كيبيك: ثلاثة ضباط شرطة أمام مجلس الأخلاقيات بعد اعتقالهم لصحفي

استدعى مفوّض أخلاقيات الشرطة في كيبيك ثلاثة ضباط من مصلحة الشرطة في مدينة غاتينو للمثول أمامه بعد اعتقال الصحفي أنطوان تريبانييه في 2018.

ووافق مفوض أخلاقيات شرطة كيبيك على التحقيق في هذه المسألة بعد شكوى قدمها أستاذ في أحد المعاهد ما قبل الجامعية منذ عامين ضد الاعتقال الذي اعتبره اعتداء على الديمقراطية.

واستدعي المفوض الشرطي ماتيو لاسال-بودريا ، والرقيب غابرييل غانيه والملازم بول لافونتين إلى جلسة استماع لتحديد ما إذا كان سلوكهم  "قد خالف قواعد سلوك ضباط شرطة كيبيك ما قد يؤدي إلى فرض عقوبة."

واعتقل أنطوان تريبانيه، وهو صحفي يعمل في هيئة الإذاعة الكندية في فرع أوتاوا-غاتينو، من قبل شرطة غاتينو في 13 مارس آذار2018، بعد شكوى "مضايقة جنائية" قدمتها إيفون دوبيه، المديرة العامة لمنظمة خيرية.

وكانت هذه الأخيرة موضوع تقرير في ذلك الوقت من قبل السيد تريبانييه، الذي كشف أن السيدة دوبيه مارست المحاماة دون أن تكون عضوا في نقابة المحامين بأونتاريو لعدة أشهر.

وقررت تقديم شكوى ضد الصحفي أنطوان تريبانييه بعد مكالمات هاتفية وتبادل رسائل عبر البريد الإلكتروني مع الصحفي، الذي عرض عليها تقديم وجهة نظرها فيما يتعلق بنشر هذا التحقيق.

بعد أن أبلغت السيدة دوبيه الشرطة أنها تخشى على سلامتها، أمر ضباط شرطة غاتينو أنطوان تريبانييه بإلحضور إلى مركز الشرطة لإلقاء القبض عليه، وإن لم يمتثل سيتم إلقاء القبض عليه مباشرة في منزله. وذهب الصحفي إلى مركز الشرطة مصحوبًا بمسؤولي عمله.

وفي 22 مارس آذار، خلص مدير المتابعات الجنائية  في كيبيك، بعد فحص تقرير تحقيق الشرطة، إلى أنذ الصحفي "لم يرتكب أي عمل إجرامي."

وقد اعترفت دائرة شرطة غاتينو، من جانبها ، بارتكاب خطأ واعترفت بأن ضباطها لم يقيّموا القضية في هذه الحالة بشكل صحيح.

وأضاف رئيس شرطة غاتينو آنذاك ، ماريو هاريل، أنه "لم يتم القاء القبض على السيد تريبانييه بهدف المساس بحرية الصحافة أوالإضرار بعمله بأي حال من الأحوال."

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)