تضاعف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في مقاطعة كيبيك ثلاث مرّات عمّا كان عليه في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الفائت.
وتفاقمت الأوضاع في هذه المراكز التي تعاني نقصا في عدد العاملين فيها وأفيد عن تفشّي الوباء في العديد منها، وعن إصابات في أوساط المسنّين والعاملين.
وكانت حكومة كيبيك قد طلبت من الحكومة الكنديّة في أوتاوا أن ترسل نحوا من ألف جندي من القوّات المسلّحة للمساعدة في مراكز رعاية المسنّين ومراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وبدأ عناصر من الجيش بالانتشار في بعض هذه المراكز منذ العشرين من الشهر الفائت.
ووصف رئيس الحكومة فرانسوا لوغو الوضع في مراكز الرعاية الطويلة الأمد بأنّها حرجة.
ووجّه نداء إلى الأطبّاء المنخصّصين وطلّاب التمريض وأساتذتهم وكلّ من لديه مؤهّلات للمساعدة في هذه المراكز.
وكانت حكومة المقاطعة تقدّم بصورة شبه يوميّة نشرة بعدد مراكز الرعاية الطويلة الأمد ومراكز رعاية المسنّين الي تعاني من انتشار الفيروس بين نزلائها.
وأعلنت يوم الجمعة الفائت أنّها ستتوقّف عن نشرها بانتظار أن تعيد النظر في الوضع.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ووزيرة الصحّة في حكومته دانيال ماكّان/Jacques Boissinot/CP
وتفيد بيانات جمعها راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة أنّ عدد الإصابات بمرض كوفيد -19 ارتفع من 2262 حالة في الرابع عشر من الشهر الفائت وبلغ 6224 حالة في الثلاثين منه، أي ما يوازي تقريبا ربع عدد حالات الإصابة المؤكّدة في المقاطعة.
كما تضاعف عدد مراكز الرعاية الطويلة الأمد التي تفشّى فيها الفيروس من 146 إلى 273 مركزا خلال الفترة نفسها.
وتتفاوت نسبة تفشّي الفيروس من 10 إلى 25 و50 بالمئة بين نزلاء هذه المراكز، ويتمّ تسجيل أعلى عدد من الإصابات في المراكز الواقعة في مونتريال الكبرى.
وأصيب بالفيروس بالإضافة إلى المسنّين، عدد من مساعدي المرضى العاملين في هذه المراكز، واضطرّ هؤلاء للدخول في العزل المنزلي مدّة 14 يوما، لدرجة لم تعد بعض المراكز قادرة على توفير أبسط خدمات الرعاية للمسنّين.
وفي مونتريال أصيب نحو من 3 آلاف من المسنّين المقيمين في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، ومن المحتمل أن يرتفع العدد مع إجراء المزيد من اختبارات الكشف عن الفيروس.
و في مونتريال و لونغوي و شاوينيغان تمّ تسجيل أكثر من مئة حالة إصابة في مركز واحد أحيانا، في حين لم يتجاوز العدد عشر حالات في مراكز أخرى.
وأظهرت بيانات راديو كندا أنّ عدد الإصابات في مراكز الرعاية الطويلة الأمد أكثر ارتفاعا ممّا هي عليه في مراكز رعاية المسنّين.
وفي كيبيك خمسة أنواع من مراكز رعاية المسنّين تتوزّع بين القطاعين العام والخاص.
وتقع مراكز الرعاية الطويلة الأمد في القطاع العام تحت إدارة وزارة الصحّة والشؤون الاجتماعيّة الكيبيكيّة في حين تدار مراكز القطاع الخاص من قبل إدارة خاصّة.
ويمثّل عدد الوفيات المرتبطة بمرض كوفيد-19 في أوساط المسنّين أعلى نسبة من بين إجماليّ حالات الوفاة في المقاطعة.
وأكّد فرانسوا لوغو الأسبوع الفائت أنّ الوضع في كيبيك تحت السيطرة باستثناء مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
"عندما ننظر إلى الوضع في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، سوف نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المقيمين فيها، ولكن علينا أن نكون واقعيّين، وسنشهد المزيد من حالات الوفاة": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.
وفي السياق نفسه قال د. أوراسيو أرودا رئيس الخدمات الطبيّة في كيبيك إنّنا "لم نبلغ بعد الذروة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد" في المقاطعة.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.