة مقاطعات كندية

كوفيد 19: الحكومة الكندية تتلقى طلبات المساعدة لحالات الطوارئ منذ الصباح الباكر

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.