أعلنت القوّات الكنديّة عن تأجيل نشر سفينة حربيّة وطائرة مراقبة للمساعدة في تطبيق عقوبات الأمم المتّحدة على كوريا الشماليّة وذلك بسبب جائحة كوفيد-19.

والتأجيل واحد من بين التغييرات العديدة التي تجريها القّوات الكنديّة على مهمّاتها خارج البلاد بعد تحليل مفصّل لنحو 20 عمليّة، من بينها عمليّات يقوم بها الجيش الكندي وأخرى كان مقرّرا أن تبدأ في غضون أشهر قليلة.

"أجرينا تحليلا مفصّلا لعمليّاتنا لنحدّدد ما إذا كنّا نحتاج للمزيد من التعديلات لحماية قوّاتنا وضمان استمراريّة العمليّات الحسّاسة": النقيب ليا كامبل المتحدّثة باسم الجيش الكندي .

وأجرت القوّات الكنديّة على ضوء هذا التحليل تعديلات على بعض عمليّاتها كما قالت النقيب كامبل.

وتشمل التعديلات تأجيل نشر بعض القدرات وتعديل عدد الجنود المنتشرين ومدّة انتشارهم طالما استمرّت أخطار مرض كوفيد-19.

وسبق أن أعلنت الحكومة الكنديّة سحب جزء من قوّاتها التي تشارك في مهمّة تدريب عسكري للناتو  في العراق بقيادة كندا.

 ويشارك نحو من 850 جنديّا في المهمّة التي تقودها المايجور  جنرال الكنديّة كيتي كارينيان

وقرّرت القوّات الكنديّة كذلك وتقليص مهمّة التدريب العسكري في أوكرانيا وإعادة العديد من السفن الحربيّة الكنديّة المنتشرة في عدد من أنحاء العالم.

وكان من المقرّر أن تتّجه الفرقاطة كالغاري  والطائرة الدوريّة سي بي أورورا CP Aurora نحو الهادي خلال الشهر الجاري في سياق مشاركة كندا في الجهود الدوليّة للحدّ من الانتشار النووي في كوريا الشماليّة.

وأعلنت المتحدّثة باسم القوّات المسلّحة النقيب ليا كامبل عن تأجيل الانتشار لفترة زمنيّة غير محدّدة.

وأعلنت أيضا عن تأجيل مساهمة طائرة النقل هيركوليس الكنديّة في عمليّات الأمم المتّحدة في القارّة الإفريقيّة.

وتتوقّف الطائرة خمسة أيّام في الشهر في أوغندا منذ أواخر العام الفائت، لنقل قوّات السلام والمعدّات إلى المهمّات الدوليّة في المنطقة.

وكان وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان قد أعلن الصيف الماضي أنّ طائرة النقل الكنديّة هيركوليس سي سي 130 ستشارك في مهمّات الأمم المتّحدة في إفريقيا، في إطار الدعم الذي تعهّدت كندا بتقديمه للمهمّات الدوليّة.

وأعلنت كندا أيضا عن  تعليق مهمّات التدريب في الضفّة الغربيّة و عن نقل جنودها في جنوب السودان من منطقة إلى أخرى، وتخفيف دعمها لمهمّة مكافحة الإرهاب الفرنسيّة في غرب إفريقيا، والغت خطّة كانت مقرّرة لإرسال مدرّبين عسكريّين إلى النيجر خلال فصل الربيع الحالي.

وقرّرت عدم استبدال جنودها المنتشرين في مهمّات حفظ السلام في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة وجنوب السودان وشبه جزيرة سيناء.

وتسعى كندا من خلال هذه التعديلات للتوفيق بين ثقل عوامل الخطر لجنودها وأفرادها ،وقدرتها على مواصلة المهمّة، وتداعيات التغيير على المهمّة بحدّ ذاتها كما قالت النقيب  ليا كامبل.

وتأتي هذه التعديلات في وقت نشرت الحكومة الكنديّة العديد من الجنود  في مراكز الرعاية الطويلة الأمد التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة والوفاة بسبب مرض كوفيد-19.

وقد انتشر العديد منهم في مراكز رعاية المسنّين في  كيبيك وأونتاريو. وهما الأكثر تأثّرا بالجائحة من بين المقاطعات الكنديّة.

وأعلن وزير الدفاع هارجيت سجّان  عن نشر 1350 جنديّا في 25 مركزا للرعاية الطويلة الأمد في كيبيك منتصف الشهر الجاري، و265 جنديّا في مراكز في مقاطعة أونتاريو.

ويبقى العديد من الجنود في منازلهم في إجراء وقائيّ تحسّبا لاحتمال تقديم المساعدة في حال حدوث فيضانات أو حرائق غابات في بعض المناطق الكنديّة.

(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

مهمّة تدريب عسكري للناتو في العراق بقيادة كندا

نحو من 1.350 جنديًّا كنديًّا في مراكز رعاية المسنّين بحلول مُنتصف الشهر

كندا تواصل قيادة مهمة تدريبية للـ”ناتو” في العراق