غازات دفيئة تنبعث من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية تابعة لشركة "صنكور" في فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) (Jason Franson / CP)

إضافة 12 مجموعة إلى القائمة السوداء للصندوق النرويجي من بينها أربعٌ كندية نفطية

أعلن المصرف المركزي النرويجي أنّ الصندوق السيادي النرويجي أضاف 12 مجموعة جديدة إلى قائمته السوداء، من ضمنها أربع شركات نفطية كندية عملاقة. والمصرف المركزي هو من يدير هذا الصندوق الذي يُعتبَر الأكبر من نوعه في العالم إذ يزيد حجم أصوله عن 1000 مليار دولار أميركي.

فقد أوصى "مجلس الأخلاقيات"، وهو هيئة استشارية تنصح الصندوق في استثماراته، باستبعاد الشركات الكندية الأربع التالية بسبب "الانبعاثات غير المقبولة من الغازات الدفيئة" التي تتسبّب بها: "شركة الموارد الطبيعية الكندية - سي ان آر ال" (Canadian Natural Resources Ltd - CNRL) و"سينوفوس للطاقة" (Cenovus Energy) و"صنكور للطاقة" (Suncor Energy) و"إمبيريال للنفط" (Imperial Oil).

وتقع المقرات الرئيسية لهذه الشركات الأربع في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا وعاصمتها الاقتصادية. وألبرتا الواقعة في غرب كندا هي أغنى مقاطعات البلاد بالنفط.

ويستثمر الصندوق السيادي عائدات النرويج النفطية في أكثر من 9000 شركة حول العالم بهدف حماية الاقتصاد الوطني من تقلبات أسعار النفط وضمان مصدر ثروة للأجيال المقبلة.

وتمثل القيمة السوقية لاستثمارات الصندوق نحواً من 1,5% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة حول العالم. وما يعزز من أهمية القرارات الاستثمارية للصندوق هو أنها متّبعة من قبل شريحة واسعة من المستثمرين في العالم.

انبعاثات الكربون من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jason Franson / CP

ومن بين الشركات المُضافة إلى القائمة السوداء عملاقا المناجم، "غلينكور" (Glencore) السويسري و"أنغلو أميريكان" (Anglo American) البريطاني.

واستبعاد الصندوق هاتيْن الشركتيْن إضافةً إلى كلّ من شركة "آر دبليو إي" (RWE) الألمانية لإنتاج الكهرباء، وشركة "إيه دجي ال للطاقة" (AGL Energy) الأسترالية، وشركة "ساسول" (Sasol) الجنوب إفريقية للطاقة والصناعات الكيميائية، عائدٌ إلى الحضور الهام لهذه الشركات في صناعة الفحم.

وكان البرلمان النرويجي قد شدّد العام الماضي معايير الاستثمار للصندوق السيادي كي يجبره على الابتعاد أكثر عن الاستثمار في مصادر الطاقة الأحفورية التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن الاحترار المناخي في العالم.

كما أعلن المصرف المركزي النروجي وضع الشركات التالية تحت المراقبة للأسباب نفسها: "مجموعة بي اتش بي" (BHP Group) المنجمية، وهي أسترالية بريطانية، و"فيسترا للطاقة" (Vistra Energy) الأميركية، ومجموعة "إنيل" (Enel) الإيطالية لإنتاج الكهرباء والغاز الطبيعي، و"يونيبير" (Uniper) الألمانية لتوليد الكهرباء.

وهذا يعني أنّه ستتم مراقبة أنشطة هذه الشركات عن كثب شديد، ما قد يؤدي إلى إضافتها إلى القائمة السوداء.

وأُضيفت أيضاً إلى القائمة السوداء شركةُ "فالي" (Vale) المنجمية البرازيلية وشركةُ "السُويدي" (Elsewedy Electric) المصرية العاملة في إنتاج الكابلات الكهربائية وصناعات كهربائية أُخرى والمُتّهمتان بإلحاق "أضرار جسيمة بالبيئة".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً على اتفاق باريس حول المناخ في 22 نيسان (أبريل) 2016 في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك / Mark Lennihan / AP

وأُضيفت إلى القائمة السوداء أيضاً شركةُ "إليتروبراس" (Eletrobras) البرازيلية العاملة في إنتاج الكهرباء وتوزيعها والتي نُسب إليها ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال بناء محطة "بيلو مونتي" لإنتاج الطاقة الكهرومائية في وسط شمال البرازيل.

وفي المقابل سمح المصرف المركزي النرويجي للصندوق السيادي أن يتعامل مجدداً مع كلّ من شركة "ايكوم" (Aecom) الهندسية في الولايات المتحدة، كونها لم تعد تعمل في صناعة الأسلحة النووية، ومع شركة "تيكسوينغا القابضة" (Texwinga Holdings) في هونغ كونغ بما أنّها أقفلت فرعاً لها كان متهماً بانتهاك حقوق العمّال.

(أ ف ب / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: تفاؤل في قطاع الغاز بسبب انهيار أسعار النفط جرّاء "كوفيد 19" وحرب الأسعار

ألبرتا: تبدُّد الآمال بانتعاش قطاع النفط بعد سنواتٍ صعاب

فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.