وجّه رئيس الحكومة جوستان ترودو نداء من أجل التعاون الدولي خلال مؤتمر افتراضي للأمم المتّحدة يهدف للتخفيف من التداعيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة المدمرّة التي أدّت إليها جائحة فيروس كورونا.
وشارك ترودو إلى جانب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس، في استضافة مؤتمر عبر الفيديو ، أكّد ترودو خلاله على دعم كندا للمؤسّسات الدوليّة التي قال إنّه ينبغي أن تقود الانتعاش.
وشارك في المؤتمر الافتراضي نحو من 50 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وكبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي ومنظّمة التعاون والتنمية الدوليّة والبنك الدولي ومسؤولين من القطاع الخاص.
"كي يعود الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي، وكي تنهض الاقتصادات المحليّة من جديد، نحتاج لخطّة عالميّة منسّقة": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وينبغي كما قال ترودو، أن يثق المواطنون بأنّ المؤسّسات الدوليّة لن تتخلّى عن أحد وأنّ بإمكانها تجاوز التحدّيات العالميّة.

عيادة متنقّلة لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا في مونتريال//Paul Chiasson/CP
" لا يمكن أن ننتظر من دول صغيرة ، ليس لديها الموارد والبنى التحتيّة التي لدينا، وتواجه مشاكل أخطر من التي نواجهها، أن تتغلّب على الفيروس بوسائلها الخاصّة": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وأشار ترودو إلى التحدّيات التي تواجه بعض الدول الإفريقيّة والبلدان الجزريّة الصغيرة، والظروف المأساويّة التي تعانيها النساء والفتيات في دول غارقة في الحروب، وتوقّع أن تزداد معاناة هذه الدول في مرحلة إنعاش الاقتصاد.
وجاء موقف ترودو في وقت تسعى كندا للفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس قد أطلق "استجابة إنسانيّة بقيمة ملياري دولار لتمويل مكافحة فيروس كورونا في أفقر دول العالم" كما ورد على موقع المنظّمة الدوليّة الإلكتروني.
وأفادت الأمم المتّحدة في بيان نشرته حول مؤتمر التمويل بأنّ كلّ الدول تواجه ضغوطا إقتصاديّة بسبب الجائحة، وبصورة خاصّة الدول النامية التي تعاني من مديونيّة مرهقة منذ ما قبل الجائحة، ولا يمكن أن يتحمّل مواطنوها تداعيات الجائحة ولا يمكنها تقديم الحوافز الماليّة.
وتهدف المبادرة لإيجاد حلول لمجموعة من القضايا الملحّة، تمّ تحديها في ستّ نقاط:
زيادة السيولة في الاقتصاد العالمي و الحفاظ على الاستقرار المالي، ومعالجة الديون في البلدان النامية لإنقاذ حياة مئات الملايين الناس وسبل معيشتهم، وإشراك دائني القطاع الخاص في خطط الإنقاذ، وتعزيز التمويل الخارجي للنموّ الشامل وخلق فرص العمل، ومنع الأرصدة الماليّة الخارجيّة غير المشروعة وغسل الأموال، وتكييف سياسات الإنعاش مع التنمية المستدامة.
ويهدف المؤتمر في الوقت عينه إلى إنشاء مجموعة نقاش حول النقاط الستّ، وتقديم مقترحات ملموسة منتصف تمّوز يوليو المقبل.
نشير إلى أنّ كندا تبذل مساعي حثيثة للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وتؤكّد في هذا الإطار على دور القوّات الكنديّة المسلّحة ومشاركتها في المهمّات الدوليّة وعلى المساعدات التنمويّة الكنديّة للخترج.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.