كندا: مظاهرات للتنديد بالعنصرية بعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة

تجمّع أمس الأحد الآلاف من المتظاهرين في وسط مدينة مونتريال للتنديد بموت الأمريكي جورج فلويد وظاهرة التنميط العنصري.

وبالإضافة إلى إدانة مقتل جورج فلويد، تهدف مسيرة مونتريال أيضًا إلى التذكير بوفاة السود خلال تدخلات الشرطة.

وقال المحامي فابريس فيل لهيئة الإذاعة الكندية " بالطبع، نحن قلقون بسبب وفاة جورج فلويد، لكن فظاظة الشرطة والتنميط العنصري شائعان جدًا في كيبيك. هناك أزمة ثقة."

وعلى صفحة الحدث على فيسبوك، أشار المنظمون إلى "قتل الشرطة للأشخاص المنتمين للفئات العرقية هنا في مونتريال"، مشيرين إلى حالات بوني جان بيير في عام 2016 ونيكولا غيبس ​​في 2018.

كما ذكر المحامي فيل التقرير الذي نُشر في الخريف الماضي من قبل باحثين مستقلين  والذي شجب "التحيز النظامي بسب الانتماء العرقي" المنتشر بين أفراد شرطة مونتريال.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة: " أتظاهر ضد العنصرية. لا يجب أن يحدد لون بشرة الانسان كيفية معاملته. نحن جميعا بشر، كلنا متشابهون."

وأضافت متظاهرة أخرى :"في وقت ما، عليك التوقف وليدعم الجميع بعضهم البعض. إن فظاظة الشرطة متواجدة في في كل مكان."

في حوالي الساعة الثامنة مساءً ، أي بعد ثلاث ساعات من انطلاق المظاهرة، أعلنت الشرطة أن "المظاهرة غير قانونية ، بسبب سلوك غير قانوني و مخالفات ارتكبها بعض المتظاهرين." وبدأت في تفريق المتظاهرين.

وقام بعض المتظاهرين بتحطيم نوافذ المتاجر ورموا قذائف على الشرطة التي كانت منتشرة بأعداد كبيرة في المدينة. واستخدمت الغاز المسيل للدموع بينما كان المتظاهرون يقومون بإزالة الحواجز الأمنية.

وفي مدينة تورونتو، تظاهر آلاف الأشخاص وذلك بعد أيام قليلة من وفاة امرأة سوداء، ريجيس كورشينسكي-باكيت، يوم الثلاثاء في تورونتو. وتخضع هذه المأساة للمراجعة من قبل وحدة التحقيقات الخاصة في أونتاريو.

وسقطت المرأة البالغة من العمر 29 عامًا من شرفة شقة في الطابق الرابع والعشرين بينما كانت الشرطة داخل المسكن.

وفي هاليفاكس  في مقاطعة نوفاسكوشا، شارك يوم السبت مئات الأشخاص في مظاهرة مماثلة.

وتجمع المئات في كالغاري للتنديد بالعنصرية وفظاظة الشرطة كما نُظّمت مظاهرة سلمية وسط مدينة فانكوفر.

وقد اندلعت احتجاجات عنيفة ليل الجمعة في العديد من المدن الأمريكية حيث عبّر المتظاهرون عن غضبهم لمقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود لقي حتفه في منيابوليس الأسبوع الماضي بعد أن ضغط أحد أفراد الشرطة البيض بالمدينة بركبته على عنقه.

واشتبك متظاهرون مع الشرطة في مدن مثل منيابوليس ونيويورك وأتلانتا وواشنطن في موجة متصاعدة من الغضب بشأن معاملة مسؤولي إنفاذ القانون للأقليات.

وقد أقالت السلطات الشرطي وثلاثة من زملائه شاركوا في الواقعة ويتم التحقيق معهم حاليا فيما يتعلق بالحادث الذي وقع يوم الاثنين والذي أشعل فتيل غضب يقول ناشطون في مجال الحقوق المدنية إنه يستعر منذ وقت طويل في منيابوليس وعدد من المدن في أنحاء البلاد بسبب التحيز العنصري المستمر في نظام العدالة الجنائية الأمريكي.

وردد كثير من المتظاهرين هتافات ”لا عدالة، لا سلام“ وحمل بعضهم لافتات كتبوا عليها ”أوقفوا وحشية الشرطة“ و“لن أتوقف عن الصراخ حتى يتمكن الجميع من التنفس“.(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / رويترز)

روابط ذات صلة:

السود والسكان الأصليون والشباب العرب أكثر عرضةً للتمييز من قبل شرطة مونتريال

نوفاسكوشا : إجراءات للقضاء على التنميط العنصري عند الشرطة