قد يكون شهر رمضان في شقّه الاستهلاكي مرادِفًا لبعض الافراط في تحضير موائد الإفطار ما يترتّب عنه في هذه الحالة الهدر الغذائي.
ولتجنّب هذه الظاهرة، أطلقت الناشطة الحقوقية الشابة عواطف زبيري، حملة على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، تدعو فيها أصدقاءها ومتابعيها من كندا وعبر العالم إلى جعل رمضان "أخضر" هذا العام.
وتقول خريجة معهد العلوم السياسية في جامعة كونكورديا في مونتريال "رمضان أخضر أو Go Green This Ramadan هي رسالة شخصية منّي كمسلمة تحتفل بشهر رمضان الفضيل إلى إخوتي المسلمين، تسلّط الضوء على موضوع هدر الطعام."
وأوضحت أنّ فكرة "رمضان أخضر" لا تقتصر فقط على موضوع إهدار الطعام، بل يتعدّاه إلى مواضيع أخرى كإعادة التدوير والاستخدام الزائد للبلاستيك، على سبيل المثال.
ووفقًا لعواطف زبيري، تشير الإحصائيات في منطقة الشرق الأوسط أنه في شهر رمضان من سنة 2019 "تمّ رمي 25% من الأغذية الصالحة في النفايات." ولا توجد بيانات خاصة بكندا، كما أضافت.
وترى أنّ البيانات الكندية من المحتمل أنّها لن تكون مختلفة عمّا هي في العالم الإسلامي إذا تمّ جمعها في المستقبل.
وقبل إطلاقها لهذا النداء طلبت عواطف زبيري من أصدقائها ومتابعيها على فيسبوك عدم نشر صور لموائد الإفطار الممتلئة بالأطعمة المختلفة احترامًا لمشاعر المحتاجين خاصة أولئك الذين فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا "حتى وإن قدّمت لهم الحكومة الكندية مساعدة لتجاوز هذه المحنة."، كما قالت.
وتأسفت الناشطة الحقوقية إلى أنّ البعض يعتبر رمضان "شهر الولائم." وكان لهذا النداء نتائج إيجابية حيث أنّها لاحظت أنّ بعض أصدقائها من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي تحاشوا نشر هذه الصور، رغم أنّهم عادةً ينشرون كل ما يقومون به في حياتهم اليومية .
وللإشارة فإنّ عواطف زبير، استوحت نداء "رمضان أخضر" من حملة ( Waste Not, Want Not ) "لا تُضيّع، لا تريد" ينظّمها طلّاب جامعة كونكورديا منذ أربع سنوات.
وتهدف هذه الحملة إلى تثقيف الطلاب في الحرم الجامعي في موضوع السماد الطبيعي (Compost) ومواضيع أخرى متصلة لها علاقة بحماية البيئة.
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.