يُواجه العديد من المستهلكين الذين أُلغيت رحلاتهم الجوية بسبب جائحة "كوفيد - 19" صعوبات في استرداد ثمن بطاقاتهم، حسب تقرير لراديو كندا.
وتطالب في هذا الصدد جمعية "خيار المستهلكين" (Option consommateurs) بتدخّل سريع من قبل الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات من أجل إلزام شركات الخطوط الجوية بإعادة ثمن التذاكر للأشخاص الذين أُلغيت رحلاتهم. وهذه الجمعية كنديةٌ غير ربحية تُعنى بالدفاع عن حقوق المستهلكين ومصالحهم.
وتمّ الاتصال مؤخراً لهذه الغاية بكلّ من وزير النقل الفدرالي مارك غارنو ووكالة النقل الكندية (CTA - OTC)، وهي وكالة تابعة للحكومة الفدرالية.
وعبّرت جمعية "خيار المستهلكين" عن عدم رضاها عن قيام الشركات الجوية على نطاق واسع بمنح المستهلكين المتضررين قسائم سفر يمكن الاستفادة منها خلال مدة تتراوح بين 12 و24 شهراً، إذ ترى أنّ التعويض عليهم بهذه الطريقة يتعارض مع أحكام القانون المدني ذات الصلة وقانون حماية المستهلك.
فالجمعية ترى أنّ الأشخاص الذين أُلغيت رحلاتهم الجوية خلال هذا الربيع بسبب إجراءات اتخذتها السلطات لمنع انتشار الجائحة هم في حالة الظروف القاهرة والخارجة عن إرادتهم بسبب سلوك الجائحة الذي كان من الصعب التنبؤ به عند شرائهم بطاقاتهم.
"إذا اشترى المستهلك بطاقة سفره من وكالة (سفر)، يكون مؤهلاً لاسترداد ثمنها من ’’صندوق تعويض زبائن وكلاء السفر‘‘ (Fonds d'indemnisation des clients des agents de voyage)" تقول المحامية إليز تيريو من جمعية "خيار المستهلكين". والصندوق المذكور تابع لحكومة مقاطعة كيبيك.
وتضيف تيريو أنه إذا كانت بطاقة السفر مشتراة على شبكة الإنترنت، يمكن لمُصدر البطاقة الائتمانية التي سُدّد بواسطتها ثمنُ بطاقة سفر إعادةُ ثمنها إلى الزبون عن طريق آلية ردّ المدفوعات بموجب طلب خطي.
في المقابل تتضاءل احتمالات استرداد ثمن بطاقة السفر التي تمّ شراؤها خلال الجائحة.
"لا ندري، عندما يحين موعد الرحلة المقبلة، ما ستكون القيود المفروضة من قبل الحكومات والتوصيات الصادرة عنها، وقد يصعب عندئذ التذرّع بالظروف القاهرة التي يصعب التنبؤ بها"، تقول المحامية تيريو.
يُشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية صنّفت وباء "كوفيد - 19" "جائحةً عالمية" في 11 آذار (مارس) الفائت.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.