يواجه قطاع صناعة المطاعم في كيبيك تحدّيات كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا والإجراءات المتشدّدة التي فرضتها السلطات للتصدّي للفيروس والحدّ من انتشاره.
وأقفلت المطاعم أبوابها ولم يستمرّ في العمل إلّا القليل منها التي تقدّم خدمة التوصيل.
وفقد نحو من 175 ألف شخص وظائفهم في هذا القطاع في كيبيك منذ بداية الأزمة حسب اتّحاد المطاعم الكنديّة.
وصنّفت حكومة كيبيك قطاع المطاعم من بين الأعمال الضرورريّة لأنّ الكثير من الناس يعوّلون على خدمة التوصيل في ظلّ الجائحة، من بينهم المسنّون والذين هم في الحجر الصحّي و المسافرون العائدون، حسب قول دافيد لوفيفر نائب رئيس اتّحاد المطاعم الكنديّة في كيبيك.
ورحّب الاتّحاد بقرار الحكومة تصنيف المطاعم بين الأعمال الضروريّة ، ولكنّه توقّع رغم ذلك أن يقفل نحو من 10 بالمئة من المطاعم أبوابه بسبب الجائحة.
وأفاد استطلاع نشره اتّحاد المطاعم الكيبيكي أنّ كلّ 6 من بين 10 مطاعم لن تصمد في حال استمرّ الإقفال ستّة أشهر.
أقفلت المطاعم أبوابها باستثناء خدمة التوصيل بسبب جائحة فيروس كورونا/Ivanoh Demers/Radio-Canada
ويعتقد 40 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أنّه من الضروري أن تفتح المطاعم بنسبة 75 بالمئة من طاقتها لتتمكّن من تحقيق مستوى أدنى من عتبة الربح والصمود حتّى نهاية السنة.
ويستحيل الصمود من دون حدّ أدنى من عتبة الربح كما قال فرانسوا مونييه نائب رئيس الشؤون العامّة والحكوميّة في اتّحاد المطاعم الكيبيكي.
"هل سيقفل واحد من مطعمين أبوابه؟ أرى أنّ هذا السيناريو واقعي. وسوف تحدّد مدّة طول الأزمة عدد المطاعم التي ستستمرّ أم لا": فرانسوا مونييه نائب رئيس الشؤون العامّة والحكوميّة في اتّحاد المطاعم الكيبيكي.
ولم يحدّد رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو بعد موعد إعادة فتح المطاعم في المقاطعة وطريقة استقبال الزبائن في صالاتها على نحو يضمن احترام قواعد التباعد الجسدي.
ويواصل نحو من خمسين بالمئة من المطاعم العمل وتقديم خدمة التوصيل التي تشكّل 30 بالمئة من عائداتها حسب الاستطلاع الذي شمل 200 عضو في اتّحاد المطاعم الكيبيكي.
وكانت بعض المطاعم تواجه صعوبات ماديّة ، وقد ازدادت حدّتها بسبب الجائحة، من بينها مجموعة "سبورت سين" التي تملك 45 مطعما في كيبيك تقدّم خمة الطعام والاحتفالات.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ووزيرة الصحّة الكيبيكيّة دانيال ماكّان خلال جلسة الجمعيّة الوطنيّة (برمان) في 14-05-2020/ Simon Clark/CP
وأقفلت المجموعة 30 من مطاعمها كما قال رئيس المجموعة جان بيدار الذي أشار إلى أنّ تكلفة فتح المطعم مرتفعة جدّا، وتوقّع أن تتأثّر المطاعم التي كانت عتبة أرباحها متدنّية أكثر من سواها بتداعيات الجائحة.
كما أنّ شبكة مطاعم "سانت هوبير" اضطرّت لتسريح 4 آلاف موظّف، وأعادت قسما منهم في وقت لاحق لتلبية الطلب المرتفع على خدمات التوصيل.
وتبحث العديد من المطاعم عن حلول لاستقبال الزبائن من بينها تكثيف خدمات التوصيل وتوصيل الوجبات الساخنة وتسعى لإيجاد حلول تراعي التباعد لتجاوز التحدّيات التي فرضها تفشّي الفيروس.
ويأمل اتّحاد المطاعم الكيبيكي في أن تعمد السلطات البلديّة والمحليّة إلى تخفيف القواعد المتعلّقة برخصة بيع المأكولات والمشروبات الكحوليّة.
ويأمل في أن تخفّف الحكومة الإجراءات المتشدّدة بالنسبة لاستقبال الزبائن على شرفات المطاعم، ويشير إلى أنّ فنّ الحياة الذي يشكّل جزءا من الهويّة الكيبيكيّة هو على المحكّ في الوقت الراهن.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.