تفيد بيانات صدرت أمس عن الحكومة الفدرالية أنّ 5,38 ملايين كندي يتقاضون حالياً المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU - CERB)، وهي مساعدة مالية تندرج في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19".
ويعكس هذا الرقم حجم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها كندا جرّاء هذه الجائحة التي تسبّب بها فيروس كورونا المستجدّ.
ويضم هذا الرقم نحواً من مليونيْ شخص كانوا يتقاضون إعانات البطالة قبل انتقالهم إلى برنامج المساعدة الكندية لحالات الطوارئ.
وتبلغ قيمة هذه المساعدة 500 دولار في الأسبوع، وتُدفع لمستحقيها عن فترة 4 أسابيع دفعة واحدة، أي 2000 دولار عن كلّ 4 أسابيع، ولغاية 16 أسبوعاً كحدٍ أقصى، وهي خاضعة لضريبة الدخل. وتقدّم الحكومة الفدرالية هذه المساعدة لغاية 3 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، مع مفعول رجعي حتى 15 آذار (مارس) الفائت.
وأُتيح للمواطنين طلبُ هذه المساعدة منذ 6 نيسان (أبريل) الجاري، وطلبها نحوٌ من 3,5 ملايين كندي في الأسبوع الأول المنتهي يوم الأحد، من ضمنهم 172 ألفاً نهاية الأسبوع.

وزيرة العمل وتنمية اليد العاملة والاحتواء المجتمعي للمعاقين في الحكومة الفدرالية كارلا كوالترو (Adrian Wyld / CP)
وتلقت الحكومة الفدرالية ما مجموعه 5,97 ملايين طلب إعانة مالية منذ حلول الجائحة قبل نحو شهر حسب بيانات صادرة عن مكتب وزيرة العمل وتنمية اليد العاملة والاحتواء المجتمعي للمعاقين كارلا كوالترو.
وستقدّم الحكومة الفدرالية مزيداً من الدعم الأسبوع المقبل في إطار برنامج جديد يمنح قروضاً بدون فائدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللمنظمات غير الربحية.
وتبلغ القيمة القصوى للقرض 40 ألف دولار، وتُعفى المؤسسات والمنظمات المستفيدة منه من 10 آلاف دولار إذا ما سددته قبل نهاية عام 2022.

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP
وهناك أيضاً برنامج إعانات الأجور المخصَّص لشركات القطاع الخاص والذي يدخل حيّز التنفيذ أوائل الشهر المقبل. وأقرّ البرلمان الفدرالي هذا البرنامج يوم السبت الفائت.
وتستفيد من هذا البرنامج الشركات التي تراجعت إيراداتها الشهرية بنسبة 15% على الأقل في آذار (مارس) الفائت أو التي ستُسجل إيراداتها تراجعاً بنسبة 30% على الأقل في نيسان (أبريل) الجاري أو أيار (مايو) المقبل.
ويغطي هذا البرنامج 75% من رواتب موظفي الشركات المعنيّة، حتى حدّ أقصى قدره 847 دولاراً في الأسبوع ولفترة أقصاها 12 أسبوعاً مع مفعول رجعي حتى 15 آذار (مارس) الفائت.
وفي سياق متصل من المقرر أن يجري بنك كندا (المصرف المركزي) يوم غد تحديثاً على معدل الفائدة الأساسي وأن يكشف عن توقعاته الاقتصادية.
كما أنّ بنك كندا قد يُقْدم على تنسيق إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد مع وزارة المالية، حسب بريت هاوس، نائب كبير خبراء الاقتصاد لدى "سكوشا بنك" (Scotiabank)، أحد أكبر المصارف الكندية.
ويرى هاوس أنّ بنك كندا "لم ينجز بعد كلّ عمله" وأنّه إذا كان يرغب بتوفير إجراءات إضافية فالوقتُ الراهن هو "المناسب للقيام بذلك".

مقر بنك كندا في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada
يُذكر أنّ بنك كندا أعلن في 27 آذار (مارس) الفائت تخفيض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس، أي 0,5 نقطة مئوية، ولمرةٍ ثالثة خلال الشهر المذكور، ليبلغ 0,25%. وقال البنك آنذاك إنّ معدّل الفائدة بات مع هذا التخفيض الجديد في أدنى مستوى ممكن.
كما أعلن بنك كندا آنذاك إطلاق برنامجيْن جديديْن لدعم الاقتصاد الوطني. البرنامج الأول هو لشراء الأوراق التجارية، ومن ضمنها الأوراق التجارية المضمونة بالأصول (ABCP)، ويهدف لتخفيف الضغوط في أسواق التمويل القصير الأجل.
أمّا البرنامج الثاني فيُخصِّص بنك كندا من خلاله 5 مليارات دولار أسبوعياً على الأقل لشراء سندات حكومية كندية "إلى أن يكون الانتعاش الاقتصادي قد قطع شوطاً طويلاً".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا: تراجُع منسوب التفاؤل لدى أرباب العمل حتى قبل جائحة "كوفيد – 19"
"كوفيد - 19": الحكومة الكندية تتلقى طلبات المساعدة لحالات الطوارئ منذ الصباح الباكر
بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية 0,5 نقطة، مرة ثالثة في مارس، إلى 0,25%
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.