منذ أن اقترحت وكالة الصحة العامة في كندا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، استخدام الكمامات غير الطبيّة "كإجراء إضافي" لمواجهة فيروس كورونا، أصبح من الأمور العادية مشاهدة المارة في الشوارع يرتدونها.
ولا تشكّل مجتمعات السكان الأصلين استثناءً حيث أصبحت الكمامة تعبيرًا فنيًّا في حدّ ذاته.
ولتهدئة مخاوفها من "العدو غير المرئي" ابتكرت الفنانة مارلانا تومبسون كمامة باستخدام التقنيات والمواد الحرفية التقليدية. وهي من الأكويساسن، وهي قبيلة من الموهاوك تمتد على حدود أونتاريو وكيبيك وولاية نيويورك،.
وزيّنت االقناع برسوم الفراولة، وإبر الأرز، والتنوب المزيّن بالخرز على الطراز التقليدي لأمة الإيروكوا. وتمثل الفراولة تلك التي تجنيها ممتلكات أسرتها.
وبفضل جيب مخيط داخل القناع يمكن وضع قليل من المريمية والأرز الذي تستعمله في تحضير الشاي. وتقول مارلانا تومسون إن القناع يحمل أيضًا عبارة "C-19 2020" ، كي لا ننسى ما حدث.

كمامة الفنانة مارلانا تومبسون - Submitted by Marlana Thompson
ومن جانبها، تقول الفنانة جنيفر بيكتو من أمة الميكماك من قبيلة آروستوك في ولاية ماي الامريكية إنّها تقوم بصنع هذه الكمامات "لتهدئة مخاوفها المتعلقة بفيروس كورونا." وتقوم الفنّانة بصنع أقنعة على شكل سلة منسوجة.
وتضيف جنيفر بيكتو :" لم نعش أمرًا من هذا القبيل من قبل، لذلك أنطلق ممّا يسكنني لصناعة الكمامة باستخدام الأساليب التقليدية."
واستخدمت الفنانة الدردار الأسود لأنه، كما توضح، "يسمح لي باستغلال أحد مواردنا التقليدية المرتبطة مباشرة بأرضنا."
وتقول إن الكمامة ساخرة جزئياً ، لكن لها أيضاً معنى أعمق.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
هل تقي الكمّامات الطبية حقيقةً من فيروس كورونا ؟
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.