دعت مجموعات من الأعمال والاتّحادات حكومة أونتاريو برئاسة دوغ فورد إلى فرض موراتوريوم على الإخلاء التجاري خلال جائحة كوفيد-19.
وأشارت إلى أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسّطة الحجم معرّضة لخطر الإقفال.
ووجّهت المجموعات طلبها في رسالة إلى دوغ فورد رئيس حكومة كبرى المقاطعات من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وأكّدوا على أهميّة تقديم المساعدة مع اقتراب موعد استحقاق الإيجارات لشهر حزيران يونيو.
وتضمّ المجموعات التي شاركت في توجيه الرسالة كلّا من الاتّحاد الكندي للأعمال المستقلّة وغرفة تجارة أونتاريو واتّحاد المطاعم والفنادق في أونتاريو، والمجلس الكندي لتجارة التجزئة واتّحاد المطاعم الكندي.
وتشير الرسالة إلى أنّ العديد من الأعمال ستضطرّ لإغلاق أبوابها ما لم تحصل على المساعدة،.
“في غياب الدعم الكافي، سيختفي إلى الأبد جزء كبير من الاقتصاد والأعمال التي أوجدتها أيدي العاملين بجهد " كما ورد في الرسالة الموجّهة إلى حكومة أونتاريو.
أقفلت العديد من المتاجر أبوابها بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا/Darryl Dyck/CP
وكانت الحكومة الفدراليّة وحكومات المقاطعات قد أعلنت الشهر الماضي عن برنامج لمساعدة المؤسّسات الصغيرة على تسديد إيجاراتها.
وتوصّلت الحكومة الفدراليّة إلى اتّفاق مع حكومات المقاطعات لتغطية إيجارات المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم المتضرّرة من تداعيات كوفيد-19 بنسبة 75 بالمئة، على أن يغطّي مالكو المباني التجاريّة نسبة الـ25 بالمئة المتبقّية.
ولم يتقدّم بعض مالكي العقارات التجاريّة بطلب للحصول على المساعدة، ما حرم المستأجرين منها ومن الحماية من الإخلاء التي يوفّرها البرنامج حسب قول المجموعة.
و أصبح بإمكان مالكي المباني التجاريّة أن يباشروا بتقديم طلب للحصول على برنامج الإعانة الطارئة للإيجارات اعتبارا من يوم أمس الإثنين، لكنّ الشركات المتعثثّرة تقول إنّ عددا قليلا من بينها سوف يستفيد منه.
وأعلنت الحكومة أيضا عن خطّ ساخن مجاني لتقديم المشورة الماليّة للمؤسّسات الصغيرة التي لديها احتياجات ماليّة ملحّة، لمساعدتها على الاطّلاع على تفاصيل الأنظمة الضريبيّة وبرامج الدعم الحكومي لتتمكّن على ضوئها من التخطيط لمسارها وإنعاش أعمالها.
ماري إنجي وزيرة المؤسّسات الصغيرة دعت أصحاب العقارات التجاريّة للإفادة من برنامج إعانة الإيجارات ليستفيد منه المستأجرون//Sean Kilpatrick/CP
ووضعت الحكومة الكنديّة "الخطّ الساخن لمرونة الأعمال" بالتعاون مع غرفة التجارة الكنديّة ، ويقدّم من خلاله 125 مستشار أعمال ومحاسب قانونيّ المشورة 24 على أربع وعشرين ساعة طوال ايّام الأسبوع.
وأشار رئيس الحكومة جوستان ترودو إلى أنّ تسديد الإيجار هو أحد أهمّ المشاكل التي تواجه المؤسّسات المتعثّرة.
والبعض منها مستعدّ لفتح الأبواب فور حصوله على الضوء الأخضر، ولكنّ البعض الآخر يواجه تحدّيا كبيرا لاستئناف العمل كما قال ترودو.
وحثّت ماري أنجي وزيرة المؤسّسات الصغيرة مالكي العقارات التجاريّة على انتهاز برنامج الإعانة للإيجارات التجاريّة لمساعدة المستأجرين.
"هذا ليس القيام بالشيء الصحيح فحسب وإنّما هو منطقي بالنسبة لك كمالك عقار تجاري، لأنّه في حال أعلن المستأجر إفلاسه وتمّ إخلاؤه، فسوف تفقد هذا التدفّق الثابت للدخل الذي تعتمد عليه، و تتكبّد المزيد من التكلفة للبحث عن مستأجرين جدد": ماري إنجي وزيرة المؤسّسات الصغيرة.
وانتقد الحزب الديمقراطي الجديد المعارض البرنامج واعتبر أنّه يضع المستأجرين تحت رحمة المالكين.
ودعا الحزب في رسالة وجّهها إلى كلّ من الوزيرة إنجي ووزير المال بيل مورنو، لتعديل برنامج المساعدة بما يتيح للمستأجرين الإفادة منه على نحو مباشر.
وأعلنت غرفة التجارة الكنديّة عن صندوق مساعدة للمؤسّسات الصغيرة، بدعم من شركة "سيلز فورس" Salesforce للبرمجيّات.
ويقدّم الصندوق منحا بقيمة 10 آلاف دولار لـ62 مؤسّسة صغيرة لتسديد أجور موظّفيها وشراء معدّات وقاية من فيروس كورونا والتكيّف مع ما تقتضيه ظروف الجائحة.
( وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.