تواصل السلطات الكنديّة في أوتاوا والسلطات المحليّة في المقاطعات جهودها للتصدّي لجائحة فيروس كورونا المستجدّ واحتواء انتشاره في البلاد.
ولا يمضي يوم إلّا وتكرّر فيه دعوتها للكنديّين للالتزام بإرشادات وكالة الصحّة العامّة، وفي طليعتها التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بعناية والحفاظ على مسافة مترين مع الآخرين.
واتّخذت الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو إجراءات عديدة لدعم الاقتصاد ودعم النظام الصحّي ، كما فرضت قيودا على حركة السفر وفرضت على المسافرين العائدين إلى البلاد من الخارج تقديم خطّة موثوقة حول البقاء في العزل المنزلي مدّة 14 يوما لاحتواء انتشار الفيروس.
وشدّدت الحكومة إجراءاتها وكشفت عن المزيد منها يوما بعد يوم، واستبعد ترودو تخفيف الإجراءات في وقت قريب.
واتّخذت كلّ مقاطعة إجراءات خاصّة بها وفرضت الحكومات المحليّة حالة الطوارئ الصحيّة للتصدّي للجائحة.
وكالة الصحافة الكنديّة أجرت جردة شاملة للإجراءات في المقاطعات والأقاليم الكنديّة بالاستناد إلى البيانات التي جمعتها الحكومات المحليّة.
مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة في أقصى الغرب الكندي المطلّ على المحيط الهادي أعلنت حالة الطوارئ الصحيّة في 18 آذار الفائت على مستوى المقاطعة ومدّدتها حتى الثامن والعشرين من نيسان أبريل الجاري.
وتمنح حالة الطوارئ السلطة صلاحيّة اتّخاذ كلّ الإجراءات الهادفة لحماية السكّان والمجتمعات، وإحالة من يتجاهل أوامر وكالة الصحّة العامّة أمام القضاء.
وأغلقت المدارس ودور الحضانة والجامعات أبوابها، ومنعت الحكومة التجمّعات التي تزيد عن 50 شخصا في المطاعم ودور العبادة والأماكن العامّة ، وأغلقت الحدائق العامّة وألغت مهرجان الجاز في فانكوفر ، كما ألغت رسوم ركن السيّارات في كافّة المستشفيات لتسهيل الدخول إليها أمام الجميع.
في ألبرتا المجاورة، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الصحيّة في 17 آذار مارس، ومنحت وكالات إنفاذ القانون السلطة الكاملة لتنفيذ الأوامر وفرض غرامات على المخالفين.
ومنعت الحكومة التجمّعات التي تزيد عن 15 شخصا في الأماكن العامّة ودور العبادة و الجنازات وحفلات الأعراس و أغلقت كافّة الأعمال المعتبرة غير ضروريّة. وأغلقت مطاعم المقاطعة أبوابها، باستثناء تلك التي تقدّم خدمة التوصيل، و حظرت ارتياد المرافق الترفيهيّة الخاصّة والعامّة، كما حظرت ركن السيّارات في محيط الحدائق العامّة .
و حظرت على الذين دخلوا في العزل 14 يوما مغادرة المنزل ومنعت من يقيم منهم في الشقق السكنيّة من استخدام المصعد.
كما حظرت حكومة ألبرتا الزيارات في مراكز الرعاية الطويلة الأمد ومراكز رعاية الأطفال إلّا عند الضرورة.
مقاطعة سسكتشوان فرضت حالة الطوارئ الصحيّة في 18 آذار مارس و منحت رئيس الخدمات الصحيّة صلاحيّة توجيه الأوامر وفوّضت أجهزة الشرطة سلطة تنفيذها.
ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 10 أشخاص، وأغلقت النوادي الليليّة والحانات و أبقت على خدمة توصيل الأكل والكحول.
كما أغلقت سسكتشوان المرافق الترفيهيّة ومحلّات التزيين وقصّ الشعر، و اغلقت عيادات الأسنان و الأطفال والعيون وسمحت بزيارتها فقد في الحالات الطارئة.
كما فرضت السلطات الصحيّة في سسكتشوان على كافّة العاملين في مراكز الرعاية الطويلة الأمد فحص درجة الحرارة ورصد أعراض وباء كوفيد-19 لديهم.
ولا يوجد دليل كما قالت السلطات الصحيّة حول إمكانيّة إصابة الماشية والحيوانات الأليفة بوباء كوفيد-19 أو نقل العدوى، دون أن تستبعد هذا الاحتمال.
وتعهّدت حكومة المقاطعة بتقديم منح دراسيّة لطلّاب ما بعد المرحلة الثانويّة الذين تأثّر عملهم بالجائحة.
جائحة كوفيد-19 تركت مضاعفاتها على قطاع البناء في مقاطعة سسكتشوان/Radio-Canada
مقاطعة مانيتوبا فرضت حالة الطوارئ الصحيّة في 20 آذار مارس ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 10 أشخاص، بعد أن حدّدتها بخمسين شخصا، في الداخل والخارج وفي دور العبادة و المناسبات الاجتماعيّة كالأعراس والجنازات.
وفرضت غرامات ماليّة على كلّ من يخالف الاوامر الصحيّة وألغت المهرجانات وأغلقت المحلّات والمرافق غير الضروريّة واستثنت منها مراكز تقديم الخدمات الحكوميّة، وسمحت بعمل المطاعم التي تقدّم خدمة التوصيل منعت الزيارات لمراكز الرعاية الطويلة الأمد.
كما أتاحت للأشخاص الذين تأثّروا بتداعيات وباء كوفيد-19 الاقتصاديّة تجنّب العقوبات والفوائد المفروضة على بعض المدفوعات وتأجيل دفع الضريبة على الأملاك كما جمّدت زيادة الإيجارات حتّى نهاية أيّار مايو المقبل.
و أرجأت حكومة سسكتشوان برئاسة سكوت مو الاحتفالات بالعيد الـ150 للمقاطعة الواقعة في وسط الغرب الكندي.
أصيب العديد من عاملي الرعاية الصحيّة في مقاطعة أونتاريو بمرض كوفيد-19/Justin Tang / CP
أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد، مدّدت حالة الطوارئ الصحيّة 28 يوما، وقرّرت استمرار إغلاق الأعمال غير الضروريّة حتّى 12 أيّار مايو المقبل، وإغلاق المدارس حتّى الرابع منه.
وأغلقت المقاطعة المطاعم والحانات و ورشات البناء باستثناء المشاريع الأساسيّة كبناء المستشفيات.
وأغلقت المكتبات العامّة ومرافق الترفيه ودور السينما والمسارح ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 5 أشخاص وأغلقت الحدائق العامّة في المقاطعة.
وقرّرت الحكومة مضاعفة اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ ليصل إلى 16 ألف اختبار بحلول السادس من الشهر المقبل.
مقاطعة كيبيك أعلنت حالة الطوارئ الصحيّة اعتبارا من 13 آذار مارس ومدّدتها منذ ذلك الوقت.
وعلى غرار المقاطعات الأخرى، أغلقت الحكومة كافّة الأعمال غير الضروريّة، و حظرت التجمّعات في الداخل والخارج على حدّ سواء وألغت المهرجانات والأحداث الثقافيّة والرياضيّة المقرّرة لهذا الصيف و أرجأت موعد البعض منها.
وفرضت قيودا على حركة التنقّل بين عدد من مناطق المقاطعة ونشرت الشرطة نقاط تفتيش للتحقّق من الالتزام بها.
ومنعت الزيارات لمراكز الرعاية الطويلة الأمد والزيارات بين الأطفال في عائلات الحضانة وعائلاتهم البيولوجيّة.
كما فرضت إغلاق محلّات البقالة والسوبر ماركت يوم الأحد، واستثنت الصيدليّات ومحطّات الوقود والمطاعم التي تقدّم خدمة التوصيل.
وفرضت عمدة مونتريال فاليري بلانت حالة الطوارئ الصحيّة في المدينة لتسهيل عمل السلطات في التصدّي لجائحة كوفيد-19.
جائحة كوفيد-19 تركت تداعياتها على مزارع الحليب في مقاطعة نيوبرنزويك/Mike Blake/Reuters
في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسي، أعلنت نيوبرنزويك حالة الطوارئ الصحيّة في 19 آذار مارس وأغلقت الأعمال غير الضروريّة والمطاعم والمدارس ودور الحضانة والمطاعم باستثناء خدمة التوصيل.
ومنعت أطبّاء الأسنان والعيون من معالجة المرضى إلّا في الحالات الطارئة.
و حظرت الحكومة التجمّعات التي تزيد عن 10 أشخاص وحثّت السكّان على البقاء في المنزل وتجنّب المهامّ غير الرئيسيّة.
وأقفلت كافّة الملاعب وأبقت بعض الحدائق العامّة والدروب مفتوحة شرط أن يحترم روّادها قاعدة البقاء على مسافة مترين من الآخرين.
نوفا سكوشا المجاورة فرضت حالة الطوارئ الصحيّة في 22 آذار مارس الفائت و مدّدتها حتّى التاسع عشر من الشهر الجاري.
وفرضت العزل المنزلي مدّة 14 يوما على كلّ من يدخل المقاطعة من كندا أو من خارجها.
وأغلقت المدارس ودور الحضانة والأعمال غير الرئيسيّة والمطاعم باستثناء تلك التي تقدّم خدمة التوصيل.
كما أغلقت عيادات الأسنان والعيون ، وأنشأت مركزين متنقّلين لاختبارات الكشف عن الفيروس.
جزيرة برنس إدوارد أصغر المقاطعات الكنديّة أعلنت حالة الطوارئ الصحيّة في 16 آذار مارس الفائت، و حظرت التجمّعات وأغلقت المدارس ودور الحضانة والأعمال غير الرئيسيّة.
وقيّدت زيارة المرضى في المستشفيات، و حصرتها بوحدات العناية التلطيفيّة والعناية المركّزة لحديثي الولادة ووحدات التوليد وطبّ الأطفال.
وتسعى الحكومة لفتح عيادة لاختبارات الكشف عن كوفيد-19 لزيادة عددها وتخفيف الضغط عن مستشفيات المقاطعة.
و أرجأت الحكومة مهلة تسديد الضريبة على الأملاك وبعض المدفوعات حتّى نهاية السنة.
في نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، أعلنت المقاطعة حالة الطوارئ الصحيّة في 18 آذار الفائت وأغلقت كافّة الأعمال غير الرئيسيّة، ومنعت التجمّعات التي تزيد عن 10 أشخاص، في الأماكن العامّة وفي المناسبات الاجتماعيّة كالأعراس والمجتمعات.
ونختم جولتنا في الشمال الكندي الكبير حيث اتّخذت الحكومات إجراءات وقائيّة في إقليم يوكن و إقليم نونافوت وأقاليم الشمال الغربيّة، وفرضت حالة الطوارئ الصحيّة لاحتواء انتشار الفيروس.
وفرضت السلطات إجراءات في مطار وايتهورس عاصمة إقليم يوكن لفحص الواصلين والكشف عن الإصابات المحتملة بالفيروس.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كوفيد-19: تخفيف الإجراءات المتشدّدة “لن يحصل في وقت قريب “
كوفيد 19: 5,4 ملايين كندي يتلقون حالياً المساعدة المالية لحالات الطوارئ
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.