ألهب فيديو لكنديّة كانت تتجوّل في حديقة سنترال بارك في نيو يورك مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عدد المشاهدات الـ41 مليون مشاهدة منذ نشره على موقع تويتر.
ويُظهِر الفيديو امرأة بيضاء تتصل بالشرطة بعد أن طلب منها أحد المتجوّلين وهو أسود من عاشقي الطيور ربط كلبها. وتبعت الفيديو موجة غضب ضدّ المرأة خاصة وأنّه جاء بعد التقارير حول تزايد الإبلاغات عن السود إلى الشرطة في الولايات المتحدة.
وفي هذا الفيديو الذي تبلغ مدته نحوًا من دقيقة ، نرى المرأة، إيمي كوبر، مع كلبها غير المربوط وهي تطلب من المصوّر التوقف عن تصويرها. وفي هذا الجزء البري من الحديقة، من المفترض أن تكون الكلاب مربوطة.
وعندما واصل هاوي الطيور، كريستيان كوبر(الذي يحمل الاسم نفسه لكن لايقربها)، التصوير، اتصلت المرأة بالشرطة. وفي اتصالها كانت تصرخ:" رجل من أصل إفريقي يهدد حياتي ويهدّد كلبي أرسلوا الشرطة فورًا.
ونشرت الاثنين الماضي، شقيقة كوبر المقطع. ولقّب بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إيمي كوبر بـ"كارين"، وهو لقب يُستخدم على الشبكات الاجتماعية لإدانة النساء البيض اللواتي يبلغن عن جرائم "كاذبة يرتكبها السود".
وحسب يومية لابريس، وُلدت إيمي كوبر في كندا، ودرست في جامعة واترلو في أونتاريو بين 1998 و2003 وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة شيكاغو في عام 2009.
وقال عمدة نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو على تويتر إن الفيديو يظهر "عنصرية صريحة". "هذا النوع من الكراهية ليس له مكان في مدينتنا."
ورغم اعتذار إيمي كوبر على شبكة سي إن إن قائلة إنها "ليست عنصرية" وأنها كانت "خائفة حينها"، فقد فقدت عملها.
Oh, when Karens take a walk with their dogs off leash in the famous Bramble in NY’s Central Park, where it is clearly posted on signs that dogs MUST be leashed at all times, and someone like my brother (an avid birder) politely asks her to put her dog on the leash. pic.twitter.com/3YnzuATsDm
— Melody Cooper (@melodyMcooper) May 25, 2020
فبعد تعليقها في البداية، قالت شركة الاستثمار فرانكلين تمبلتون، التي توظفها ، إنها قررت "طردها بشكل دائم ، على الفور."
وقالت الشركة على حسابها على تويتر: "نحن لا نتسامح مع أي شكل من أشكال العنصرية".
وقال كريستيان كوبر إنه أراد "توثيق" مثل هذه الحوادث. وقال لشبكة سي إن إن :" للأسف ، نحن نعيش في عصر يُستهدَف فيه الرجال السود ، مثل ما حدث مع أحمد أربيري".
وقد قُتل أحمد أربيري البالغ من العمر 25 عامًا ، بالرصاص في 23 فبراير شباط الماضي بينما كان يعدو في برونزويك في ولاية جورجيا. وبعد ظهور شريط فيديو للحادثة في أوائل مايو أيار، تم اعتقال ثلاثة أشخاص ، من بينهم ضابط شرطة متقاعد قال إنه اعتقد أنّه سارق.
(راديو كندا الكندي / سي بي سي / أف ب / لابريس)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.