أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو اليوم توسيع نطاق الحصول على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU - CERB) مجدداً.
وهذه المساعدة مالية تبلغ قيمتها 500 دولار في الأسبوع وتُدفع لمستحقيها لفترة 4 أسابيع دفعة واحدة، أي 2000 دولار عن كلّ فترة 4 أسابيع، ولغاية 16 أسبوعاً كحدٍ أقصى، وهي خاضعة لضريبة الدخل
وتندرج في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية الناجمة عن جائحة "كوفيد 19".
وبموجب التعديلات الجديدة يصبح بإمكان من لا يزال يعمل براتب قدره 1000 دولار شهرياً وما دون، بسبب تقلّص ساعات العمل، الحصول على هذه المساعدة المالية ولن يُقتطَع أيّ مبلغ من راتبه.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً من أمام منزله في أوتاوا في إحدى إحاطته الإعلامية اليومية (Justin Tang / CP)
وقال ترودو في إحاطته الإعلامية اليومية إنّ "الكثير من الناس يعملون ساعات أقل من السابق، وإنّ آخرين مجبرون على التكيّف مع واقع العمل بالقطعة أو بموجب عقد (قصير الأجل)".
كما أنّ العُمّال الموسميين، والعاطلين عن العمل الذين تقاضوا كلّ الإعانات التي يحق لهم بها، ولا يستطيعون استئناف العمل أو الحصول على وظيفة جديدة بسبب جائحة "كوفيد - 19"، هم أيضاً مؤهلون للحصول على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ.
وبموجب التعديلات الجديدة سيحق لمزيد من الفنانين الحصول على هذه المساعدة، لأنّ الحكومة قرّرت التوقّف عن أخذ عائدات حقوق التأليف التي حصلوا عليها قبل بدء الأزمة الحالية بالاعتبار في احتسابها لمداخليهم.
"في هذه الأوقات المقلقة لا يزال الفنانون يجعلوننا نفكّر ونحلم ويواصلون زرع بعضٍ من أشعة الشمس في يومياتنا، ونحن ممتنّون لهم دوماً على ذلك"، قال رئيس الحكومة الليبرالية.

المقر الرئيسي لوكالة الضرائب الكندية في العاصمة الفدرالية أوتاوا في صورةٍ أُخذت في اليوم الأول لتلقي الوكالة طلبات الحصول على المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (Adrian Wyld / CP)
وكان ترودو قد قال قبل نحو أسبوعيْن إنه مدركٌ بأنّ كنديين كثيرين لن يتأهلوا لإعانات البطالة ولا للمساعدة المالية لحالات الطوارئ، واعداً بإدخال تعديلات على شروط الحصول على المساعدة الجديدة لضمان حصول جميع الكنديين الذين هم في حالة عوز عليها.
وقال ترودو اليوم إنّ حكومته ستعلن قريباً عن إجراءات أُخرى تهدف لمساعدة طلاب المعاهد والجامعات والتجار الذين يواجهون صعوبات في تسديد إيجاراتهم.
وأضاف ترودو أنّ حكومته تعمل مع حكومات المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة من أجل "زيادة رواتب العمال الأساسيين الذين يتقاضون أقل من 2500 دولار شهرياً".

مركز "سانت دوروتيه" للرعاية الطويلة الأمد في مدينة لافال، شمال جزيرة مونتريال (Ryan Remiorz / CP)
ولم تحدّد الحكومة بعد بشكل دقيق الوظائف التي سيستفيد أصحابها من هذه الزيادة، لكنّ وثيقة نشرتها بُعيْد كلمة رئيسها اليوم تُلمح إلى أنّ من ضمن المستفيدين منها موظفو الخطوط الأمامية في المستشفيات، والموظفون الذين يهتمون بالمسنين في مراكز الرعاية الصحية الطويلة الأمد، والعاملون في سلاسل توريد المواد الغذائية.
"نواصل التعاون مع المقاطعات والأقاليم من أجل إنجاز هذا الإجراء. والمزيد من التفاصيل سيُنشر قريباً"، جاء في الوثيقة حسب تقرير لراديو كندا.
يُشار إلى أنّ حكومة كيبيك أعلنت الأسبوع الماضي زيادة أجور موظفي مراكز الرعاية الصحية الطويلة الأمد الخاصة، وأنّ رئيس الحكومة الفدرالية قال أمس إنّ مقاطعات أُخرى ترغب أيضاً بزيادة رواتب عُمّال أساسيين لديها.
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": 5,4 ملايين كندي يتلقون حالياً المساعدة المالية لحالات الطوارئ
"كوفيد - 19": الحكومة الكندية تتلقى طلبات المساعدة لحالات الطوارئ منذ الصباح الباكر
"كوفيد - 19": 862000 كندي لن يحصلوا على أيّة إعانة فدرالية والحكومة تعد بتصحيح الوضع
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.