يشارك نحو من 70 باحثا  حول العالم، من بينهم باحثون كنديّون، في تطوير لقاح مضاد لوباء كوفيد-19، ويتسابقون لتحقيق نتائج في غضون سنة، والقضاء على فيروس كورونا المستجدّ الذي تحوّل إلى جائحة وفرض دخول الملايين من البشر في الحجر الصحّي.

وما زال عدد اللقاحات التي طوّرتها الدراسات المخبريّة وأجرتها على الحيوانات ونقلتها إلى تجارب سريريّة على البشر محدودا للغاية.

ويأمل الباحثون في تسريع وتيرة العمل وتجاوز المراحل التي تؤخّر الموافقة التنظيميّة على اللقاح.

ومن المهمّ كما يقول د. سكوت هالبيرين الباحث في شبكة أبحاث التمنيع الكنديّة، الحصول على عدّة نماذج من اللقاح تؤدّي الغرض نفسه وتعمل بطرق مختلفة.

“نأمل في أن تكون هناك خمسة أو ستّة أو سبعة او ثمانية لقاحات ناجحة، لأنّنا نحتاج لحماية العالم بأسره": د. سكوت هيلبيرين الباحث في شبكة أبحاث التمنيع الكنديّة.

ويشير هلبيرين إلى أنّ المرحلة الأولى من الاختبارات السريريّة تركّز على السلامة، و تجري الاختبارات خلالها على نحو من 30 إلى 50 متطوّعا يتمّ حقنهم بكميّات مختلفة من اللقاح.

وتجري الاختبارات في المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوّعين، للبحث عن مؤشّرات تفيد بأنّ الحقنات التي يتلقّونها تلبّي هدف الحماية من العدوى كما يقول الباحث الكندي.

وبدأت شركة كانسينو بيولوجيكس الصينيّة باختبار المرحلة الثانية من لقاح على أحد المتطوّعين، وهو لقاح تمّ تكييفه من أبحاث الشركة حول وباء إيبولا حسب وزارة العلوم الصينيّة.

وأشارت الوزارة إلى أنّ لقاحا آخر قيد الاختبار ما زال في مرحلته الأولى.

كما أنّ  الشركة الصيدلانيّة الأميركيّة إينوفيو التي يقع مقرّها في ولاية بنسلفانيا تعمل على تطوير لقاح مضاد لوباء كوفيد-19 وقد بلغت المرحلة الاولى في أبحاثها.

وتستخدم الشركة تسلسل الحمض الريبي النووي المستخرج من سارس كوف-2، الذي يسبّب  مرض كوفيد-19.

والغرض من ذلك، تدريب الجهاز المناعي للشخص للبحث عن الفيروس التاجي، الذي يشتقّ منه اسم فيروس كورونا.

وفي ولاية ماساتشوستس، تلقّى شخص حقنة ثانية من لقاح تطوّره شركة موديرنا في معاهد الصحّة الوطنيّة.

 ويأمل  د. أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتّحدة في أن يتمّ تطوير المرحلة الثانية من اللقاح في حزيران يونيو المقبل.

وفي كندا، يأمل د. سكوت هالبيرين الباحث في شبكة أبحاث التمنيع الكنديّة بالقيام بتجارب سريريّة على بعض اللقاحات في غضون ستّة أسابيع.

ويراقب البروفسور جوناتان كيملمان أستاذ أخلاقيّات الطبّ في جامعة ماكغيل في مونتريال كيفيّة تطبيق المعايير الطبيّة والأخلاقيّة في وقت تتقدّم فيه تجارب تطوير اللقاح بسرعة.

"أخشى ما أخشاه في ظلّ المخاوف والعجلة في تطوير اللقاح، أن نقبل بما هو دون الحدّ الأمثل من العلوم. وهذا غير مقبول بالنسبة لي. والرهانات في زمن الوباء عالية بالقدر نفسه في ظلّ عدم وجود وباء": جوناتان كيملمان أستاذ أخلاقيّات الطبّ في جامعة ماكغيل في مونتريال.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)

روابط ذات صلة:

كندا: الموافقة على إنشاء لقاح ضد فيروس كورونا في سسكتشوان

الحكومة الكنديّة تكشف عن خطّة لمواجهة فيروس كورونا