وقع أكثر من 50 دبلوماسيا كنديا متقاعدا ووزراء ليبراليون سابقون على رسالة تطلب من رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، اتخاذ موقف واضح ضد خطة إسرائيل لضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال الموقّعون في رسالتهم :" بصفتنا دبلوماسيين كنديين سابقين، ندعوك للدفاع عن سمعة كندا في المجتمع الدولي من خلال اتخاذ موقف علني لا لبس فيه."
ومن بين الموقعين وزراء ليبراليون سابقون، بما في ذلك لويد أكسوورثي ، الذي ساهم في حركة حظر الألغام المضادّة للأشخاص، وآلان روك وأندريه أويليت.
ويشير هؤلاء إلى أن العديد من حلفاء كندا قد عبروا عن معارضتهم الواضحة للمشروع الإسرائيلي.
واستنكر سفير كندا السابق في مصر، فيري دي كيرشوف، صمت الحكومة الكندية بشأن هذه القضية. "إنه إضفاء الشرعية على الاستيلاء غير القانوني على الأراضي. إن رد الفعل لا يزال ضعيفًا للغاية."، كما قال.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء مناقشات في الحكومة في أول يوليو تموز بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية، وهي مناطق محتلة يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة عليها. وتتماشى هذه التحركات مع خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها في يناير كانون الثاني الماضي.
ورفض الفلسطينيون اقتراح ترامب، الذي بموجبه سيتم دمج الغالبية العظمى من مستوطنات الضفة الغربية التي بنتها إسرائيل على الأراضي التي استولت عليها في حرب 1967 في ”الأراضي الإسرائيلية المتجاورة“.
ويعتبر الفلسطينيون ومعظم الدول المستوطنات غير قانونية.

رئيس الحكومة الكندي، جوستان ترودو (إلى اليمين) مع الرئيس الاسرائيلي، روفين ريفلين، أمام نصب المحرقة في أوتاوا في 1 أبريل نيسان 2019 - Chris Wattie / Reuters
وقال أوهاد كاينار ، القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بكندا ، لـهيئة الإذاعة الكندية-سي بي سي إن "خطة السلام الأمريكية هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق الموجود حاليًا على الطاولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني."
واضاف كاينار : "لقد قبلت إسرائيل أسسها، على الرغم من التنازلات المطلوبة منّا. وفضها الفلسطينيون رفضا قاطعا واغلقوا الباب مرة اخرى امام كل المفاوضات من اجل مستقبل سلمي."
وكتب يقول "إنه من المروع أن يختار الدبلوماسيون مهاجمة إسرائيل بدلاً من تعزيز الحوار بين الأطراف أو توجيه الفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال متحدّث باسم باسم مكتب وزير الخارجية الكندي :"تشعر كندا بقلق عميق من أن الضم الأحادي الجانب يمكن أن يقوّض مفاوضات السلام وسيكون مخالفا للقانون الدولي. وتخشى كندا أيضا أن يؤدي ذلك إلى زيادة انعدام الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين في وقت مهمّ للسلام والاستقرار في المنطقة."
(راديو كندا الدولي / سي بي سي / رويترز)
روابط ذات صلة:
كندا تصوّت لصالح حق تقرير المصيرللفلسطينيين في الأمم المتحدة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.