تراجع أسعار النفط ترك تداعياته على الاقتصاد في مقاطعة ألبرتا الغنيّة برمالها النفطيّة/Jeff McIntosh / CP

تراجع أسعار النفط ترك تداعياته على الاقتصاد في مقاطعة ألبرتا الغنيّة برمالها النفطيّة/Jeff McIntosh / CP

كوفيد-19: تعليق المراقبة البيئيّة في صناعة النفط في ألبرتا

أعلنت الوكالة المنظّمة للطاقة في ألبرتا عن تعليق مجموعة واسعة من متطلّبات المراقبة البيئيّة لقطاع النفط في هذه المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي والغنيّة بثروتها من الرمال النفطيّة.

وتضاف هذه القرارات التي نشرتها الوكالة يوم الأربعاء الفائت على موقعها الإلكتروني، إلى حالات تعليق سبق أن أعلنت عنها وتتعلّق بالعاملين في قطاعي النفط والغاز والمنشآت المفتوحة، تماشيا مع إجراءات الوقاية من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

"تلقّت وكالة تنظيم قطاع الطاقة معلومات ومخاوف مشروعة مفادها أنّ المشغّلين سوف يعجزون عن تلبية بعض متطلّبات المراقبة في وقت تلتزم بالأوامر والتوجيهات المتعلّقة بجائحة كوفيد-ذ9" كما ورد في أحد القرارات التي اتّخذتها الوكالة.

وأضافت بأنّ بعض متطلّبات المراقبة لا تتوافق مع استجابة المشغّلين لها، علما أنّ قائمة المتطلّبات طويلة.

وتمّ تعليق مراقبة المياه الجوفيّة والسطحيّة، باستثناء تلك الضروريّة لحماية صحّة الإنسان والمستقبلات البيئيّة كما نصّ عليه القرار.

كما تمّ تعليق مراقبة تداعيات الرمال النفطيّة على الحياة البريّة بما في ذلك برامج البحث وتقدير الأعداد، وكذلك التداعيات على الأراضي الرطبة.

وتمّ تعليق الاختبارات حول تسرّب الغازات الضارّة، لكنّه تمّ الإبقاء على رادعات الطيور في مكانها.

شركة إمبريال النفطيّة أعلنت عن نفوق 50 طائرا هبطوا في منطقة صرف مخلّفات النفط في شمال مقاطعة ألبرتا/Jeff McIntosh/CP

شركة إمبريال النفطيّة أعلنت عن نفوق 50 طائرا هبطوا في منطقة صرف مخلّفات النفط في شمال مقاطعة ألبرتا/Jeff McIntosh/CP

وأفيد قبل نحو أسبوعين عن نفوق نحو من 50 طائرا بعد أن حطّوا في مناطق صرف المخلّفات النفطيّة في منشأة كيرل النفطيّة في أتاباسكا حسب شركة إمبريال للنفط في ألبرتا.

وحطّ نحو من مئة طائر و تمّ جمع 60 منها أصيبوا بالأذيّة ونفق 50 طائرا حسب المتحدّث بإسم الشركة التي أعربت عن أسفها للحادثة.

وبعيد نشر القرار،أكّد شون روث المتحدّث بإسم الوكالة المنظّمة للطاقة في ألبرتا أنّ الشركات ما زالت ملزمة بجمع بيانات المراقبة والتبليغ عن الحالات الطارئة.

وأعرب بعض الخبراء عن قلقهم إزاء قرارات الوكالة المنظّمة للطاقة/ وقال شون فلوكر أستاذ قانون الموارد في جامعة كالغاري إنّ القرار شبيه بقائمة أمنيات الاتّحاد الكندي لمنتجي النفط، وأنّه يتمّ استخدام الجائحة كذريعة لتقديم المزيد من التنازلات.

وانتقدت أحزاب المعارضة في الجمعيّة التشريعيّة في ألبرتا القرار ورأت أنّ لا علاقة له بجائحة فيروس كورونا.

واعتبر النائب مارتن شميت المتحدّث باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشؤون البيئة في الجمعيّة التشريعيّة أنّ التذرّع بالجائحة هو  مخادعة من قبل رئيس الحكومة جايسن كيني وحكومته من أجل إعطاء الدفع لإيديولوجيّة قديمة ومتطرّفة كما قال شميت.

وتوقّع أن تترك قرارات الوكالة المنظّمة للطاقة في ألبرتا تداعيات على صحّة أبناء المقاطعة والبيئة والاقتصاد.

ومن المتوقّع أن يتمّ استئناف بعض برامج المراقبة البيئيّة في أيلول سبتمبر المقبل حسب الوكالة التي لم تحدّد موعدا لاستئنافها بأكملها.

( وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

ألبرتا: تبدُّد الآمال بانتعاش قطاع النفط بعد سنواتٍ صعاب

صناعة النفط في ألبرتا تخفض إنتاجها وتشرع في تسريح العمّال

فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.