عزّزت العديد من المقاطعات الكنديّة نقاط التفتيش على حدودها للحدّ من حركة التنقّل واحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وكانت كندا والولايات المتّحدة قد اتّفقتا في الثامن عشر من آذار مارس الفائت  على وقف حركة السفر غير الضروريّة بين البلدين للغاية نفسها.

ففي كيبيك، أقامت شرطة مدينة غاتينو الواقعة في غرب المقاطعة،نقاط تفتيش على الجسور والطرقات التي تربطها بمقاطعة أونتاريو، حيث تقوم بالتدقيق في حركة التنقّل في الاتّجاهين.

 وأقامت الشرطة كذلك نقاط تفتيش بين عدد من مناطق المقاطعة في ساغني لاك سان جان وغاسبيزي و كوت نور على الضفّة الشماليّة من نهر سان لوران، وفي نونافيك في الشمال الكبير في المقاطعة وفي مناطق شعب كري من سكّان كندا الأصليّين في محيط خليج جيمس.

وتحقذق الشرطة مع الركّاب لمعرفة الهدف من رحلتهم وما إذا كانوا يتنقّلون لأسباب تتعلّق بالعمل أو لأسباب صحيّة أو إنسانيّة.

وتمنع من لا يستوفي أحد هذه المعايير من متابعة رحلته وتدعوه للعودة من حيث أتى.

وأقامت نوفا سكوشا نقاط تفتيش على كلّ نقاط الرئيسيّة إلى المقاطعة، كما أنّها تراقب حركة التنقّل على الطرقات السريعة وفي المطارات وفي مراكز  التنقّل بالعبّارات.

و فرضت المقاطعة الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسي على كلّ من يدخلها الإقامة في العزل المنزلي لمدّة 14 يوما، أيّا كان المكان الذي وصلوا منه.

"بالنسبة للذين ليست لديهم أهداف تتعلّق بالخدمات ويريدون دخول المقاطعة لأهداف غجتماعيّة، من فضلكم إبقوا في منازلكم": ستيفن ماكنيل رئيس حكومة نوفا سكوشا.

واستثنت المقاطعة من قرار العزل المنزلي سائقي الشاحنات والعاملين في القطاع الصحّي وفي الأعمال المعتبرة رئيسيّة.

وفرضت  سلطات نيوبرنزويك قيودا على الواصلين من خارج المقاطعة، ومنحت قوّات الأمن صلاحيّة إبعاد الزوّار الذين يحاولون الدخول.

وفرضت على كافّة الزوّار الواصلين من مقاطعات كيبيك ونوفا سكوشا و جزيرة برنس إدوارد تقديم أوراقهم الثبوتيّة، سعيا منها لمتابعة حركة الزوّار ، حتّى أولئك الذين يتّجهون نحو مقاطعة أخرى عبر نيو برنزويك.

وفرضت العزل المنزلي لمدّة 14 يوما على كلّ الواصلين باستثناء العاملين في القطاعات الرئيسيّة الضروريّة.

والأمر سيّان في جزيرة برنس إدوارد التي أقامت نقاط تفتيش على جسر الكونفدراليّة الذي يربط المقاطعة الصغيرة بمقاطعة نيو برنزويك.

وتدقّق الشرطة من أيّة مقاطعة وصلوا وما إذا كانت أعراض مرض كوفيد-19 تظهر على أحدهم.

وتدعو السلطات الصحيّة كلّ من يدخل المقاطعة إلى البقاء في العزل المنزلي مدّة 14 يوما، وينطبق العزل على الواصلين من داخل كندا ومن الخارج على حدّ سواء.

حكومة أقاليم الشمال الغربيّة في الشمال الكندي الكبير حظرت دخول أراضيها كما ورد على موقع الحكومة الإلكتروني.

وفرضت على المقيمين في المقاطعة المضطرّين للمبيت خارج المنزل البقاء في موقع إقامتهم حتّى مغادرته والبقاء في العزل المنزلي خلال تلك الفترة.

ويتعيّن على من هو مريض ألّا يتنقّل داخل المقاطعة وعلى من يصاب بمرض كوفيد-19 أن يدخل فورا في العزل المنزلي.

وفي إقليم يوكن أيضا في الشمال الكندي الكبير، سمحت السلطات لغير المقيمين الراغبين في التوجّه نحو أقاليم الشمال الغربيّة أو أيّ منطقة في كندا أو نحو ولاية آلاسكا الأميركيّة، أن يجتازوا أراضي الإقليم شرط عدم البقاء فيه أكثر من 24 ساعة.

وفرض إقليم نونافوت حظرا على كلّ المسافرين عبر حدوده، وسمح بالتنقّل في الداخل للعاملين في القطاعات الرئيسيّة، كما فرض على المقيمين العائدين من أوتاوا و وينيبيغ و إدمنتون البقاء في العزل 14 يوما، والحصول على إفادة من السلطات الصحيّة في كلّ من هذه المدن قبل العودة إلى الإقليم.

وأقفلت مانيتوبا حدودها مع كلّ المقاطعات وأقامت نقاط تفتيش على المداخل الخمسة الأكثر ازدحاما مع مقاطعتي أونتاريو و سسكتشوان، لإطلاع المسافرين على أخطار مرض كوفيد-19.

وتثير هذه الإجراءات عددا من الأسئلة المتعلّقة بحقّ التنقّل الذي تضمنه شرعة الحقوق والحريّات الكنديّة كما يقول البروفسور واين ماكاي أستاذ الحقوق في جامعة دالهاوزي الكنديّة في مقاطعة نوفا سكوشا.

ويشير إلى القسم السادس من الشرعة الذي ينصّ على حقّ المواطن في دخول كندا و البقاء والعيش فيها، وحقّ الانتقال والإقامة في أيّة مقاطعة، وكسب رزقه في أيّة مقاطعة يريدها كما أوضح البروفسور ماكاي.

وأضاف بأنّ هذا القسم بالتحديد قد لا يشمل بعض الأمور كالسفر لزيارة العائلة أو للمتعة.

وفي حالات الأزمة الشبيهة بما نشهده حاليّا، يرجّح البروفسور ماكاي في أن تميل المحاكم لتفسير بعض القيود على أنّها معقولة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)

روابط ذات صلة:

كندا: الإفراج عن سجناء لتجنّب انتشار مرض كوفيد-19

إغلاق الحدود بين كندا والولايات المتّحدة في وجه “السفر غير الضروري”