أعلن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو في مؤتمره الصحفي اليوم أنّ عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 تجاوز ألف حالة في المقاطعة.
و يشارك في المؤتمر الصحفي اليومي كلّ من وزيرة الصحّة الكيبيكيّة دانيال ماكّان ورئيس الخدمات الطبيّة أوراسيو أرودا لإطلاع الرأي العام حول آخر تطوّرات جائحة كوفيد-19 في المقاطعة والاجراءات التي تتّخذها السلطات باستمرار لاحتواء انتشار الفيروس والمساعدة التي تقدّمها للمواطنين لمواجهة تداعياته الصحيّة والاقتصاديّة.
وتسجّل كيبيك أعلى عدد من حالات الإصابة من بين المقاطعات الكنديّة، وبلغ عدد حالات الوفاة حتّى كتابة هذه السطور 1041 حالة، و20126 حالة إصابة بالفيروس ويتلقّى 200 مصاب العلاج في غرفة العناية المركّزة، وبلغ العدد 38206 حالة في كندا.
ويشكّل ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في مراكز الرعاية الطويلة الأمد تحدّيا للمقاطعة كما قال رئيس الحكومة الكيبيكيّة، مشيرا إلى أنّ عدد مراكز الرعاية الطويلة الأمد التي تعاني أوضاعا صعبة تضاعف عمّا كان عليه الأسبوع الماضي وهناك حاليّا 80 منها تواجه صعوبات.
وتجري نقابة الأطبّاء الكيبيكيّة ونقابة الممرّضين ونقابة الممرّضي المساعدين تحقيقا مشتركا حول الخدمات التي تقدّمها مراكز الرعاية الطويلة الأمد للمقيمين فيها كما أعلنت في بيان نشرته اليوم الثلاثاء.
وأوضحت أن التحقيق يشمل على حدّ سواء مراكز الرعاية الطويلة الأمد في القطاعين العام والخاص.
وأكّد د. موري غودرو رئيس نقابة الأطبّاء أنّ التحقيق سيشمل نوعيّة الخدمات الطبيّة وكلّ الاجراءات التي قام بها الأطبّاء منذ بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجدّ، وما إذا كانوا قد لاحظوا وجود إهمال عندما كانوا يسجّلون شهادات الوفاة في هذه المراكز.
وتشكو مراكز الرعاية الطويلة الأمد من نقص في عدد العاملين، و هناك أكثر من 4 آلاف إصابة بالفيروس فيها، وتمّ تسجيل 60 بالمئة من حالات الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 في هذه المراكز، ويواجه 75 بالمئة منها تفشّي الوباء.
عاملان يرتديان ملابس واقية ينقلان مريضا من مركز لاسال للرعاية الطويلة الأمد في مونتريال//Ryan Remiorz/}؛
ويشكّل المسنّون الذين تجاوزا السبعين من العمر نسبة 90 بالمئة من إجمالي حالات الوفاة في المقاطعة رغم أنّهم لا يشكّلون سوى نسبة 31 بالمئة من حالات الإصابة.
ومن بين المراكز التي يشملها التحقيق مركز هيرون Herron لرعاية المسنّين المنتمي إلى القطاع الخاص والمعهد الجامعي لطبّ الشيخوخة الذي ينتمي إلى القطاع العام.
وتشكو مراكز الرعاية الطويلة الأمد من نقص في عدد العاملين فيها، و أقرّ رئيس الحكومة الكيبيكيّة فرانسوا لوغو الأسبوع الماضي أنّه كان ينبغي زيادة أجور العاملين فيها منذ وقت طويل.
"اليوم أقرّ واتحمّل المسؤوليّة، وكان ينبغي أن أزيد أجور العاملين الذين يقدّمون الخدمات الشخصيّة للمرضى دون موافقة النقابات": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
وأضاف بأنّه كان ينبغي زيادة الأجور قبل موعد انتهاء عقود العمل الجملعيّة في 31 آذار مارس الفائت مشيرا إلى أنّ مسألة زيادة الأجور قديمة وسبقت وصول حكومة التحالف من أجل مستقبل كيبيك التي يرأسها إلى السلطة.
وتمّ توفير ألف عامل من أصل 2000 عامل كانت مراكز الرعاية الطويلة الأمد تحتاجها في كيبيك، ومن المتوقّع أن تستقرّ الأوضاع فيها في غضون 24 ساعة كما قال فرانسوا لوغو.
ولبّى الأطبّاء الأخصائيّون وأطبّاء الصحّة العامّة والطلّاب والعاملون في القطاع الصحّي في المناطق الكيبيكيّة دعوة رئيس الحكومة للعمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد وسدّ النقص في اليد العاملة فيها.
وأكّد لوغو في مؤتمره الصحفي أنّ الحكومة تبحث في أكثر من خطّة لإعادة إطلاق حركة الاقتصاد، وفتح المدارس ودور الحضانة منتصف الشهر المقبل ليتمكّن التلاميذ من إنهاء عامهم الدراسي.
وسبق أن ألمح لوغو إلى احتمال فتح المدارس في الرابع من الشهر المقبل، لكنّ الفكرة لم تقابل بالارتياح.
وأكّد لوغو أنّه بحث في أكثر من سيناريو مع نوّاب حزبه ومع زعماء أحزاب المعارضة في الجمعيّة التشريعيّة الكيبيكيّة.
ومن غير المستبعد أن يخفّف من الإجراءات المتشدّدة أوّلا في المناطق، وفي وقت لاحق في مدينة مونتريال التي تضمّ عددا كبيرا من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
عاملتان في القطاع الصحّي في أونتاريو ترتديان الملابس الواقية قبل مباشرة العمل/Frank Gunn/CP
ومن كيبيك إلى أونتاريو كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان والحجم الاقتصادي حيث أعلن رئيس الحكومة دوغ فورد عن 551 حالة إصابة جديدة اليوم ليصل العدد إلى 11735 حالة حتّى كتابة هذه السطور، بارتفاع بلغت نسبته 4،9 بالمئة عن يوم أمس الاثنين، وهي أدنى نسبة ارتفاع منذ مطلع الشهر الجاري.
لكنّ عدد حالات الوفاة ما زال مرتفعا في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في أونتاريو، وفي حين أفادت السلطات الصحيّة أنّه بلغ 622 حالة وفاة، أشارت سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إلى 675 حالة وفاة في المقاطعة فضلا عن 250 حالة تتطلّب العلاج في غرف العناية المركّزة.
وقال رئيس الحكومة دوغ فورد في مؤتمره الصحفي إنّه يبادر صباح كلّ يوم إلى طرح السؤال الأوّل أوّلا حول عدد القتلى الذي بلغته المقاطعة، وأضاف بأنّ الوضع يدمي القلوب.
وفي المقاطعة حتّى كتابة هذه السطور 11735 حالة إصابة من بينها 550 حالة جديدة تمّ الإعلان عنها اليوم الثلاثاء.
وتوقّعت المقاطعة في أفضل سيناريو على ضوء نماذج كوفيد -19 التي كشفت عنها الأسبوع الفائت احتمال حصول 1200 حالة وفاة بسبب الفيروس، لكنّها توقّعت عددا أكبر بقليل وفق نماذج الأسبوع الحالي.
وتعمل الحكومة على ما أسماه رئيس الحكومة دوغ فورد "إطار لإعادة فتح تدريجي ومدروس وآمن للمقاطعة" بالاستناد إلى بيانات اليوم كما قال فورد.
وأعرب فورد عن ثقته بأن يسير الاقتصاد قدما بدعم lمن القطاع الصناعي في المقاطعة، ولكنّه أكّد على أهميّة استمرار الحذر رغم أنّ الناس يتطلّعون لاستئناف أعمالهم كما قال.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا/ سي بي سي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.