تواصل الحكومة الكنديّة رصد تطوّرات جائحة كوفيد-19 وتتّخذ على ضوئها المزيد من الإجراءات لحماية صحّة الكنديّين وسلامتهم.
واليوم، أعلن وزير الاتّصالات الكندي مارك غارنو عن إجراءات تتعلّق بقطاع السياحة البحريّة الذي لم يسلم من تداعيات الفيروس الفتّاك.
وأعلن الوزير غارنو مجموعة من الإجراءات المتعلّقة بالسفن السياحيّة الضخمة والسفن في المياه الكنديّة.
و قرّر غارنو تمديد حظر السفن التي يزيد عدد ركّابها على مئة شخص عن التوقّف في المرافئ الكنديّة حتّى نهاية تشرين الأوّل أكتوبر المقبل.
كما يستمرّ حظر سفن الركّاب التي تزيد سعتها عن 12 راكبا في سواحل الشمال القطبي الكندي حتى الموعد نفسه.
ويمدّد الوزير غارنو بذلك الحظر الذي فرضته الحكومة في آذار مارس الفائت على السفن السياحيّة التي يزيد عدد ركّابها عن 500 راكب حتّى مطلع تمّوز يوليو.
واعتبارا من مطلع تمّوز يوليو المقبل، يتعيّن أن يلتزم كلّ مشغّلي السفن بإجراءات السلطات الصحيّة في المقاطعات والأقاليم الكنديّة لاستئناف نشاطهم.

مشاهدة الحيتان نشاط سياحي مهمّ في مدينة تادوساك الصغيرة الواقعة في شمال شرق مقاطعة كيبيك/Jacques Boissinot/CP
ويسمح القرار بتنقّل السفن في الأنهار والبحيرات الداخليّة في إقليم يوكن و إقليم نونافوت وأقاليم الشمال الغربيّة اعتبارا من مطلع تمّوز يوليو المقبل.
"حكومتنا ملتزمة بحماية الكنديّين، وبصورة خاصّة في هذه الأوقات العصيبة. ولهذا السبب، أعلن اليوم عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تتعلّق بالسفن السياحيّة وسواها من سفن الركاب، بما فيها حظر السفن السياحيّة في المياه الكنديّة حتّى 31 تشرين الأوّل أكتوبر المقبل": وزير الاتّصالات الكندي مارك غارنو.
ويواجه المخالفون غرامات ماليّة تتراوح من 5 آلاف دولار يوميّا للأفراد و 25 ألف دولار يوميّا للشركات.
و تُستثنى من هذه الإجراءات قوارب الترفيه التي تستخدمها المجموعات المحليّة للصيد أو كوسيلة نقل وكسب العيش في مياه الشمال القطبي الكندي.
وتواصل العبّارات و القوارب المستخدمة للنقل ومشاهدة المعالم السياحيّة عملها كالمعتاد شرط التزام إجراءات الوقاية التي تفرضها السلطات الصحيّة، بما في ذلك خفض عدد ركّابها و إرغام السائقين على البقاء في سيّاراتهم أثناء العبور من ضفّة إلى أخرى على متن العبّارات.

وزير الاتّصالات مارك غارنو مدّد حظر السفن السياحيّة في المياه الكنديّة حتّى نهاية تشرين الأوّل أمتوبر المقبل/Adrian Wyld/CP
وكانت وزارة الاتّصالات قد أعلنت أيضا في الشهرين الأخيرين عن مجموعة من الإجراءات المتعلّقة بالسفن التجاريّة وقوارب الترفيه في مياه الشمال القطبي الكندي وفي شمال مقاطعة كيبيك وفي لابرادور.
وتأثّرت السياحة البحريّة بالجائحة، ويقول آلان تريبانييه المدير العام لاتّحاد السفن السياحيّة في نهر سان لوران في كيبيك إنّ تداعياته طاولت هذا القطاع في مختلف أنحاء المقاطعة.
ومن الصعب الالتزام بالتباعد الاجتماعي على متن السفن والقوارب، ويشكّل البقاء بداخلها خطرا لتفشّي الوباء، ما دفع بالسلطات إلى اتّخاذ هذه الإجراءات.
وفي عام 2019، استقبلت كندا 140 سفينة سياحيّة من 10 دول، وتنقل هذه السفن نحوا من مليوني شخص إلى البلاد سنويّا.
ويؤكّد آلان تريبانييه المدير العام لاتّحاد السفن السياحيّة في نهر سان لوران أن هذا القطاع يعوّل إلى حدّ بعيد على السيّاح من خارج كندا، وتمثّل السياحة الخارجيّة 95 بالمئة من السوق الكيبيكيّة.
ومن المتوقّع أن تستأنف القوارب المستخدمة لمشاهدة المعالم السياحيّة ومشاهدة الحيتان نشاطها مطلع تمّوز يوليو المقبل، وأن يلتزم المسؤولون عنها بإجراءات الوقاية من مرض كوفيد-19.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.