أعلنت وزيرة التنمية الدولية الكندية كارينا غولد عن تقديم مبلغ إضافي قدره 27 مليون دولار دعماً لدول أميركا الجنوبية التي تواجه أزمة اللاجئين الفنزويليين.
ويأتي الإعلان عن هذه المساعدة بمناسبة انعقاد مؤتمر للدول المانحة لفنزويلا اليوم.
ونظم المؤتمرَ الاتحادُ الأوروبي وإسبانيا بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرات.
ويهدف المؤتمر لتخفيف الأعباء عن الدول المجاورة لفنزويلا التي استقبلت أكثر من خمسة ملايين فنزويلي، حسب تقديرات الأمم المتحدة، نزحوا عن بلادهم منذ عام 2015 بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تجتازها.
واستقبلت كولومبيا لوحدها نحواً من 1,8 مليون لاجئ من جارتها الشرقية، حسب وزيرة خارجيتها كلوديا بلوم، فيما توزع باقي اللاجئين الفنزويليين على البيرو والإكوادور وتشيلي والبرازيل.
وعُقد المؤتمر بواسطة نظام "فيديو كونفرنس"، وهو تقنية للاتصال المرئي والمسموع ازداد اللجوء إليه خلال جائحة "كوفيد - 19" الحالية، وشارك فيه أكثر من 40 دولة، من ضمنها كندا، ومؤسسات مالية.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متحدثاً في لقاء مع مناصرين له من ممثلي قطاع النقل في قصر الرئاسة في العاصمة كاراكاس في 5 شباط (فبراير) 2019 (Miraflores Palace / Handout via Reuters)
وتأمل الأمم المتحدة في جمع مليار دولار لمساعدة الدول التي استقبلت اللاجئين الفنزويليين، لاسيما على الصعيد الطبي. فأنظمة الصحة العامة، والتربية أيضاً، في هذه الدول ترزح أساساً تحت عبء اللاجئين، وجاءت جائحة "كوفيد - 19" لتزيد المسؤوليات عليها.
وتقول بلوم إنّ كولومبيا توفر الخدمات الصحية للنازحين الفنزويليين وتتيح لأولادهم الدراسة في مدارسها العامة، وتشير إلى أنّ بلادها بحاجة لمزيد من الدعم المالي لمواجهة متطلبات أعداد متزايدة من اللاجئين فيما هي تواجه أيضاً التحديات الجديدة الناجمة عن الجائحة.
ومع المساعدة الإضافية المعلن عنها اليوم تبلغ القيمة الإجمالية للمساعدات الكندية لمواجهة الأزمة الإنسانية في فنزويلا 80 مليون دولار في سنتيْن.
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي اعترفت به كندا ودول عديدة أُخرى رئيساً مؤقتاً لبلاده، متحدثاً في لقاء مع الطلاب في العاصمة كاراكاس في 8 شباط (فبراير) 2019 (Carlos Garcia Rawlings / Reuters)
يُشار إلى أنّ كندا عضو في مجموعة ليما التي تأسست عام 2017 بهدف التوصل إلى حلّ للأزمة في فنزويلا.
وتضم المجموعة اثنتيْ عشرة دولة أميركية هي، إضافةً إلى كندا، الأرجنتين والمكسيك والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وباناما وباراغواي والبيرو.
وتطلب هذه الدول من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التنحي من منصبه إذ تعتبر أن فوزه بولاية رئاسية ثانية على التوالي في أيار (مايو) 2018 كان نتيجة انتخابات "مزيّفة ومضادة للديمقراطية".
(وكالة الصحافة الكندية / إذاعة فرنسا الدولية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
مجموعة ليما تدعو من كندا دولَ العالم للعمل معاً لإيجاد حلّ للأزمة في فنزويلا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.