أعلنت برناديت جوردان وزيرة الصيد والمحيطات الكنديّة أنّ الحكومة ستقدّم دعما ماليّا لقطاع صيد الأسماك في مقاطعات الشرق الكندي في غضون أيّام.
و تندرج المساعدة في إطار تمويل قدره 252 مليون دولار قدّمته حكومة جوستان ترودو لقطاع الزراعة وصناعة تحويل الأغذية.
وسبق أن أعلنت الوزيرة جوردان في آذار مارس الفائت عن دعم مالي قدره 62،5 مليون دولار لقطاع صناعة معالجة الأسماك وثمار البحر الذي تأثّر بتداعيات فيروس كورونا.
وتركت جائحة كوفيد-19 تداعياتها على موسم الصيد البحري وصيد الكركند الذي يبدأ في الربيع والذي تأخّر هذه السنة بسبب الجائحة.
ويحذّر قطاع صناعة الأسماك من تراجع الطلب وقدرتهم على معالجة الكميّات الضخمة التي يتمّ اصطيادها لاحقا بعدأن تمّ تأجيل موسم صيد الكركند حتّى نهاية الشهر المقبل في المقاطعات الأطلسيّة.

عائلات صيّيادي الأسماك في مرفأ وست دوفر في نوفا سكوشا حيث سفينة صيد تستعدّ للإبحار/Andrew Vaughan/CP
"ندرك تماما أنّ عددا من الصيادين سيواجهون أوقاتا عصيبة هذا الموسم، وسيكون لدينا المزيد لتقوله ونقوم به في الأيّام المقبلة": وزيرة الصيد والمحيطات الكنديّة برناديت جوردان.
وأكّدت الوزيرة جوردان التي تحدّثت خلال جلسة افتراضيّة لمجلس العموم الكندي أنّ الحكومة مدّدت فترة الإفادة من تعويضات البطالة للعمّال الموسميّين الذين بإمكانهم الحصول على المساعدة الكنديّة لحالات الطوارئ بعد أن وسّعت الحكومة نطاق المستفيدين منه.
وتشتكي بعض النقابات ومن بينها النقابة الأطلسيّة لأصحاب المصايد من أنّ المساعدات الحكوميّة لا تنطبق عليهم في بعض اجزائها.
وتمثّل النقابة 1300 من أصحاب مصايد الأسماك وثمار البحر في مقاطعتي نيو برنزويك ونوفا سكوشا.
وفي جزيرة برنس إدوارد، يقول إيان ماكفيرسون رئيس اتّحاد صيّادي المقاطعة إنّ الصيّادين يتطلّعون إلى برامج تساعد في استقرار عمليّاتهم و في تمتين صناعتهم للعام المقبل.
"يدرك الناس أنّ الوضع الراهن لم يسبق له مثيل وأنّ هذا الموسم سيطرح تحدّات كبيرة": إيان ماكفيرسون رئيس اتّحاد الصيّادين في مقاطعة جزيرة برنس إدوارد.
ويأمل الصيّادون كما قال ماكفيرسون لوكالة الصحافة الكنديّة في أن يتمكّنوا من الصمود و تغطية نفقاتهم العام المقبل.
وأشار إلى القلق الذي يساور قطاع صيد الكركند المربح الذي كان يُفترض أن ينطلق موسمه في 15 أيّار مايو الجاري وتمّ تأجيله حتّى الثلاثين من الشهر المقبل.
ويأتي تأجيل الموسم في وقت بدأت فيه إعادة فتح بعض الأسواق ، ولا يمكن الإفراط في التفاؤل حول الوقت الذي يتستغرقه ذلك، وسيجد أصحاب المصايد أنفسهم أمام كميّات كبيرة من الكركند في آن معا، ممّا يشكّل صعوبة في معالجتها كما قال إيان ماكفيرسون رئيس اتّحاد صيّادي الأسماك في جزيرة برنس إدوارد.
وينبغي أن تأخذ أيّ مساعدة ماليّة لقطاع صيد الأسماك بعين الاعتبار المواسم المختلفة ومتطلّبات العديد من المصايد المختلفة، وأن يتمّ التعامل بليونة مع تقديم المساعدة كما قال ستيفن ماكنيل رئيس حكومة نوفا سكوشا.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي / راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.