قرّرت السلطات الصحيّة في مقاطعة ألبرتا تخفيف بعض القيود التي فرضتها بسبب جائحة كوفيد-19 في مدينة فورت ماكموري الواقعة على ملتقى نهري أتاباسكا وكلير ووتر في شمال المقاطعة، و التي اجتاحتها الفيضانات يوم الاحد الفائت.
ويواجه 13 ألف شخص يقيمون في المنطقة ازمة مزدوجة، فرضتها جائحة كوفيد -19 والفيضانات.
وخفّفت السلطات الصحيّة القيود عن العمّال والمتطوّعين الذين يقومون بضخّ المياه وسحبها، و ملء أكياس الرمل و سواها من أعمال الوقاية من الفيضانات.
وسمحت لهم بتجمّعات من 15 شخصا أو أكثر في الخارج وبعدم الالتزام بالابتعاد مسافة مترين عن بعضهم البعض خلال العمل.
وكشفت د. دينا هينشو رئيسة الخدمات الطبيّة في ألبرتا عن تخفيف الإجراءات وأضافت بأنّ كافّة الإرشادات الصحيّة الأخرى المفروضة ما زالت سارية المفعول.
وأوصت د. هينشو كلّ الأشخاص الذين شملهم الإعفاء من بعض إجراءات السلامة بارتداء الملابس الشخصيّة الواقية من فيروس كورونا قدر الإمكان.
يتخوّف أبناء مدينة فورت ماكموري من حدوث فيضانات مع قدوم فصل الربيع/Greg Halinda/CP
و غرّد جايسون كيني رئيس حكومة المقاطعة على موقع تويتر مشيرا إلى أنّ أبناء بلديّة وود بافالو التي تقع فيها مدينة فورت ماكموري، عاصمة الرمال النفطيّة في كندا، وحدهم يستفيدون من تخفيف القيود على الإرشادات الصحيّة.
و قرّرت السلطات تخفيف الإجراءات بعد أن أعرب البعض من أبناء المنطقة عن قلقهم حيال قواعد التباعد الاجتماعي في ظلّ الفيضانات حسب قول رئيس حكومة المقاطعة.
وأكّد كيني أنّ الحكومة سترسل الكمّامات إلى شمال ألبرتا ووجّه الشكر لكلّ من يعمل على تقديم المساعدة في فورت ماكموري.
ونشر رئيس الحكومة جايسن كيني شريط فيديو يظهر فيه عدد من المتطوّعين يعملون جنبا إلى جنب على إقامة سدّ من أكياس الرمل أمام المبنى الوحيد الذي سلم من الفيضانات في فورت ماكموري.
اجتاحت الفيضانات فورت ماكموري منذ ثلاثة أيّام:
واجتاحت الفيضانات المدينة يوم الأحد الفائت بسبب كتلة جليديّة امتدّت بطول 25 كيلومترا في النهر، ووضعت السلطات المقيمين فيها في حالة تأهّب تحسّبا لاحتمال إجلائهم.
وكانت المدينة قد أعلنت في العشرين من الشهر الفائت حالة الطوارئ الصحيّة للتصدّي لجائحة كوفيد-19، بعد انتشار الوباء في إحدى منشآت النفط.
ولم توضح السلطات الصحيّة ما إذا كانت بعض حالات الإصابة التي ظهرت في شمال مقاطعة سسكتشوان مرتبطة بالحالات في فورت ماكموري، ولكنّها دعت جميع العائدين كنها للبقاء في الحجر الصحّي مدّة 14 يوما.
وبعد ذلك بقليل، أصدرت حالة طوارئ بسبب الفيضانات واضطرّ نحو من 13 ألف شخص لإخلاء منازلهم.
وأرسلت حكومة المقاطعة المساعدات وفرق العمل لإلى المنطقة، ولم تسمح بعد للسكّان بالعودة إلى منازلهم.
و يراقب أبناء المنطقة بقلق كلّ سنة في فصل الربيع الأنهار، ويتخوّفون من حدوث فيضانات بسبب تشكّل كتل الجليد.
وارتفع منسوب مياه نهر أتاباسكا بسرعة يوم الأحد ما بين 4،5 إلى 6 أمتار و غمرت المياه أرجاء المدينة.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.