أعلنت العديد من المقاطعات الكنديّة عن خطط لإعادة فتح اقتصادها على مراحل، وسمحت باستئناف بعض الأعمال المعتبرة غير ضروريّة والتي توقّفت بصورة كليّة في إطار الإجراءات المتشدّدة التي فرضتها جهود التصدّي لجائحة كوفيد-19.
حكومة نيوفاوند لاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي قالت إنّ تخفيف الإجراءات سيجري على مراحل ولن يتمّ دفعة واحدة.
و تحدّثت السلطات الصحيّة عن استقرار حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في المقاطعة، ما يشجّع على عودة الأمور إلى طبيعتها حسب قول د. جانيس فيتزجيرالد رئيسة الخدمات الطبيّة نيو فاندلاند ولابرادور.
وفي مانيتوبا في وسط غرب البلاد، سمحت الحكومة باستئناف بعض الأعمال غير الضروريّة اعتبارا من الرابع من الشهر الجاري، في ظلّ توجيهات محدّدة وصارمة.
ومن بين الأعمال التي سيتمّ استئنافها، الجراحات الاختياريّة المجدولة مسبقا، ومحلّات التجزئة والمكتبات وصالونات تصفيف الشعر و المتاحف و بعض المخيّمات الصيفيّة الموسميّة ومساحات الهواء الطلق في المطاعم.
وفي بريتيش كولومبيا في الغرب الكنديّ المطلّ على الهادي، أكّدت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في المقاطعة أنّه من المهمّ التخطيط بعناية لتخفيف الإجراءات المتشدّدة المفروضة على الأشخاص والأعمال بما يتناسب والأوضاع.
مايك فارنوورث وزير الأمن العام في بريتيش كولومبيا /Chad Hipolito/CP
"نقترب من الموعد الذي سنكون قادرين فيه على المباشرة باستئناف الأعمال": د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا.
ونبّهت إلى أنّ كسر سلسلة انتقال المرض بالغ الأهميّة، ولا يمكن السماح بظهور مناطق ساخنة من الإصابات تؤثّر في مجتمعات المقاطعة كما قالت د. هنري.
ويستند استئناف الأعمال في بريتيش كولومبيا إلى حدّ بعيد إلى مدى العناية بسلامة العمّال وصحّتهم، وإجراءات الوقاية المعتمدة، بما فيها عدم معاقبة أولئك الذين يأخذون إجازات مرضيّة كما قالت.
وأكّد أدريان ديكس وزير الصحّة في حكومة بريتيش كولومبيا على خمس اأولويّات في طليعتها الحدّ قدر الإمكان من انتشار الفيروس فضلا عن عدم تجاوز قدرة المستشفيات على استقبال المرضى والتأكّد من مواجهة كلّ المشاكل الصحيّة المرتبطة بمرض كوفيد-19 وإعادة فتح الاقتصاد وإعادة السماح بالتواصل الاجتماعي.
وفي أونتاريو، أعلن رئيس الحكومة دوغ فورد عن خطّة لإعادة فتح اقتصاد المقاطعة دون أن يحدّد الزمان والمكان.
دوغ فورد رئيس حكومة أونتاريو لم يحدّد موعدا لإعادة فتح اقتصاد المقاطعة/Frank Gunn/CP
وتفضّل حكومة أونتاريو التريّث حتّى تتراجع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 على نحو مهمّ طوال أربعة إلى ستّة أسابيع متتالية كما قال دوغ فورد، قبل أن تباشر تخيف إجراءات التشدّد المفروضة على الأعمال والأشخاص.
وسيجري فتح الاقتصاد على ثلاث مراحل في غضون أسابيع أو أشهر كما أكّدت الحكومة في وثيقتها، وقال دوغ فورد أنّ الوثيقة ليست أجندة بل خريطة طريق لفتح الاقتصاد في كبرى المقاطعات الكنديّة.
وفي كيبيك، أعلن رئيس الحكومة فرانسوا لوغو عن خطّة إعادة فتح الاقتصاد بصورة تدريجيّة، بما في ذلك قطاعات البناء ومحلّات البيع بالتجزئة والمتاجروالمدارس الابتذائيّة.
وبدأ ت المدارس الابتدائيّة استعداداتها واتّخاذ إجراءا الوقاية من مرض كوفيد-19 لاستقبال التلاميذ.
وقد نبّه د. أوراسيو أرودا رئيس الخدمات الطبيّة الكيبيكي إلى أنّ مرحلة ما بعد فيروس كورونا ستكون مختلفة عن التي سبقتها.
"لن تكون لدينا المدارس نفسها. لن تكون لدينا دور الحضانة نفسها. لن تكون لدينا المصانع نفسها التي كانت قبل الأزمة. سيكون لدينا مجتمع جديد وينبغي الإعداد له على نحو ملائم": أوراسيو أرودا رئيس الخدمات الطبيّة في مقاطعة كيبيك.
وقرّرت حكومة كيبيك إعادة فتح المدارس الابتدائيّة في 11 أيّار مايو في مختلف أنحاء المقاطعة وفي التاسع عشر منه في مونتريال الكبرى.
والحضور غير إلزامي وتستقبل ولن يستقبل الصفّ سوى 15 تلميذا في الحصّة الدراسيّة كما أنّ دور الحضانة تخفّف عدد الأطفال الذين تستقبلهم إلى النصف.
د. اوراسيو أرودا رئيس الخدمات الطبيذة في كيبيك قال إنّ عالم ما بعد فيروس كورونا سيكون مختلفا عمّا قبله/Jacques Boissinot/CP
وتستأنف المعاهد الثانويّة والجامعات الدروس الخريف المقبل كما قال رئيس حكومة المقاطعة فرانسوا لوغو.
"أهمّ شرط ينبغي تلبيته قبل التفكير في إعادة فتح المدارس والأعمال هو التأكّد من أنّنا نسيطر على الوضع في المستشفيات": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
وأوضح أنّ إعادة فتح المدارس مفيدة للأطفال، خصوصا الذين يعانون من صعوبات في التعلّم، لأنّ البقاء خمسة أو ستّة أشهر بعيدا عن مقاعد الدراسة قد يترك مضاعفات خطيرة لديهم على المدى البعيد.
دومينيك تايون المديرة العامّة للجنة المدرسيّة ماري فيكتوران تقول في حديث لراديو كندا القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة إنّ المدارس تواجه تحدّيات كبيرة في ظلّ جائحة كوفيد-19.
"إنّها إعادة تنظيم كاملة. لقد فرضت كوفيد-19 أن نعيد تنظيم عالمنا على نحو مختلف تماما. و لن يستمرّ هذا العالم أسبوعين أو ثلاثة. وما نقوم به اليوم هو بمثابة استثمار. وسنعيش العام المقبل مراحل محتملة من العزل وإنهاء العزل": ماري دومينيك تايون المديرة العامّة للجنة المدرسيّة ماري فكتوران.
وتستدعي عودة التلاميذ لمتابعة العام الدراسي الكثير من التحضيرات، و خدمات طوارئ لتطوير بروتوكول لإجراءات الصحّة والنظافة.
وسوف تستخدم المدارس سوائل التعقيم وتضع ألواحا زجاجيّة في بعض أنحاء المدارس التي يتمّ فيها تقديم الخدمات.
كما تعهّدت اللجنة المدرسيّة بتوفير الكمّامات والقفازات الواقية لموظّفيها والعاملين لديها.
وتعهّدت بتقديم كمّامات واقية للوجه بأكمله للذين لا يمكنهم الالتزام بالتباعد بحكم عملهم، في ظلّ احترام توجيهات السلطات الصحيّة في المقاطعة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.