أكّد رئيس الحكومة جوستان ترودو أنّه سيضع كمّامة في كلّ مرّة يتعذّر عليه البقاء على مسافة مترين من الآخرين.
وأضاف بأنّ وضع الكمّامة خيار اتّخذه شخصيّا بالاستناد إلى إرشادات وكالة الصحّة العامّة.
"عندما أتنقّل في أرجاء البرلمان، وسوف أتوجّه للمشاركة في جلسة بعد ظهر اليوم، عندما أتنقّل في الممرّات وأتوجّه غلى مركزي في مجلس العموم، سوف أضع الكمّامة": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وأضاف بأنّه ينزع الكمّامة داخل المجلس حيث يكون على بعد مترين من الباقين، وايضا خلال فترة الأسئلة، ويضعها مجدّدا لدى خروجه.
وكان رئيس الحكومة قد وضع الكمّامة للمرّة الاولى على غرار المسؤولين الكنديّين ، أثناء مشاركتهم في السادس من أيّار الفائت في مراسم تكريم الجنود الكنديّين الذين أعيدت جثامينهم إلى البلاد، والتي جرت في قاعدة ترنتون العسكريّة في أونتاريو.
ولقي ستّة جنود مصرعهم عندما تحطّمت مروحيّتهم قبالة سواحل اليونان خلال مشاركتهم في مهمّة لحلف شمال الأطلسي في المتوسّط.
ودعت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة خلال مؤتمرها الصحفي اليومي الكنديّين إلى وضع الكمّامة كطبقة حماية إضافيّة عندما يتعذّر التباعد الجسدي.
وتشكّل الكمّامة وسيلة لمنع انتشار فيروس كورونا في الأماكن العامّة، ولكنّها لا تساهم حسب قول الخبراء في حماية من يضعه بقدر مساهمته في حماية الآخرين من حوله.
"نعرف أنّ أفضل وسيلة للوقاية هي البقاء على مسافة مترين من الآخرين، والبقاء في المنزل قدر الإمكان. وفي الحالات التي يتعذّر ذلك، فإنّ ارتداء الكمّامة يساعد": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وأكّد ترودو على أهميّة التباعد الجسدي وغسل اليدين للوقاية والحدّ من انتشار الفيروس.
وقالت د. تيريزا تام بعد ذلك بقليل إنّ وكالة الصحّة العامّة توصي بارتداء الكمّامة غير الطبيّة و بتغطية الوجه كإجراء وقاية إضافي عندما يتعذّر التباعد الجسدي.وشكّلت التوصية تحوّلا في موقف وكالة الصحّة العامّة من ارتداء الكمّامة.
وعزت د. تام هذا التغيير في مقاربة ارتداء الكمّامة إلى إعادة فتح الاقتصاد في العديد من المقاطعات التي خفّفت من القيود التي فرضتها في إطار جهود التصدّي لجائحة كوفيد-19.
"اليقظة والصبر هما أهمّ فضائلنا في هذه الأوقات العصيبة": د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة.
وأكّد نائب مديرة وكالة الصحّة العامّة د. هوارد إنجو أنّ التوصية بارتداء الكمّامة غير الطبيّة تهدف لاستكمال إرشادات الصحّة العامّة الموجودة أصلا وليس استبدالها، بما في ذلك التباعد الجسدي وغسل اليدين.
وحتّى كتابة هذه السطور، هناك في كندا 79503 حالة إصابة مؤكّدة ومحتملة بمرض كوفيد-19، من بينها 40358 حالة شفاء و 6020 حالة وفاة.
ونبّه مسؤولو الصحّة العامّة إلى أنّ الأرقام لا تأخذ بالاعتبار البيانات حول الأشخاص الذين لم يخضعوا لاختبار الكشف عن الفيروس ولا الحالات التي ما زالت قيد التدقيق.
وحثّوا المواطنين على اتّخاذ إجراءات الوقاية ومن بينها غسل اليدين والتباعد الجسدي حتّى لو لم تكن هناك حالات إصابة بمرض كوفيد-19 في مجتمعاتهم.
وأدّت الجائحة إلى اضطرابات كبيرة واتّخذت سلطات الصحّة العامّة إجراءات ومبادئ توجيهيّة لحماية المواطنين، والغت فصول الدراسة، وأقفلت الأعمال وحثّت الناس على البقاء في منازلهم.
وأعلنت الحكومة الكنديّة عن مساعدات ماليّة ومساعدات طارئة للعائلات والشركات والأعمال لتتمكّن من تجاوز الأزمة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.