منذ بداية أزمة جائحة كوفيد 19 في كندا، تختار النساء في العديد من الحالات إن لم نقل في أغلبيتها، وفقًا للعديد من المؤشرات، ترك وظائفهن لتولي مسؤوليات أُسرية.
وووفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، فإن عدد النساء اللواتي فقدن وظائفهن أو تركن وظائفهن أو خفّضن ساعات عملهن بشكل ملحوظ منذ بداية مارس آذار، أعلى من عدد الرجال في نفس الوضع.
وأدت جائحة فيروس كورونا المستجدّ إلى فقدان مليوني وظيفة في في أبريل نيسان، مما رفع معدل البطالة في كندا إلى 13٪.
وتُعزى هذه الإحصائيات جزئياً إلى اختيار عدد كبير من النساء البقاء في المنزل عندما يتعين على أحد الأبوين التضحية من أجل رعاية الأطفال.
ووفقًا لأنورادها دوغال، مديرة السياسة في مؤسسة النساء الكنديات ، فإن اختيار ترك المرأة لعملها " ليس دائمًا خيارًا". وتشير إلى أن الفجوة بين أجور الزوجين حقيقة ثابتة تقريبا.

لا تزال الأعمال المنزلية المتعلقة برعاية الأطفال المرضى أو الأقارب تُعزى بشكل غير متناسب إلى النساء في الأزواج من جنسين مختلفين - Radio Canada
ففي عام 2018، كانت فجوة الأجور بين الرجال والنساء حوالي 13٪ ولم تتقلّص إلا بنسبة 6٪ منذ عام 1998 وفقًا لهيئة الإحصائيات الكندية.
ويتجاوز هذا الفرق أيضًا 20٪ عند مقارنة النساء من الأقليات الظاهرة أو الجنسية مع عامة السكان.
ويكاد يكون من المستحيل، وفقا للسيدة دوغال، أن يختار الزوجان التخلي عن أعلى راتب.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الأعمال المنزلية المتعلقة برعاية الأطفال المرضى أو الأقارب تُعزى بشكل غير متناسب إلى النساء في الأزواج من جنسين مختلفين، على حد قول السيدة دوغال.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.