تسعى الحكومة الكنديّة لإعادة إنعاش الاقتصاد الذي تضرّر بسبب جائحة فيروس كورونا، وتبحث عن "أفكار كبيرة" من خلال التواصل مع القطاع الخاص.
ووجّهت وزارة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصاديّة إلى 20 من كبريات شركات المحاسبة ومستشارين في مجال الإدارة و معهد الإدارة تيلفر في جامعة أوتاوا دعوة لتقديم عروض على عقد "لإجراء تحليل للقطاعات الصناعيّة الاستراتيجيّة الرئيسيّة " على المستويين الوطني والدولي ونماذج سيناريوهات و "افكار كبيرة" كما ورد في طلب الوزارة.
وينبغي ألّا تتجاوز قيمة أيّ عرض 3،75 مليون دولار كما ورد في الدعوة لتقديم العروض التي نشرتها وزارة الأشغال العامّة والخدمات الحكوميّة قبل أسبوع وحدّدت آخر مهلة لقبول العروض اليوم الخميس.
و تقدّم الشركة التي تفوز بالعرض نماذج حول تداعيات الجائحة الطويلة والمتوسّطة الأمد على الاقتصاد، و تقييما لقدرات قطاع الصناعة الكنديّة ونقاط ضعفه، وكيفيّة عمل الدول المتقدّمة لإعادة بناء اقتصادها، لتتمكّن الحكومة الكنديّة من الإفادة من تجاربها.

قطاع السياحة واحد من القطاعات المتضرّرة بجائحة كوفيد-19/Courtesy Trevor Blackler
وتبحث وزارة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصاديّة عن خيارات توفّر حلّا صناعيّا شاملا يراهن على "نموّ القطاع الرقمي"، كما تسعى للتعمّق في بعض الأمور مثل السيولة و مديونيّة الشركات واضطرابات اليد العاملة وإعادة شبكات التموين.
ومن المتوقّع أن تشارك في تقديم العروض شركات الخدمات المهنيّة "كي بي أم جي" و "إرنست أند يونغ" و "دولوات".
واستغرب إيف جيرو المدير البرلماني للوازنة أن تكون الحكومة قد لجأت إلى شركات القطاع الخاص في وقت لديها آلاف الموظّفين من أصحاب الأفكار الجيّدة، وبإمكانها أن تتّكل كذلك على أحزاب المعارضة كونها حكومة أقليّة كما قال جيرو.
واعتبرت متحدّثة بإسم وزارة الابتكار أنّ الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة "ممارسة عاديّة" وليست عقودا من الباطن بأيّ من الأشكال.

إيف دوكلو رئيس مجلس الخزينة أكّد أنّ إعادة إنعاش الاقتصاد تستند إلى مشورة خبراء وززارة الصحّة الكنديّة/Justin Tang/CP
وأضافت بأنّ الإجراء يتيح للحكومة فهما أفضل للضغوط التي تعرّض لها كلّ واحد من القطاعات الاقتصاديّة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأكّد المدير البرلماني للموازنة إيف جيرو أنّه من الأفضل تقديم خطّتها في وقت قريب للكنديّين ، لأنّ من شأنها أن تعيد الثقة التي يحتاجها الأفراد والشركات لإنعاش الاقتصاد.
لكنّ رئيس مجلس الخزينة إيف دوكلو ذكّر بضرورة أن تستند إعادة إنعاش الاقتصاد إلى مشورة خبراء وزارة الصحّة الكنديّة لتجنّب حصول موجة ثانية من مرض كوفيد-19 تترك تداعياتها على قطاع الأعمال في البلاد.
وترغب أحزاب المعارضة في أن تقدّم الحكومة استراتيجيّة إنعاش الاقتصاد رسميّا اعتبارا من مطلع العام المقبل.
ويأمل حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي، في أو تولي الحكومة، فضلا عن الاقتصاد الأخضر والقطاع الرقمي، الاهتمام بقطاعات أخرى مثل الزراعة والموارد الطبيعيّة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.